الإحتفال بيوم المولد الشريف .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الرسمي بتاريخ ٢ / ١٠ / ٢٠٢٣

بسمه تعالى
ما أجمل أن يُحيي المسلمون يوماً من أيام الله بالإحتفال والدعاء والصلاة.
إنه يوم ولادة خير الرسل وخاتمهم سيّد الكونين محمد صلى الله عليه وآله.
فالإحتفال بهذا اليوم وبما يرضي الله سبحانه تعالى هو أرقى معاني الحب والوفاء لرسول السماء، وكل من يُحرّم الإحتفال فلا وفاء له.
فيا ترى ما هو الأولى بالإحتفال!؟
رسو سفينة نوح عليه السلام أم ولادة خير البشر؟!
نجاة موسى عليه السلام أم ولادة سيد الكونين!؟
وإذا قلتم بعدم جواز فعل ما لم يفعله الرسول وصحبه في حياته صلى الله عليه وآله، فلِم تطبّعون مع (إسرائيل) وقد نصّت الآية الكريمة: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارِى ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)؟!
بل الأعجب من ذلك احتفالات الدول (الإسلامية) العربية برأس السنة الميلادية وترك الإحتفال بيوم المولد الشريف!
ثم إن أثبتّم جواز الاحتفال في عاشوراء في زمنه صلى الله عليه وآله.. فهذا جواز ضمني بالإحتفال بولادته بل هو الأولى أكيداً.
نعم الإحتفال بالمولد إحتفال بالهداية والإسلام والإيمان وإشراق الأرض بنور ربّها وبالصلاح والإصلاح وفيه إغاظة لأعداء الله، وقد قال تعالى: (.. وَلَا يَطُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٌّ نَيْلاً إِلا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ).
كما وإن الإحتفال بالمولد الشريف بمثابة تذكير بالله وأيامه وأعظم أيام الله ورسوله صلى الله عليه وآله.. وهو بمثابة أمر بالمعروف ونهي عن المنكر.. فإنّ ذكر سيد البشر ينفعنا نحن عشاقه لننهل من نهجه وسنته وسيرته وما أعظمها.
وهو إحتفال بالعصمة والرسالة والنبوّة والإصلاح وبمكارم الأخلاق.
نعم، إن من يُحرّم الإحتفال فهو يبتغي مرضاة أسياده من أعداء الدين والمذهب.
اللهمّ إنّا نبرأ منهم الى يوم الدين. والسلام على من اتّبع الهدى.

مقتدى الصدر

احسنتم النشر