![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسمه تعالى أغلبنا قد اطلع على قصة: (أهل الكهف) ولي في قصتهم عِبرة، فإن قوله تعالى: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً) فيه: إنه تعالى لم يقل (غار) بل (الكهف) وإحدى أهم اختلافاتهما، أن الأول مادي والثاني قد يكون أمراً معنوياً بمعنى الملجأ والمأوى ولا يختص بالكهوف المتعارفة بل قد يطلق حتى على الأشخاص كالأب الذي يلجأ إليه أولاده في الشدة على سبيل المثال. ومن هنا يمكن أن نفهم معنىً باطنياً من هذه الآية يختلف عن معناها الظاهري ولا يتعارض معه. فللكهف المعنوي - إن جاز التعبير - والمذكور في الآيات القرآنية الخاصة بأهل الكهف، عدة معانٍ محتملة، منها: الإحتمال الأول: إنه كهف الحق، حيث تركوا الباطل وأهل الباطل ولجؤوا الى الحق، قال تعالى: وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقَاً. بل وحتى قوله تعالى: إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً. الإحتمال الثاني: إنه كهف الإسلام، من حيث إنهم يعلمون بوجود مستقبلي لخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله، فقد قال تعالى نقلاً عن أهل الكهف: إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً. فقولهم: آتنا من لدنك (رحمة) أي نبي الرحمة وهو رسول الله صلى الله عليه وآله، وما ساعدهم على ذلك هو قولهم: وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ فَقَالُوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوا مِنْ دُونِهِ إِلهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطًا. أي التوحيد المحض، ورسول الله صلى الله عليه وآله هو سيّد التوحيد. الإحتمال الثالث: إن الكهف هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فقوله تعالى: (وَزدْناهُم هُدىً) أي أعطيناهم إيماناً فوق إيمانهم بالله، والايمان الذي يرتجى بعد الايمان بالله ورسوله هو الإيمان بالإمامة والعصمة وعلى رأسهم أمير المؤمنين ووصي رسول ربّ العالمين. الإحتمال الرابع: إن الكهف هو الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرَجه الشريف، فهم: أي أصحاب الكهف رشحة من رشحاته في زمانهم من حيث كونهم رفعوا راية الإصلاح والوقوف بوجه الظلم آنذاك. ومن هنا نفهم وجه الأسرار التي تكتنف قصتهم من حيث العدد والرهبة عند رؤيتهم، فقد قال تعالى: وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودُ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِمَالِ وَكَلْبُهُمْ بِاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئتَ مِنْهُمْ رُعْباً. نعم، فلعلهم محفوظون ليوم الظهور الأكبر، وهو ظهور الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرَجه ليكونوا من أعوانه وأنصاره وهم مستحقون لذلك أكيداً، فما ركنوا للظالم ولم يرضوا بالظلم والفساد آنذاك. أقول قولي هذا وأستغفر الله تعالى لي ولكم.. والله وليّ التوفيق. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |