![]() |
![]() |
![]() |
|
سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله } مائدة نقاش يجتمع حولها الاعضاء فيما يطرحه سماحته من خلال البيانات والخطب والاستفتاءات .. |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
التَّفْكِير: كلمة أصلها الاسم (تَفْكِيرٌ) في صورة مفرد مذكر وجذرها (فكر) وجذعها (تفكير) وتحليلها (ال + تفكير). والتَّفْكِيرُ فِي الْمَوْضُوعِ: إِعْمَالُ الفِكْرِ فِيهِ وَإِمْعانُ النَّظَرِ والتأمل فيه، من أجل الوصول إِلَى حَقَائِقِ الأُمُورِ الْمُتَعَلِّقَةِ به... مُظْلِمَات: كلمة أصلها الاسم (مُظْلِمٌ) في صورة جمع مؤنث سالم وجذرها (ظلم) وجذعها (مظلم) وتحليلها (مظلم + ات). أظلم المَكانُ: خلا من النُّور. وأظلمتِ الدُّنيا في عينيه: يئس من الحياة. وأظلمت ملامحُه: عبس واكفهرَّ. أمْرٌ مُظلم: لا يُدْرَى من أين يُؤْتى. يوم مُظلِم: كثير شرُّه، تكثر الشدائدُ فيه... اذن من معاني المُظْلِمات: الذنوب والآثام، والفتن، والضلالات، والبدع، والأهواء الزائغة، والوسواس والتشاؤم...؛لأن الظلمة، مأوى الشرور وفيها الضيق والخوف والقلق، قال تعالى: ((أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))(الأنعام: آية 122). والتفكير بالمظلمات، هو تفكير سيء يؤدي الى: إرهاق الذهن وضياع الوقت والجهد في أفكار سلبية مزعجة، ويورث السقم والتشاؤم والوسواس والاوهام والتخيلات والخرافات والهلوسة وجنون الارتياب، والذي يسمى كذلك بالوهام أو البارانويا، والذي يعتقد فيه المصاب أنه دائماً ضحية مؤامرة، وأنه معرض على طول الخط للاضطهاد ممن حوله ويقوم بتفسير أفعال وردود أفعال الناس بما يتسق مع نظرته المريضة، وان الاخرين مسؤولين عن اخطائه وتتعدد أنواعه من جنون الاضطهاد وجنون العظمة؛ حيث يظن المريض نفسه شخصاً مهماً يستحق ما يحاك ضده، وجنون التلميح الذي يوقن فيه أن كل من يتهامسون يتكلمون عنه، ويفكرون في إيذائه معنوياً أو بدنياً. وتشير دراسة أوروبية حديثة إلى أن مرضى التفكير الوهمي يتخيلون الكثير من الأفكار التشاؤمية، التي يقدر العلماء أن 94% منها لا يحدث، ويصيب الوسواس القهري 2.5% من سكان العالم، وتعتبر بعض حالاته من مضاعفات التفكير الوهمي. وتبين الدراسة أن نحو25% أصيبوا بصداع فعلي نتيجة معلومة وهمية، وذلك في تجربة أجريت على طلاب تم إقناعهم فيها أن صعود الجبال يؤدي للإصابة بالصداع النصفي، ما يثبت تأثير الأوهام في الجسد إذا ما اقتنع بها المرء. اذن علينا ان نستثمر الكرم الالهي في هذا الشهر الفضيل من أجل التخلص من كل تفكير مظلم يؤدي الى ارتكاب الذنوب والآثام، ويعكر الصفو ويطرد الطمأنينة ويضعف العزيمة ويفرز الإحباط والرعب والقلق المزمن...، فقد روي عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) إنه قال : " صيام القلب عن الفكر في الآثام ، أفضل من صيام البطن عن الطعام ". وروي عن إمامنا الصادق (عليه السلام) إنه روى عن عيسى بن مريم (عليه السلام) أنه كان يقول : " إن موسى أمركم أن لا تزنوا ، وأنا آمركم أن لا تحدثوا أنفسكم بالزنا ، فإن من حدث نفسه بالزنا كان كمن أوقد في بيت مزوق فأفسد التزاويق الدخان وإن لم يحترق البيت ". المصدر: معاجم اللغة العربية. غرر الحكم ودرر الكلم للآمدي: ص 203 . عوالي اللآلي: ج3 ص203.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المُظلمات |
|
|
![]() |
![]() |