![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا. وهنا أريد أن أسلط الضوء على مصطلح أو صفة وردت في هذه الآية الكريمة، ألا وهي: (خاتم الأنبياء) أو خاتم النبيين. وعلى الرغم من أن المتوافق عليه بل المجمع عليه أن معناه هو أن محمّداً رسول الله هو آخر الأنبياء ، وهذا صحيح ، إلا إنه لا يتنافى مع وجود أطروحات أخرى لمعنى هذه الصفة التي لا يتصف بها سواه صلى الله عليه وآله. ومن ضمن ما قد يفهم منها على سبيل الأطروحة: أولاً: الختم، الذي تختم به الأوراق والرسائل المهمة والفرمانات والقرارات. إذن فهو بمثابة خاتم لكل الأنبياء، فلا يمكن لأي نبي استصدار شيء إلا من خلاله وإن سبقوه تاريخياً . بل إن كل ما فعلوه كان قد مُهر بختمه فعلاً ، فكل الأنبياء كانوا كمقدمة لنبوّته ورسالته وهذا مقرّ عندنا كمذهب جعفري . ثانياً : إنه الخاتم الذي يوضع في اليد وهو معروف ، وهنا يكون المعنى ، إنه زينة لكل الأنبياء، لأن الخاتم غالباً ما يكون زينة . وقد يراد به خاتم القدرة ، كخاتم نبي الله سليمان عليه السلام . بمعنى إن قدرة الأنبياء إنما استمدّت منه صلى الله عليه وآله . ثالثاً : خاتم درجات الأنبياء ، أي أعلاهم مرتبة ولا يمكن لأحد أن يصل إليها فضلاً عن أن يكون أعلى منها ، ومنه قوله تعالى : وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى.. ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى .. (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) وهي درجة خاصة به صلى الله عليه وآله . رابعاً : هو ختم أهل الحق ، كما قال تعالى : ( سيماهم في وجوههم ... ) من أثر اتّباع الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله ، فيُعرفون به فهو الحق المطلق بالنسبة لباقي الأنبياء والأديان . خامساً : خاتم الكتب السماوية للأنبياء والرسل وآخرها ، فكما إنه آخر الأنبياء والرسل فالقرآن الكريم الذي أنزل على قلبه ليكون نذيراً وبشيراً هو آخر كتب الأنبياء . ومن هنا فلا يمكن ادّعاء أن هناك كتاباً آخر ينافي كتاب الله بل إن وجد فهو تفصيل وتفسير له . ومن المهم أن نفهم بعض الأطروحات في سبب كونه خاتم الأنبياء أي آخرهم . فلا بدّ أن نفهم معنى ذلك والحكمة من كونه خاتم الأنبياء وما هي الأسباب التي دعت الى عدم وجود نبوّة ورسول غيره .. وفي ذلك عدة أطروحات : الأولى : لأنه الأكمل والأفضل ولا يوجد من هو أفضل منه بعده صلوات الله وسلامه عليه. وخصوصاً بعد أن نعلم أن الأديان جاءت تدريجية وكذا الأنبياء والرسل ، فكل نبي أو رسول يأتي فهو أفضل ممن سبقه إلا في خليل الله إبراهيم عليه السلام مقارنة بموسى وعيسى عليهما السلام والله العالم. الثانية: قد تنبئ خاتميته بعدم فائدة وجود نبي في أزمنتنا الحالية لأسباب دنيوية غالباً .. ومنها غياب الإمام المنتظر في زماننا هذا . الثالثة : إقتراب نهايات العالم ، وأن لا بشرية لتحتاج الى نبي جديد ، وهو مقرّ حتى في العلوم الحديثة . الرابعة : إنه النبي الوحيد الذي جمع بين المادة والمعنى في رسالته أو هو الأدق في ذلك .. ومعه فلا حاجة لنبي بعد ذلك . ومنه تصلح أطروحة أخرى ، وهي أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أتى بكل الأحكام فحلاله حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة بل إن وجدت أحكام أخرى فإن البشرية لا تتحملها وخصوصاً في زماننا هذا . إذن فلا حاجة لرسول جديد فيكون هو خاتم الأنبياء وآخرهم . والأطروحة الأخيرة : هي وجود أوصيائه من بعده ، فلا تكون البشرية بحاجة الى الأنبياء وهي صفة خاصة بهم لا تعم كل أوصياء الأنبياء . وخصوصاً بعد النظر الى وجود آخرهم سلام الله عليهم ، أعني الإمام الغائب روحي له الفدى . ووجود مثل هذا الوصي الثاني عشر خاصّ برسول الله صلى الله عليه وآله ، فلا أوصياء غابوا لهذه الفترة الطويلة عند باقي الأنبياء . وهذا من أسباب كونه آخر الأنبياء وخاتمهم صلوات الله عليه وعلى آله . ونكتفي بهذا القدر من الأطروحات .. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين. مقتدى الصدر
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 01-10-2023 الساعة 07:12 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |