تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الرسمي بتاريخ ٨ / ۹ / ٢٠٢٣

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) وقال عز من قائل: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)
نعم، من عَظُم خُلُقه صار رحمة للعالمين. وهو صلى الله عليه وآله سيد الأخلاق وفيض الرحمة ، فمن تخلّق بأخلاقه اتّبعه بإحسان ومن تعامل بالرحمة إنتهج نهجه بإحسان، ومن تخلّى عن الأخلاق تخلّى عن جوهر النبوة والرسالة ، ومن تعامل بالظلم والقساوة فقد زلّ عن النهج والطريق.
فيا أمة الإسلام لستم كأحد من الأمم.. فقد إعتنقتم دين الرحمة وتقلّدتم الأخلاق فلا تتخلّوا عنها فتكون علينا سيئة وسبّة وشنعة.
وإذ كانت صفته الرحمة وسمته الأخلاق.. فكل من سار على نهجه من أهل بيته لا يتّصفون إلا بها بل وصحبه الطيبين الطاهرين.
فمحمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم.
فلا تكونوا كالذين نسوا محمداً فنسيهم.. واتبعوا نهج خالد بن الوليد ومعاوية ويزيد والحجاج وأمثالهم ممّن شوّهوا سمعة الدين بسوء أخلاقهم وبظلمهم ضدّ المؤمنين.. فكانوا أشداء على المؤمنين رحماء مع الكافرين.
فنحن اليوم ملزمون بالسير على نهجه ونهج أوصيائه وذلك بالتعامل وفق ما قال وصيه : (إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق) فلا تهنوا ولا تستكبروا وكونوا بين ذلك قواماً.
ولا تهادنوا أعداء الله ممن يشيعون الفاحشة والرذيلة والفساد والعنف وحزّ الرقاب ومن يعتدي على المقدسات والقرآن وتطبّعوا مع أعداء الدين أو تطأطأوا أمام الإحتلال.. فأنتم باتّباع رسول الله أعْلَوْن والله معكم ولن يَتِرَكم أعمالكم.
ولا تكونوا كالذين بدّلوا رسول الله وأخلاقه ونهجه ورحمته الى التشدّد والعنف وتدنّي الأخلاق.. فلا خير في أمة بلا أخلاق.
ولتعلموا إن كانت الكعبة رمز التوحيد فإن مرقد رسول الله صلى الله عليه وآله رمز الأخلاق ورمز الرحمة ومرقد وصيّه بل أوصيائه رمز الإخلاص والولاية.
ومن هدم مراقدهم فقد تخلّى عن الإخلاص ومن طالب بهدم مرقده فقد تخلّى عن الأخلاق والرحمة.
فالسلام على رسول الرحمة والأخلاق والإصلاح والصلاح وعلى آله الطيبين الطاهرين ورحمة الله بركاته.
مقتدى الصدر

احسنتم النشر