![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسمه تعالى بَيتُ الله من المعلوم أكيداً أن هذه التسمية إنما هي تسمية معنوية فالله موجود في كل مكان وزمان ولا يحده أي مكان على الإطلاق . ومن هنا فيمكننا أن نفسر ( البيت ) ، بأحد أمرين : الأمر الأول : إن المقصود منه ( رمز ) لشيء ما ، أو قل إنه يرمز الى شيء محدد ، وبما إن الله تعالى يقول : {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} ففي هذه الآية قرينتان الأولى : ذكر نبي الله وخليله : ( إبراهيم ) وهو نبي التوحيد . الثانية : قوله تعالى : أن لا تشرك بي شيئاً .. ومعنى عدم الشِرك ، هو : التوحيد . فمن هنا يكون بيت الله ( الكعبة ) رمز التوحيد . ونستطيع أن نفرع على ذلك ونطرح بعض المحتملات ، منها : أولاً : بيت الرسالة : وهي المدينة المنورة : مدفن رسول الله صلى الله عليه وآله . ثانياً : بيت النبوة : بيت نبي الله إبراهيم الخليل سلام الله عليه ( رمز النبوة ) ومن هنا يجب التفريق ما بين الكعبة في قوله تعالى : {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} وبين بيت النبي فيحج للأول ولا يمكن أن يكون للثاني حجّ بمعناه الشرعي المتعارف. ثالثاً : بيت الإمامة ، النجف الأشرف مدفن علي بن أبي طالب سلام الله عليه ( رمز الإمامة ). رابعاً : بيت الأحزان ، وهو قبر سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء. خامساً : رمز التضحية والجهاد ضد الظلم ، الإمام الحسين روحي له الفداء . سادساً : رمز الميعاد ، ويمكن أن تكون واضحة بقبور الأولياء والصالحين . الأمر الثاني : إن المقصود منه مكان الطاعة ، قال تعالى : {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} وبنفس الوقت لا يمكن أن يكون مبعثٌ للمعصية ، ومنه قوله تعالى : {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} ويمكننا هنا أن نجرد الخصوصية عن بيت الله الحرام ، فيكون كل مكان فيه طاعة فهو بيت من بيوت الله سبحانه وتعالى ، مثل : أولاً : المساجد ، فهي بيت من بيوت الله تعالى لأنها مخصصة للطاعة ولها أحكامها الخاصة وفيها نوع من التقديس . ثانياً : بعض المدارس التي تكون خالية من المعاصي كالمدارس الدينية ومراكز العلوم والمكاتب والمراصد الفلكية وما شاكل ذلك. ثالثاً : محلات الرزق الحلال لما فيها من طاعة ومعونة المحتاجين وقضاء حوائجهم وغير ذلك. رابعاً : قلب المؤمن الخالي من الحقد والضغينة والمملوء بحب الخالق والمخلوقين بكافة مراتبهم ودرجاتهم ويمكن تعميمه الى عقل المؤمن الذي يخلو من الأفكار المنحرفة وما شاكل ذلك . تلك الأمور هي بعض من مصاديق بيت الله جلّ جلاله يمكن أن يكون القصد إليها والمكث فيها طاعة ويبقى الطواف والمناسك محددة ببيت التوحيد فقط لا غير فكل الخلق يدورون حول التوحيد وإن ظنوا بأنفسهم أنهم خرجوا عنه ، فقد قال تعالى {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} . وما أجمل أن يكون الإنسان مطيعاً في كل أمره وحاجّاً الى الله تعالى بالطاعة والعبادة وترك المعاصي والآثام . والسلام على أهل السلام . عبد الله مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |