![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسـمـه تـعـالـى السلام على الحسين والسلام على أولاد الحسين والسلام على أنصار الحسين الذين بذلوا مهجهم من أجل الإمام الحسين في ثورة الإصلاح ضد الفساد: (ثورة الطف) ثورة الإباء والتضحية. تلك الثورة الخالدة التي تتجدد مع كل إشراقة إصلاح ومع كل استفحال فساد. فما دام الفساد موجوداً فإن عاشوراء قائمة تتوقد في النفوس للإصلاح تتأمل. وما دام الفساد موجوداً فإن ذلك قتلٌ للحسين ووقوفٌ مع فسطاط الباطل المتمثل: بيزيد بن معاوية لعنهما الله تعالى بلعائنه. فإننا إذ نبكي الحسين فإننا نبكي الإصلاح إذ وُئِدَ واحتزّت رقبته من قِبل الفساد وأهل المجون. ومنذ قتل الإمام الحسين والصراع دائمٌ بين الحق والباطل. فمن بكى على الإمام الحسين عليه السلام ورضي بالفساد الأموي عبر الماضي والحاضر والمستقبل فلن يتقبّل الله بكاءه .. وما دموعه إلا (دموع تمساح) كاذبة. ومن لطمَ صدره عزاءً للحسين وسكتَ عن الفساد فكأنما لطمَ صدر الإمام الحسين .. فما لطمُنا للصدور إلا تبياناً وبياناً وتغريدةً تهزّ عروش الفساد. فكأني بمن يلطم صدره عزاءً للإمام الحسين عليه السلام .. يقول مشيراً لنفسه: ها أنا ذا جاهز كجندي من جنود الإصلاح مع سفينة النجاة ومصباح الدجى ابن إمام الهدى الذي لم يرهبه الردى فكأنه قال: يا سيوف خذيني إن لم يستقم ديني. فخرج مؤتزراً كفنه شاهراً سيفه معلناً شهادته راغباً بلقيا أمّه وأبيه وجدّه سيّد الكونين. خرج منتفضاً ضدّ فُسّاد إذ زلّوا عن الخطى المحمّدية فأشاعوا الفاحشة وقتلوا النفس المحرّمة المحترمة وتلاعبوا بالأموال واتّبعوا الشهوات ولم يعدلوا في حكم الرعية وقرّبوا الفاجر وأدنوا التاجر وأبعدوا الفقير وأقصوا العادل واحتقروا الرعية وأماتوا الحسنة وأشاعوا السيئة ونشروا الفتنة فصاروا أغنياء بعد فقر وأضاعوا ذكر الله واستهزؤوا بالصلاة والصيام وتشبّهوا بالغرب: وتحكّم بهم الروم والبيزنط فلاعبوا الغلمان وهتكوا ستر النساء وسرقوا قوت الفقراء فكانوا تبعيين لأسيادهم ظالمين لشعبهم .. وادّعوا تمثيل السماء وحرّفوا حكم الشرع وفصّلوه على مقاسهم ليحفظوا كرسيهم. وكأني بهم ينادون بشعار كلّا للطائفية فيقتلون كل مخالف لمذهبهم ويدّعون السلام فيسالمون أعداء الله ويقاتلون ويقتلون أحبّاء الله ويغتالونهم. فثار الحسين ضد سياستهم فقلّ الناصر ورضي من رضي بحكمهم وسكت من سكت فأكبّهم الله بنار جهنم إلا فئة حلّت بفَناء الإمام الحسين فحلّوا بفِنائه عليه السلام فصعدت أرواحهم الى جنّة عالية قطوفها دانية لأنهم كانوا جنود الإسلام والسلام وعون الفقراء فلم يرضوا بذلّ شعبهم ومهانته فأعطاهم الله درجات العزّ والكرامة .. فهنيئاً لهم جنّة المصلحين الصالحين مع سيّد الإصلاح والمصلحين الإمام الحسين السبط الشهيد البرّ التقي الذي جاهد في الله حقّ جهاده. اللهم فثبّتنا على حبّ العصمة والإصلاح .. واجعلنا من المستشهَدين بين يدي مصلح آخر الزمان الإمام المهدي روحي له الفدى. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |