الشهيد مصطفى الصدر(قدس)، سيدٌ سميدعٌ نجيب

بطل عراقي، سليل أسرة علوية، باذخة الشرف والسؤدد، انه حجة الإسلام والمسلمين الشهيد السعيد السيد أبو أحمد مصطفى الصدر(قدّس) الإبن الأكبر لشهيد الله الصدر المقدس، ونجل العلوية الطاهرة مسرة السيد محمد جعفر الصدر(قدس) المولود في: 1964/12/7، والذي قال فيه والده(قدس):

حيتك سابغة النعماء تنتشر *** وفي ربى حقلك الفواح تزدهر
وسلم الصبح نشوانا يغرد في*** حقل الهنا وله في جوّه وتر
وطافت الشمس في ابها اشعتها*** مدار افقك يقفو اثرها القمر

انتقلت أسرة السيد الشهيد آية الله العظمى السيد محمد الصدر(قدس)، من محلة العمارة في النجف الأشرف إلى الحنانة في مطلع ثمانينات القرن الماضي.
تزوج السيد مصطفى الصدر(قدس)، سنة( 1985م) من احدى بنات السيد الشهيد محمد باقر الصدر( قدس)، ولهُ اربعة اولاد هم: (احمد، صادق، زهراء، حسنات).
رفض السيد مصطفى الصدر(قدس) الالتحاق بالخدمة العسكرية وسجن بسببها.
درس(قدس)، بعض الدروس عند والده السيد الشهيد (قدس) في منزل الحنانة.
وفي ثورة السيد الشهيد الإصلاحية، كان السيد مصطفى الصدر(قدس)، مسؤول المحكمة الشرعية التي أسسها السيد الشهيد في النجف الاشرف.
تفقد مناطق الجمعة ومثّل والده (قدس) في معرض الجمعة، كما مثله في عدة مناسبات في النجف الأشرف وغيرها من المحافظات، ومنها ذهابه إلى البصرة لإفتتاح حسينيّة في مدينة العشار، ومعه اثنين من أعضاء المكتب وذلك بتاريخ 28 ذي الحجة 1418هـ
تسلم أمراً من والده بإقامة صلاة الجماعة المغرب والعشاء في صحن الإمام الحسين(عليه السلام) في ليالي الجمع، وعندما أقيمت صلاة الجمعة أمره والده(قدّس سرّه) بالصلاة إماماً للجمعة في كربلاء، حيث كانت الجمعة الثانية من إقامتها، وبقي إماماً للجمعة فيها لأربعة أشهر تقريباً، وكان مع أخيه السيد مؤمل الصدر(قدس) موضع أسرار والدهما السيد الشهيد (قدس الله اسرارهم جميعا).
كان يجلس في المكتب (البراني)، يسجل الأعمال ومسؤولاً عنها وعن تنظيمها وإدارتها، فهو المشرف على العاملين في المكتب والناصح لهم في أغلب الأمور، ويتصدى للإجابة عن الاستفتاءات الشفوية، وكان يناقش طلبة البحث الخارج بحذاقة.
لقد كان السيد الشهيد مصطفى الصدر(قدس)، شجاعاً قوي القلب صلب العود لا تأخذه في الله لومة لائم، ولا يهاب ازلام السلطة وجلاوزة الأمن، لذلك كان والده(قدس)، يعتمد عليه في كل الأمور التي يضطر فيها للتعامل مع الدولة.
لقد حلق السيد مصطفى الصدر في سماء المكرمات، حتى ارتقى في أفقها أعلى الدرجات، والمنزلة الأسمى التي يبلغها الهداة، فطوبى له الكوثر والأمن فِي الْغُرُفَاتِ، فقد جاهد مخلصا مقتحم الغمرات ، من أجل اعلاء كلمة الله وإحياء الصلوات.
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد مع ابيه وأخيه ويوم يبعث حيا.

الهامش: أبيات الشعر قالها السيد الشهيد محمد الصدر(قدس)، في حق ولده السيد مصطفى الصدر(قدس)، وقد كان عمره سنة واحدة في الذكرى الاولى لميلاده 15/12/1965

جزاك الله تعالى خيرا