تعساً لأعداء آل الصدر

ثكلتك الثواكل وهبلتك الهبول، يا مُلَقِحَ الفتن، ومرتع الأضغان والإحن.
اين أنت من بقية سلالة أنبياءها، وسادة التحكم بمسار أحداثها، وحملة راية توحيدها، ومنبع ماء معينها، وغمائم سحائب جودها، ومشاعل أنوار صراطها، وأساطين تراجمة وحيها، وعلماء غابر زمانها، وسلاطين قادم أيامها، وجحاجيح فرسان تاريخها، وضراغمة كريهة هيجاءها.
لم يستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ابدا، ولم يزيدهم كثرة الأتباع الا تواضعا، ولا شدة عواصف المحن الا قوتاً وعزماً.
فيا مصدر البؤس والشقاء، وحثالة زمرة الرعناء، ما أقل شأنك، وأضعف جندك، وأوهن كيدك، الا تعتبر بالظالمين من قبلك، فلقد تكسرت أنوفهم على سفح طود ال الصدر رغما.
فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك، فوالله ما فَرَيتَ إلاّ جِلْدَك، ولا حَزَزْتَ إلاّ لحمك، ولتردن على قسيم النار والجنة، بما تحملت من سفك دماء شيعته، وانتهكت حرمته في عترته ولحمته، فالويل لك ولمن سول لك وأعانك وأيدك وأحبك ووقف معك ونصرك، الذين اتخذوك وليا من دون الله، بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا، يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين.