العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-2023, 09:31 PM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,665

ختم نشر سماحة القائد السيد مقتدى الصدر أعزّه الله في حسابه الشخصي على منصة التواصل الإجتماعي "اكس" بتاريخ ٩ / ٨ / ٢٠٢٣



 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-2023, 09:32 PM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,665

افتراضي رد: نشر سماحة القائد السيد مقتدى الصدر أعزّه الله في حسابه الشخصي على منصة التواصل الإجتماعي "اكس" بتاريخ ٩ / ٨ / ٢٠٢٣

بسم الله الرحمن الرحيم

إنّ خلق الإنسان من ذكر وأنثى، كما قال تعالى: (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) أي خلقناكم على جنسين: الذكر والأنثى.
أو قوله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) أي خلق منها: (الزوج): الذكر والأنثى.
إنما هو أمر إلهي مختصّ في عالم الدنيا أو قل عوالم ما بعد تكوين واجتماع الروح والجسد وظهورهما بهذه الهيئة المتعارفة، كما قال تعالى: (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ ۚفَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ).
إذن، فحسب فهمي والإنسان لا يتعدى فهمه: إن تقسيم خلق الإنسان الى جنسين: (الذكر ) و (الأنثى) إنما هو: (مرتبة تنظيمية) حسب التقديرات الإلهية، فقد قال عزّ من قائِل: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) أي قدّر للإنسان أن يكون على هذا النحو من الذكورة والأنوثة.
ولعلّ أهم ما ينتج من ذلك، هو التناسل.. فخصّ العشق الأنوثي الذكوري بالنسل ومنعه عن التلاقي التسافلي بين الجنسين المتماثلين.
ومن ثم إن لهذا النسل واجبات قد تسمّى (بالتربية) وهي أيضاً تحتاج الى جنسين مختلفين، أي: الذكر والأنثى، أو قل الزوج والزوجة أو الأم والأب.
فنتاج تربيتهما يختلف يقيناً عن نتاج تربية المتحوّلين أو المتماثلين إن وُجد لهما نِتاج: أعني ربيباً لا ذرية.
والطغيان ضدّ هذا الأمر التكويني السماوي التنظيمي، سيكون على أقل التقادير أمراً سفهياً لا فائدة منه، بل قد يكون أمراً فوضوياً يخالف التنظيم السماوي إن جاز التعبير.
فلا فائدة ترتجى من تغيير الجنس غير اتّباع الهوى والشهوة وسيبقى الإنسان على صنفين ذكر وأنثى وإن تحوّل جنسهما.
فمن المحال فرض كون صيرورة جميع البشر إناثاً فقط أو ذكوراً فقط!!
فإنّ حدوث ذلك هو نهاية للتناسل الكامل المتكامل غير المتلاعب فيه.
فإلى هذه اللحظة لا يمكن فرض تفضيل المتحوّل أو المتحوّلة على الأنثى الحقيقية غير المتحوّلة أو على الذكر الحقيقي غير المتحوّل من كل النواحي البايلوجية والخلقية والجنسية والمشاعر والأحاسيس وغيرها، مضافاً الى إن فرض وجود جنس جديد لا يتصف بالذكورة أو الأنوثة أو حتى الخنثى المشكل لهو فرض يكاد أن يكون مستحيلاً وإن لم يُشر إليه نحوياً بإسم الإشارة: هذا أو هذه.
ففرض وجود عضو تناسلي غير ذكوري ولا أنثوي ولا كليهما أمر لم يتحقق الى يومنا هذا.
إذن فصِدقُ الآية: إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى ما زال صحيحاً مطّرداً حتى مع تحويل الجنس السفهي.
وما يقال إن الأنثى لا تخلق أنثى ولا الذكر يخلق ذكراً.. إنما ذلك وليد الظروف الإجتماعية المحيطة به وإن كان صحيحاً بنسبةٍ ما إلا إن الظروف الإجتماعية ستؤثر على صفات الأنثى أو على صفات الذكر، لكن لا تصل الى تحوّل الذكر الى أنثى أو العكس.. فإصطلاح الذكورة ينطبق على من له عضو تناسلي ذكوري.. وإصطلاح الأنوثة إنما ينطبق على من لها عضو تناسلي أنثوي.. وكما قيل: لا مشاحة في الإصطلاح.
وإن أراد البعض مخالفة هذا الاصطلاح المتعارف، فسيسمى من له عضو ذكري بالأنثى.. ومن له عضو أنثوي بالذكر.. وهذا لا يخرم قاعدة: (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) وإن اختلف الإصطلاح والمسمى وتطبيقهما على الجنسين.
ثم إن قيل: إن المقصود من الآية التي تنصّ: (إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى) هو: إنا خلقناكم من نتاج الذكر والأنثى أي من آدم وحواء..
قلنا: هذا وإن كان صحيحاً إلا إنه غير مطّرد كما في خلقهما: أي آدم وحواء فإنهما ليسا من ذكر وأنثى وكذلك نبي الله عيسى فإنه من أنثى دون الذكر. فيكون ما تبنيتُه أدقّ صحةً ومراداً.. والله العالم.
وخصوصاً إذا أريد بـ: (إِنَّا خَلَقْناكُم) أي الخلق الأول لآدم وحواء فلا ينطبق عليه أنهما من ذكر وأنثى كما هو واضح عزيزي القارئ.
إذن فالمراد: إن الخلق إما ذكر وإما أنثى لأمور يراد منها التنظيم كما قلنا آنفاً، ومخالفة هذا التنظيم لا جدوى منها على الإطلاق.. إلا إذا أريد به تقليل تكاثر البشرية.. وهو أمر إلى الآن ليس ضررياً.. بل ما أضرّ بالبيئة والاحتباس الحراري إنما هي التكنلوجيا الغربية التي أريد بها تحدّي السماء.

فعلى الرغم من نفعها الآني إلا إنها ضررية بالمنظور الدقيق لما أحدثت من تلوثٍ وجفافٍ وأذىً لطبقات الجوّ.
فحتى المطر الاصطناعي لا يعطي نفس فوائد المطر الحقيقي فكيف بالجنس (الاصطناعي)!؟
وعليه فإني أرى من المناسب للغرب والملحدين بأن: (يمددون رجليهم على كَد بساطهم) وأن لا يطغوا وأن لا يعطوا لأنفسهم أهمية أكثر من أهمية السماء وإلا ستلحق بهم قارعة أو تحلّ قرب دارهم. ولات حين مناص.

مقتدى بن السيد محمد الصدر
۱۹ محرم الحرام ١٤٤٥
٦ آب ۲۰۲۳

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-2023, 01:45 PM   #3

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,354

افتراضي رد: نشر سماحة القائد السيد مقتدى الصدر أعزّه الله في حسابه الشخصي على منصة التواصل الإجتماعي "اكس" بتاريخ ٩ / ٨ / ٢٠٢٣

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 10:14 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025