العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-2021, 11:40 AM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,709

ختم قضاء الحوائج .. تغريدة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر أعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 2 / 4 / 2021




 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-2021, 12:10 PM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,709

افتراضي رد: قضاء الحوائج .. تغريدة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر أعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 2 / 4 / 2021

بسمه تعالى
قضاء الحوائج
إن قضاء الحوائج الدنيوية مهما صغرت أو كبرت تحتاج الى أمرين مهمين جداً ، بل يسعني هنا أن أسميهما ركنين مهمين جداً بحيث لا تتحقق المطالب إلا من خلالهما ، بل قد يتعثر ويصعب قضاؤها وإتمامها في ما إذا لم يتحقق هذان الركنان معاً ، وإن تحقُق أحدهما دون الآخر غير كافٍ على الإطلاق . وهما :
الركن الأول : السعي الحثيث لطلب الحاجة ، كتوفير المال الشراء الطعام والشراب والمستلزمات الحياتية الأخرى أو السعي للعلم من خلال الدرس والتعلم بل والتدريس وكذا للعافية والصحة على سبيل المثال من خلال الأطعمة الصحية والرياضة وما إلى غير ذلك ، أو السعي لاستحصال البذور والماء والسماد من أجل الزراعة وهكذا ، وإلا فإن الفرد قد ينطبق عليه قوله تعالى : { {إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ}... } .
الركن الثاني : هو اللجوء إلى السماء إن جاز التعبير ، والأصح : الرجوع إلى الله تعالى من خلال الدعاء والطاعة والعبادة والتفكر والإذعان والسجود والانقياد وتعاظم الثقة به : ( فالله ثقتي ورجائي ) وهو المنّان بالعطايا على البرايا .. جلّ جلاله وعلا مكانه .
وحسب فهمي فإن ترك أحد الركنين قد يؤدي إلى ما يلي :
فإن الفرد إذا اعتمد على الأول وترك الثاني عمداً فسيسلب التوفيق وسيوكل الله أمره إلى نفس الفرد فيسعى ويسعى ولن يغنم شيئاً ولم يحصل مراده ، وأما إذا اعتمد على الثاني دون الأول فذلك غالباً ما يؤدي إلى العزلة والى ضياع الجهود الدنيوية لطلب الرزق ، وذلك لأحد سببين :
الأول : لعل كثرة العبادة ستستغرق جلّ وقته فيصعب عليه السعي والعمل .
الثاني : إن الله جلّ جلاله يريد من العبد السعي الحثيث بل إن بعضه مستحب بل واجب ، فيكون قد ضيع عبادته ورزقه في آن واحد ، قد يستثنى من ذلك بعض الاستثناءات القليلة التي لها باع طويل في الباطن والعرفان ولا أستطيع الاستزادة .
ولعل الدليل على ما أقول ، ما ورد : ( خطوة من العبد .. والباقي على الرب ) ففي هذه الحكمة منحيان :
المنحى الأول : ( خطوة من العبد ) أي السعي الحثيث لقضاء الحوائج دنيوياً وبطرق شرعية ومشروعة .
المنحى الثاني : ( والباقي على الرب ) أي اللجوء إلى الله تعالى والاستعانة به على إنجاح السعي ، فإن الله تعالى إذا أراد بعبد سوء وعدم توفيق فلا رادّ له وإن أراد به خيراً وتوفيقاً فلا يُحجب عنه إطلاقاً قال تعالى : { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } .
لكن يجب أن نعلم أن قضاء الحوائج يكون على مستويين :
الشخصي والعام .. وكلاهما مشمول بما قلناه آنفا .
فإننا نرى في أيامنا هذه ومع شديد الأسف ترك لكلا المنحيين أعني السعي الدنيوي والسعي الأخروي أو قل طلب التوفيق من الله سبحانه وتعالى وخصوصاً في الأمور العامة فهناك من يترك المنحى الثاني اعتماداً على سعيه فقط من دون الرجوع إلى الله تعالى في تحقيق مطالبه وإنجاحها واستحصالها ظناً منه أن تحققها سيكون بمعزل عن الله تعالى .
فهناك طبقات في المجتمع العراقي لا شغل لها غير الاعتماد على الآخرين في الوصول الى أهدافه ، كالحكومات فيترك العمل اتكالاً على التوظيف ويترك التنظيف اتكالاً على الحكومة .
وآخرون يتكلون على ( المستورد ) بدل أن يستحصل منتجاته بنفسه من خلال الزراعة والصناعة والعمل الدؤوب ومنهم من يتكل على ( الغرب ) في نجاته فيستعين بجيوش الاحتلال لتحرير العراق من الدكتاتورية أو ينتظر مواقف الغرب كي تخلصه من الفساد أو يستسلم للوباء متكلاً على اكتشاف الغرب للقاحات والمضادات والأدوية النافعة تاركاً في كل ذلك اللجوء والرجوع إلى الله تعالى .
ولست هنا بصدد أن أنتقد الرجوع إلى ما ذكرت كالغرب وغيرها بقدر أن أنتقد الإعتماد الكلي عليهم في كل الأمور وترك السعي الشخصي من جهة والرجوع إلى الله بالدعاء والطاعة والعبادة من جهة أخرى .. لذلك فالإنسان بما يخص الركنين على درجات :
الدرجة الأولى : الساعي والداعي .
الدرجة الثانية : الداعي بغير سعي وخصوصاً في زماننا هذا .
الدرجة الثالثة : الساعي من دون دعاء ورجوع إلى الله تعالى .
الدرجة الرابعة : المتكل على غيره والغافل عن الله تعالى فهو غير ساع وغير داع .
فيا أيها الإنسان لا تظن نفسك جرماً صغيراً وقد انطوى فيك العالم الأكبر ولكن في نفس الوقت لا تعطِ لنفسك أكثر من حجمك أمام الله تعالى .
بل إنني هنا أود إخباركم بأن السرّ الذي يعتمد عليه الأنبياء والرسل والأولياء والصالحون في قضاء حوائجهم هو السعي والدعاء ، وإلا فما كان لنبي الله نوح النجاة في سفينته ولا لنبي الله يوسف أن يستطيع إنقاذ أهل مصر إلا بهما ولا استطاع رسولنا الأكرم انتصاراً على الكفار والمشركين إلا بكليهما ، بل وعلي بن أبي طالب وصي رسول الله كان الشجاع في الهيجاء والمتهجد في المحراب وما شهيدنا الولي إلا من هذا القبيل فإنه ما استطاع هداية المجتمع العراقي بهذه الصورة إلا من خلال مقارعته للهدام والبعث العفلقي لما تحلى به من شجاعة وسعي من ناحية والى كونه من أهل المعرفة والعبادة حتى ظهرت كلمة ( الله ) على جبينه من ناحية أخرى .
ألم تسمعوا بمصير فرعون الذي سعى سعيه لإخضاع البشر تحت ألوهيته فغرق أو نمرود فقتلته البقة أو بني أمية فقتلوا بعضهم بعضاً أو قوم عاد وثمود وغيرهم كثير وما الدكتاتور الهدام عنهم ببعيد .
نعم ، النجاح والتوفيق واستحصال النتيجة لها سببان : سبب دنيوي
وسبب متعلق بالسماء ، وإن قيل : إن بعض الأولياء والأنبياء قتلوا ولم يستطيعوا هداية مجتمعهم إلا قليلاً ، فذلك وفقاً لنظام الاستحقاق الإلهي وأنهم سلام الله عليهم أجمعين تركوا الدعاء لهداية مجتمعهم لأن مجتمعاتهم لا تستحق ذلك فأخذهم الله إليه ورفعهم نحوه .
فيا أيها الإخوة : وما ربكم بظلام للعبيد ، بل هم ظلموا أنفسهم بابتعادهم عنه .. فلا تظلموا أنفسكم .. فالبدار البدار للرجوع إلى الله مع السعي الحثيث لقضاء الحوائج الخاصة والعامة وخصوصاً في إنهاء الفساد وتوقف انتشار الوباء وفي ازدهار العراق وأمنه وزراعته وصناعته وغير ذلك .
الداعي لكم
مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 02-04-2021 الساعة 12:13 PM
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-2021, 03:03 PM   #3

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,370

افتراضي رد: قضاء الحوائج .. تغريدة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر أعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 2 / 4 / 2021

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 02:08 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025