![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسمه تعالى وردَ في الأحاديث: نيّةُ المَرء خيرٌ مِن عَملِه. فكأنّ من نوى العمل الصالح ولم يفعله فذلك أفضل من فعله. أو من نوى فعل الطاعات ولم يفعل، فذلك أفضل. أو من نوى فعل الواجبات الشرعية ولم يفعل فذلك خير من عمله. كمن نوى إقامة الظهرين ولم يأتِ بها فذلك خيرٌ له مما لو أتى بها. كلاّ، هذا تفكير الساذجين أو من اتبع هواه فتردّى. نعم، بدرجة من الدرجات يمكن القول أن من نوى الصيام الواجب ولكن منعه من ذلك عارض أو مرض أو سفر.. فيمكن أن تكون نيته خيراً من عمله.. أما أن تكون خيراً من عمله ومن دون عذر فلا وألف لا. بل يمكننا أن نتقدّم خطوة نحو الأمام، فنقول: إن بعض المتدنين والدنيويين تكون نيتهم أفضل من عملهم. فإذا سألتني عزيزي القارئ: كيف ذلك؟ أقول: في البدء أقول: إن المقصود من النية هي النية القلبية الفعلية على القيام (بالطاعة) لا المعصية أكيداً. وهذه النية (القلبية) لا يطلع عليها إلا الله سبحانه وتعالى. وهذه النية وإن صدرت من المتدنّي إلا إنه يمكن القول بأنها محضة ومخلصة لله عزّ وجلّ في حدّ ذاتها. لكن المتدنّي والدنيوي إذا حاول تطبيق نيته بفعل (الطاعة) أياً كانت فإنه سيسيء تطبيقها غالباً إن لم نقل دائماً. بمعنى إنه سيطبقها بصورة غير مجزية أو بأقلّ مراتبها أو قد يشوبها الرياء والخديعة وطلب الشهرة والمال ولا سيما بأفعال الخير وخدمة الناس كالذي يرائي بفعله أو يريد منه رضا الناس عنه ومحبته في قلوبهم أو كسب أصواتهم أو ما شاكل ذلك. فعندئذ تكون نيته (خيرًا) من عمله وهكذا كل فعل صالح غير تام ولم تتوفر فيه الشروط الشرعية والأخلاقية بل وحتى العرفية التكاملية فإنه إن جاء بعد نية خالصة فسوف تكون نيته أفضل من عمله. بل حتى من ينوي صلاة العشائين على سبيل المثال ثم يأتي بها: (نقراً كنقر الغراب) أو في هزيعها الأخير أو من يأتي بالصوم نائماً أو غير تارك لآفات اللسان كالكذب والغيبة والنميمة والمتاجرة بالحرام وما شاكل ذلك. فيا أيها الإخوة الكرام.. لا تضيعوا أعمالكم ونياتكم بما يفسدها من طلب الدنيا وملذاتها ومغانمها.. فالطاعات طاعاتٌ لله عزّ وجلّ فلا تشرك في طاعاتك مع الله أحداً على الإطلاق.. فما استُثني من فعل الخير للرياء لا يعمّم لكل الأمور فهو للصدقة أو تعليم الآخرين فقط فلا تسرف في حبّ الدنيا فيضيع عملك الصالح مهما كان ومهما كنت أو تكون... هذا وأستغفر الله لي ولكم.. عسى الله أن يرحمنا ويرحمكم. أخوكم مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |