العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-2023, 05:17 PM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,665

ختم مُحتملات معنى قوله تعالى "أُمَّةً وَسَطاً" .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الرسمي بتاريخ ٢٢ / ٩ / ٢٠٢٣



 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-2023, 05:18 PM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,665

افتراضي رد: مُحتملات معنى قوله تعالى "أُمَّةً وَسَطاً" .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الرسمي بتاريخ ٢٢ / ٩ / ٢٠٢٣

بسمه تعالى
على الرغم من إن الآية الكريمة التي سأوردها بعد قليل، فيها من (الباطنية) السرّية التي لا يصحّ البوح بها، إلا إن ذلك لا يعني عدم وجود معانٍ ظاهرية ومعنوية أخرى يمكن أن نسلّط الضوء عليها، فإن للقرآن العظيم ظواهر كما له بواطن.. وتكون المعاني الظاهرية له حجة على أهل الظاهر، كما تكون المعاني الباطنية أو المعنوية حجة على أهلها إن جاز التعبير، بشرط أن يتعايش معها ويغوص في أعماقها.
فقد قال تعالى: وَكَذلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ .
وما أريد تسليط الضوء عليه في هذا البحث، هو قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً)، وبالتحديد معنى الوسط.
وإلا فإن في الآية الكريمة مواضيع أخرى سوف لن أتطرّق إليها هنا.
ولمعنى قوله تعالى: (أُمَّةً وَسَطاً) عدة محتملات:
الاحتمال الأول: لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين، وهو موافق لقوله تعالى: (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ..) إلى آخر الآية.
وما يؤيد ذلك أيضاً قوله تعالى: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
الاحتمال الثاني: وسطاً بين الظاهر والباطن...
فإن صحّ التعبير، فإن هناك أربعة مستويات:
المستوى الأول: من ليس له نصيب لا من الباطن ولا من الظاهر.
المستوى الثاني: من له نصيب من الظاهر دون الباطن، وهو قريب من قوله تعالى: (يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) فالآخرة باطن مخفي عن أهل الدنيا.
المستوى الثالث: له نصيب من الباطن دون الظاهر، كالذين يبتعدون عن شريعة الله وأحكامه ويحسبون أنهم في الكمال خالدون، وهو قريب من معنى الآية الكريمة: (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً).
المستوى الرابع: الذين لهم نصيب من الظاهر والباطن.. وأولئك أعظم درجة عند الله.
وعوداً على ما أوردنا من الاحتمال الثاني بأن الإسلام أمة وسط بين الظاهر والباطن، فأحكامه وشريعته تجمع بين ثمار الظاهر وجواهر الباطن، وكذلك قرآنهم ورسولهم وأئمتهم وأصحابهم المقرّبين.
فالصلاة جسمانية ظاهراً إلا إنها تنهى عن الفحشاء والمنكر باطناً، فهي عمود الدين وهي صلة العبد بخالقه، والحج حجٌ لبيت الله وباطنه فناء في الله وسير للكمال.
الاحتمال الثالث: أمةً وسطاً بين التشدّد والتحرّر إن جاز التعبير، بمعنى قوله تعالى: (أشداء على الكفار رحماء بينهم).
الاحتمال الرابع: إن معنى قوله تعالى: (أمةً وسطاً) أي أمة وسط الناس وبينهم غير معزولين عن باقي الأمم.
فإنه يمكن للمسلم معاشرة باقي الأمم وهي ميزة وصفة قد لا تعترف بها الأمم الأخرى التي لا تحبذ الإختلاط مع الأديان الأخرى.
فإن للإسلام حجته الدامغة والبالغة فلا يخاف على المسلم من الإختلاط.
وما يؤيد هذا الاحتمال قوله تعالى في نفس الآية الكريمة: (لتكونوا شهداء على الناس).
أي يشهد المسلمون الصالحون على باقي الأمم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من عصم الله.
وكذلك يمكن أن تكون الأمة وسطاً بين شهادتنا على الأمم وشهادة الرسول علينا كما هو نص الآية أعلاه.
الاحتمال الخامس: أي إنها حلقة الوصل بين الظلم والعدل، أي الظلم الصادر عبر التاريخ كله وما بين ظهور المصلح: الإمام المهدي روحي له الفدى الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.. لتنتهي حقبة الظلم وتبدأ حقبة العدل وتنتهي حقبة الباطل ليسود الحق والحق يعلو ولا يُعلى عليه.
فالإسلام أمة وسط بين ما سلف من الأمم وبين من سيأتي من أمم تطيع الإمام المهدي ليجتمع عنده كل الصالحين من كل الأمم لينشر في ربوع الأرض الخير والعدل والطاعة.

مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-2023, 03:33 PM   #3

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,354

افتراضي رد: مُحتملات معنى قوله تعالى "أُمَّةً وَسَطاً" .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الرسمي بتاريخ ٢٢ / ٩ / ٢٠٢٣

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 10:04 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025