لماذا لا ينتفض الإمام المهدي؟ .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر بتاريخ ٢ / ٨ / ٢٠٢٣

بسمه تعالى

لماذا لا ينتفض الإمام المهدي؟

ولماذا لا يأذن الله تعالى له بالظهور بعد حادثة حر*ق القرآن والتعدّي عليه؟

أفليس القرآن هو كتاب الله؟

هذا ما يتداوله البعض في أيامنا هذه.

ولي على ذلك عدة أجوبة:

الجواب الأول: إن المجتمع غير مُهيّأ لظهوره المقدس.. من حيث كون ظهوره يحتاج الى مقدّمات وتمهيد ندر في أيامنا هذه.

الجواب الثاني: إن ظهوره في أيامنا هذه سيكون سبباً بمقتـ،،ـله سلام الله عليه.. خصوصاً إذا أخذنا بنظر الاعتبار عدم وجود الناصر الذي تحدّث عنه الإمام الصادق في حادثة: (التنّور).

الجواب الثالث: إن الإمام المهدي روحي له الفدى إنما يظهر لو كان هناك تفاعلٌ معتدّ به مع حادثة حر*ق القرآن والتعدّي عليه، وبما إن ردود أفعال المسلمين دون المستوى المطلوب فلن يظهر.

الجواب الرابع: إن المسلمين في بقاع العالم لم ينتفضوا انتفاضة رجل واحد من أجل قرآنهم.. فهل سينتفضون لو تعرّض الإمام المهدي عليه السلام الى الخطر والاعتداء!؟

الجواب الخامس: إن للإمام المهدي روحي له الفدى نواباً بالنيابة العامة... وهم موكلون حسب ما يعتقد الشيعة بالردّ على الشبهات وعلى المعتدين بما يليق كما فعل السيد الخميني رحمه الله مع مؤلف كتاب آيات شيطانية.

الجواب السادس: إن حادثة حر*ق القرآن والتعدّي عليه في السويد والدنمارك كان فاعلوها من غير المسلمين، ولكن هناك تعدٍّ على أسس القرآن ورسول القرآن وآيات القران وتفسيرها من نفس المسلمين ومن بعض المذاهب الشاذّة.

ومعه سيكون الإمام المهدي عليه السلام ضدّ هؤلاء قبل السويد والدنمارك.

الجواب السابع: إنه سلام الله عليه هو الإمام المعصوم وهو الأعلم بأمور المسلمين وهو الأعرف بتوقيت الظهور والمصالح العامة.. ولذلك لا يخلو الإشكال أعلاه من حرمة التعالي على أفعال الإمام وقراراته.

الجواب الثامن: إن هناك حوادث قد تكون أعظم من حادثة القرآن أو مقارنة لها.. كهدم قبور البقيع وقتـ،،ـل العلماء واحتـ،،ـلال بلدان المسلمين وغيرها كثير.. لم تك سبباً بالإذن للإمام بالظهور.

وإن دلّ ذلك على شيء فإنما يدلّ على حدوث شيء مستقبلي أعظم وأدهى من ذلك لعلّه يكون سبباً للإذن له بالظهور مستقبلاً.

اللهم فارفع هذه الغمّة عن هذه الأمة.. والسلام ختام.

مقتدى الصدر

احسنتم النشر