![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسمه تعالى قضية شغلت الرأي العام كما يعبرون، وانقسم الناس بين مؤيد لها وبين رافض لها .. وهناك من وقف على الحياد .. كما هو مطّرد في أغلب القضايا الإجتماعية والدينية والعقائدية والعلمية وغيرها. قضية لابدّ أن يكون للشرع فيها رأي، بل لابدّ للإسلام أن يكون له موقف واضح إزاءها، ولا أعني هنا الموقف الخاص أو الشخصي بل موقف عام مستنبط من ( القرآن الكريم ) ليكون موقفاً موحداً بين جميع المسلمين بكافة طوائفهم. بل يمكن القول بعدم جواز مخالفته على الإطلاق. فقضية: (الديانة الابراهيمية) التي يروّج لها الكثيرون، إنما هي أمر ثابت شرعاً وجوابه حاضر في (القرآن الكريم). إذ قال تعالى: ({مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.. {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) نعم ودّت طائفة من (أهل الكتاب) لو يضلونكم عن الدين الإسلامي الحق من خلال الدعوة الى توحيد الأديان بغير حقّ تحت مسمّى (الدين الإبراهيمي) متناسين إنه ما كان إبراهيم (يهودياً) ولا (نصرانياً) ولكنه كان (مسلماً). فإن رجعنا الى توحيد الأديان، يكون الإسلام هو مركزها ومنطلقها باعتبار إن خليل الله إبراهيم كان مسلماً وحنيفاً أي على جادة الحق والصواب. ولا يعني الرجوع إليه عليه السلام إسقاطاً للأديان والعياذ بالله أو يعني الإشراك بالله تعالى وجعله ثالث ثلاثة أو ما شاكل ذلك. بل إن إبراهيم عليه السلام كان موحداً مسلماً، ولذلك قال تعالى: (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) نعم إن أولى الناس بإبراهيم: أولاً: الذين اتّبعوه بإحسان وآمنوا به بعصره وفي حياته وبعد مماته لا الذين زلّوا عن توحيده وإسلامه فهو لم يك يهودياً ولا نصرانياً. ثانياً: (وهذا النبي) إشارة الى رسول الله صلى الله عليه وآله. ثالثاً: والذين آمنوا، ولا يعني مطلق من آمن، بل (مَنْ آمن) المطلق، أي أفضل مصاديق من آمن، وهم أهل بيت الرسول عليهم السلام من المعصومين الإثني عشر. فالآية فيها دلالة واضحة بأن من يريد الرجوع الى إبراهيم عليه السلام فيجب أن يأتيه من بابه وهو (هذا النبي) و (الذين آمنوا) فقط دون غيرهم. نعم فلا ينال شرف إتّباع خليل الله إلا من آمن واتّقى، فقد قال تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) . نعم، فلا ينال عهده وإيمانه الظالمون، بل ينالها ذريته: (رسول الله صلى الله عليه وآله) فهم ذرية بعضها من بعض مادياً ومعنوياً. بل لو إن أهل الكتاب إتبعوا أنبياءهم موسى وعيسى بالحق لكانوا أولى به أيضاً، لكنهم وكما قال تعالى في نفس سياق آية البحث: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ) وكذلك: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) . بلى، كل من زلّ وانحرف من الأديان السماوية حتى دين الاسلام، فهو قد إبتعد عن خليل الله إبراهيم فلا ينال العهد فهو من الظالمين إلا من تاب وطاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك هم المهتدون .. والله لا يهدي القوم الظالمين. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |