![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسمه تعالى عبارة يردّدها الخطباء والروزخونية في بداية خطبهم وخصوصاً فيما يخصّ الثورة الحسينية العظيمة. عبارة مشهورة لكنها قد تكون مجهولة.. لا يعي الكثير معناها ومغزاها. (يا ليتنا كنّا معكم فنفوز فوزاً عظيماً). أي يا ليتنا كنّا مع المقاتلين والمجاهدين في ثورة الطف الأبيّة فنفوز فوزاً عظيماً. فأي فوز هذا الذي يرتجى!؟ إذ ليس هناك أي انتصار دنيويّ في معركة الطف ولا مغانم لينطبق قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ فَإِذا أُوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللهِ وَلَئنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيقُولُنَّ إنّا كُنّا مَعَكمْ أوَ ليسَ اللهُ بأعلَمَ بِما فِي صُدُورِ العالَمِينَ). إذن، ليس المقصود من: (فنفوز فوزاً عظيماً) المغانم الدنيوية والمكاسب المادية، بل لعلّ المقصود من ذلك أحد الأطروحات التالية: الأطروحة الأولى: التشرّف برؤية المعصوم، والتي حُرم الشيعة الإمامية من تواجدهم بينهم في عصر الغيبة، ولو كانوا معهم في ثورة الطف لتشرّفوا برؤية الإمامين الحسين بن علي وعلي بن الحسين روحي لهم الفداء. بل قد يعمّ ذلك جميع شهداء الطفّ ولا سيّما سيّدنا أبا الفضل العباس وعليّ الأكبر وعبد الله الرضيع وغيرهم. الأطروحة الثانية: الفوز برضوان الله تعالى من خلال طاعة المعصوم وأوامره ونواهيه سواء في الجهاد ضدّ الظلم والفساد أو بالإلتزام بالأحكام الشرعية وإقامة الصلاة حتى في أشدّ الظروف ضراوة. والإلتزام بالأخلاق حتى مع العدو. الأطروحة الثالثة: مواساة الإمام الحسين عليه السلام في محنته وفي عطشه والحصار الذي ضرب عليه من الأعداء الأمويين الفاسدين. الأطروحة الرابعة: التشرّف بالتواجد في أعظم ثورة إصلاحية بعد النهضة الإسلامية والخلافة الحقّة، والوقوف ضد الظلم والطغيان والفساد بل وإصلاح ما فسد من أمّة جدّ الإمام الحسين عليه السلام وتقويم الإعوجاج الذي زرعته الطغمة الأمويّة الفاسدة الماجنة. الأطروحة الخامسة: الإستشهاد بين يدي المعصوم الإمام الحسين عليه السلام. وكل ذلك مشروط بأن يكون التمنّي بالتواجد معهم بصدق فإن كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء. وأفضل مصداق صدق لذلك، هو التمنّي بالتواجد والإستشهاد بين يدي الإمام المهدي روحي له الفدى، لا كالذين يقولون له عُدْ من حيث أتيت ولا من الذين يدّعون رؤيته بغير حجّة أو الذين يدّعون المهدوية لأنفسهم أو لغيرهم لعنهم الله بلعائنه. ولتعلموا أن كل فرد منّا ملزم بأن يتمنى التضحية بنفسه بين يدي المعصوم حين يشتدّ الوطيس كما يعبّرون، وفي الشدّة لا في الرخاء فحسب.. وإلا فهو طالب دنيا لا من طلاب الآخرة والطاعة والتضحية والإصلاح. فلعل بعضاً ممّن يردّد قول: يا ليتنا كنا معكم.. لو كان أمام الزحف الأموي لولّى مدبراً وترك الإمام وحيداً والعياذ بالله. فوطّنوا أنفسكم وجاهدوها وصوغوها على الشدائد والمحن لا على الراحة والدعة فالجود بالنفس غاية الجود. وإني أشهد أمام الله ورسوله وأهل بيته أن في العراق أناساً ذادوا بأنفسهم من أجل العراق والمقدّسات والقرآن ومن إجل المذهب ومن أجل الإصلاح ومن أجل التحرير من الإحتلال والتبعية. فجزاهم الله خيراً ونأمل منهم أن لا يكون ذلك من أجل الدنيا بل لرضوان الله تعالى ورحمته علينا وعليهم وعلى العراق والإسلام والمذهب.. والسلام على أهل السلام. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |