العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-2022, 10:16 PM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,709

ختم تحكيمُ العقلِ .. بحث مهم لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في 21 / 5 / 2022

بسمه تعالى

تـحـكـيـمُ العـقـلِ

في هذا البحث.. دعونا نبتعد عن الشرائع السماوية.. ولا سيّما إنني أحاول أن أناقش من لا يؤمن بها أو من لا يهواها ويحاول تجنبها ممن ينظرون إليها بعين السخط دون عين الرضا بل وحتى بعين الإعتدال والإنصاف - إن جاز التعبير-.

فإننا نعلم أن الإنسان في عصرنا الحاضر وبعد كل ما أنجز من تحضّر وحضارة وتكنولوجيا وعلم وتطوّر بات يثق بنفسه (ثقة عمياء) وأعطى لنفسه حقّ التشريع ولن أناقش ذلك هنا.

وسأفترض صحة ذلك تنزلاً فلعلّ البعض يقول بأن الأحكام الشرعية السماوية كانت لفترة محددة، كان فيها الإنسان قاصراً عن سنّ القوانين والدساتير الوضعية. ومن هنا فإن الإنسان مخوّل في ذلك كما يدّعون. وأيضاً.. لن أناقش ذلك..

بل وسأفترض صحة ذلك تنزلاً باعتبار إنهم يدّعون وصول العقل البشري الى مرحلة تكامل فيها وصار من حقّه الإفتراق عن السماء في كل ما يريد.

كذلك.. لن أناقش ذلك.

وسأتنزل جدلاً عن نقاش ذلك وأتماشى مع صحته.

إلّا إن المهم في الأمر هو: (تحكيم العقل) الذي يدعّون اكتماله ونضوجه وسعة قدرته وهيمنته على كل شيء بما في ذلك السماء وأحكامها.

نعم، تحكيم العقل.. الذي هو أرقى خلق زرعه الله ووهبه للإنسان. بَيْدَ أن للإنسان جنبة أخرى غير العقل، وهي الأحاسيس والشهوات التي غرسها الله سبحانه وتعالى في كل إنسان لا ليستعملها في إنفاذ شهواته الخَلقية والخُلقية أو التكوينية مهما كانت ولا ينبغي الخلط بين العقل والشهوة من جهة، ولا ادّعاء أن الشهوة قادرة على إستنباط الأحكام.

فإن كان العقل كاملاً متكاملاً، فلا أحد يدّعي نفي الشهوات وتكاملها، بحيث يستطيع الإنسان السير خلف شهواته لسنّ القوانين أو غيرها من الأمور.

فمركز التفكير هو العقل، ومركز الشهوة خارج عن نطاق العقل. فلو تنازع العقل والشهوة على أمر ما، فالميزان الصحيح هو تقديم العقل على الشهوة أياً كانت ومهما كانت الظروف، وسواء ذلك في الأمور الغيبية أو قل السماوية أو الدنيوية على حدٍّ سواء، كما في ميول الشهوة الإنسانية وطبعها الى الطعام الدسم والمالح والمحلى وغيرها من الأطعمة الضارة أو غير الصحية.. مع إن العقل يحكم باتّباع نظام غذائي صحي يتناسب مع جسم الفرد وكل بحسبه. نعم، يقال إن إتّباع نظام صحي صارم مخالف للقواعد الصحية، إلّا إن ذلك أيضاً نتاج العقل لا نتاج الشهوة، وغيرها من الأمثلة الكثير كالرجل الذي عشق امرأة مريضة لا يستطيع مقاربتها لأن فيها مرضاً معدياً وما أكثرها.

بل نستطيع هنا أن نتقدم خطوة نحو الأمام - إن جاز التعبير - فالأمثلة التي قلناها هي أمثلة ذات ضرر فيما لو قدّم الإنسان شهوته على حكمته وتعقله واستعمال عقله وتفكيره.

فهناك أمور قد يصدق عليها أنها لا نفع فيها ولا ضرر، وهنا يحكم العقل المتكامل بأن فعلها سيكون سفهياً وغير منتج على الإطلاق. وإذا ثبت ذلك، إذن فعلى العقل البشري الذي يريد سنّ القوانين أن يجعل هذه القوانين ذات نفع مقبول وأن يبتعد عن الأمور الضارة أو السفهية على حدّ سواء.

وهنا يمكن أن ندخل في صلب الموضوع، فأقول: إذا كان (الزواج المثــ،،ـلي) غير ضرري ولا ينتج منه مضاعفات صحية وما شاكل ولن نعتبره مخالفاً للسنن السماوية باعتبار أن عقل الإنسان مخوّل بسنّ ذلك إلا إن (الزواج المثــ،،ـلي) يبقى خارجاً عن نطاق العقل وصلاحياته بل هو وليد الشهوة البشرية فالاتصال الجنسي بين المتما*ثلين جنساً لا ينتج منه عَقَباً أو ذرية وليس فيه تكاثر أو عائلة حقيقية ترتجى.

فإن قيل: إن بعض الزواج بين المرأة والرجل لا ينتج تكاثراً!؟

قلنا:

أولاً: إن الغالب فيه هو التكاثر.

ثانياً: إن التكاثر فيه أمر محتمل مهما تصور غير ذلك وخصوصاً مع تقدم العلم وتطوره.

فإن قيل: إن في الزواج المثــ،،ـلي تكاثراً حسب القواعد العلمية والتطور العلمي في الذَكَرَين كما في الأنثيين.

قلنا: إن التكاثر ليس تكاثراً تكوينياً ناتجاً عن نفس الإتصال الجنسي بين المثيـ،،ـلين فسيكون خالياً أو بعيداً عن الأمومة الحقيقية والأبوّة الحقيقية والأخوّة الحقيقية التي ترتجى .

بل هو نتاج فعل خارجي قد لا يحتاج الى زواج مثـ،،ـلي. بل يحتاج الى عملية جراحية قد تكون صغرى للأنثى وكبرى للرجل الذي يلجأ لزرع الرحم في جسده.

وأنّى لكم خلق رحم في جسده من تلك العملية الجراحية؟!

كما إنه لو فرض تطور العلم بحيث استطاع أن يجعل في جسد رجل رحماً من دون عملية ففيه أكثر من ملاحظة :

الأولى: سيكون أمّاً وليس أباً، فالماء من الرجل والحضانة والرحم للمرأة أولاً وبالذات .

ثانياً: الرحم وحده غير كافٍ فالأم تعطي من جسدها ما هو نافع للنطفة والعلقة والجنين قد لا يتوفر في جسد الرجل فتأملوا !!

كما إنه يصعب التمييز في زواج المثـ،،ـليين الذكوري من ذا ينجب ومن ذا الذي يولج ؟!!!

كما ويصعب ذلك في الزواج المثـ،،ـلي الأنثوي فلكل منهما رحم ولا ماء لأحدهما بل ولكليهما .

ففي الأول يفرض وجود الماء ولا رحم، وفي الثاني يفترض وجود الرحم من دون ماء الرجل!!

ولو تخالف الزوجان المثـ،،ـليان في ذلك، فلمن الأولوية يا ترى؟! ولو فرض وجود العضو الذكري في أحد الأنثيين المثـ،،ـليتين انتفى الزواج المثـ،،ـلي كما ينتفي في الذكوري مع وجود الرحم والعضو الأنثوي .

والأهم من ذلك، ما مصير الزواج المتعارف بين الرجل والمرأة اذا صار الجميع يطوون عنه كشحاً ولا يرغبون به!؟ وصار الأعم الأغلب يميلون للزواج المثـ،،ـلي !!؟

دعونا من غضب الله وما فعله بقوم لوط... لكن يا ترى ما هو مصير البشرية؟!

ستجيب، العلم كفيل بالتكاثر من خلال الزواج المثـ،،ـلي ..

إلا إنني سأفرض فرضاً.. قد خطـ،،ـر على أذهانكم أم لا!!؟؟ لا أعلم!

الفرض هو: لو زالت تلك الحضارة كنفاد الوقود والطاقة وما شاكل ذلك بحيث اندثرت تلك العلوم لسبب سماوي أو حر*بي: (حر*ب عالمية طاحنة) أخذت الأخضر واليابس بحيث لا يتوقع من الزواج المثـ،،ـلي الإنجاب والتكاثر وتراجع الطب والتكنلوجيا. أيبقى الزواج المثـ،،ـلي مرغوباً ومطلوباً ومقنناً ومشرعاً عندكم!!؟؟..

أم لا؟؟!

أما الزواج الاعتيادي فلا يحتاج الى تطور وتكنلوجيا لأنه ضمن نطاق القدرة الإلهية والتكنلوجيا السماوية وأنتم عنها غافلون أو حتى فرض الصدفة أو لأمور فيسيولوجية لا دخل لكم بها.

ثم إن هناك سؤالا مهماً: إن كنتم أعطيتم العنان لشهواتكم فلمَ تريدون فرضها على غيركم في كل أمورهم الحياتية في الرياضة ككرة القدم وفي الاقتصاد وفي الأمور الدبلوماسية وغيرها وتحاولون جاهـ،،ـدين فرضها على الشرق الأوسط والعرب والمسلمين ولا أقصد أنكم تفرضون فعلها بل تفرضون تقنينها وسنّها في جميع الدول ومن لا يسنّها فإنه عـ،،ـدوّ الحرية والحضارة والتقدم!

مع إنها لا تمت للحرية بصلة فمفهوم الحرية لا يجب أن يكون خارجاً عن نطاق العقل ولا يجب أن تكون الحرية في منزلق الشهوات.

وإلا إذا جاز تقنين ما يضر ولا ينفع كالزواج المثـ،،ـلي فإن تعدد الأزواج أيضاً سيكون ممكناً وفق الشهوات!

بل لِمَ تمنعون تعدد الزوجات؟ فإنه إن لم يك عقلائياً فهو وفق الشهوات المرغوبة ولا يضر كالزواج المثـ،،ـلي بل فيه تكاثر وتكوين عائلة إضافية.. أو لا أقل من عدم منعه إذا تمكن منه كما في الإسلام الذي منع التعدد ففيه صعوبة العدالة بينهن وجوّزه مع إمكانها.

فأي عقل يجيز زواج الذكرين أو زواج الأنثيين ويمنع تعدد الأزواج – الذي ذكرناه كنقض عليكم وإن كان محرّماً عندنا - وكذلك تعدد الزوجات!!؟؟

لعل الجواب على ذلك، هو العداء للشرائع السماوية عموماً والإسلام على وجه الخصوص، فهو قد حرّم الزواج المثـ،،ـلي وأحلّ تعدد الزوجات في بعض الفروض، وأنتم غيّرتم ذلك بالنقيض!!! وماذا لو كانت هناك جماعة تطالب بزواج الأمهات والأخوات فإنها من نطاق الحرية.. فإن جاز زواج المثـ،،ـليين جاز زواج الأقارب إذا وقعوا في العشق الجنسي.

وعموماً فإنّ سنّه من قبلكم لا يعني أن تسعوا لفرضه، فإنّ سنّ ذلك كان وليد سنوات طوال من التحرر الجنسي في بلدانكم وانتشار الاتصال الجنسي بين كل فئات المجتمع.. وإلا لِمَ لَمْ تسنّوه وتقننوه قبل عشرين عاماً أو أكثر أو أقل؟!!

الجواب: لأن المجتمع غير مؤهل لذلك، بل لو كنتم قد حا*ربتم سنّها في حينها لما استطعتم ولرفضته مجتمعاتكم.

فكذلك مجتمعاتنا المحافظة على قيمها وأعرافها الإجتماعية لن تستطيعوا فرضها عليهم بالقوة بل اتركوها تقرر ذلك بنفسها ووفق تطلعاتها وحرياتها.

وعموماً فالزمن كفيل في إنكم ستكتشفون المضار الدنيوية في الزواج المثـ،،ـلي وذلك سيكون سريعاً في المثـ،،ـلي الذكوري أسرع من الأنثوي.. فانتظروا إني معكم من المنتظرين.

مقتدى الصدر




 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-2022, 09:39 AM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,370

افتراضي رد: تحكيمُ العقلِ .. بحث مهم لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في 21 / 5 / 2022

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 01:56 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025