![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم أشعة قال تعالى: (لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا). وهنا أريد تسليط الضوء على أمرين مهمين تضمنتهما الآية الكريمة أعلاه. أما الأمر الأول: (ولو أعجبك حسنهن). فقد قيل: إن في ذلك استنقاصاً منه صلى الله عليه وآله، وخصوصاً إذا شكّ البعض باختلاس النظر المحرّم من قبله صلى الله عليه وآله. ولكنني أستطيع الجواب بعدة مستويات لإزالة هذا الفهم الخاطئ أو الإلتباس الحاصل عند البعض. المستوى الأول: المقصود من الحُسن هنا، هو الحُسن المعنوي للأخلاق والإيمان والصفات الحسنة للزوجة أو المرأة من تواضع وصدق وما شاكل ذلك من الأوصاف الحسنة. وهذا ينفي النظر المحرّم أو الشهوة الدنيوية عنه صلى الله عليه وآله، بل يعني الإلتزام بالقواعد الإسلامية العامة لاختيار شريكة الحياة: (الزوجة). المستوى الثاني: إن تنزلنا وقلنا إن المقصود من الحُسن في الآية أعلاه: هو الجمال: جمال الخِلقة لا الخُلق... وإن كان منافياً لسيرته صلى الله عليه وآله. لكن يمكن توجيهه بأنه صلى الله عليه وآله يعلم جمال خَلقها من دون النظر إليها، ولو بإشارة سماوية أو إيعاز رباني. ومعه فلا إشكال في أن يُعجب بجمالها، فلا مقدمة محرّمة ليكون الإعجاب محرّماً. المستوى الثالث: إن الحكم الشرعي عند الإسلام قد لا يكون التحريم في النظرة الأولى لإختيار الزوجة: (شريكة الحياة) وخصوصاً إذا كان بطرق شرعية ومن دون أن يتضمن محرماً كما هو المعهود منه صلى الله عليه وآله. المستوى الرابع: إن الأذى الذي وقع عليه من بعض زوجاته صلى الله عليه وآله قد يؤدي ببعض الدرجات الى التفكير في إختيار زوجة أخرى خصوصاً بعد أن غيّب الموت بعض زوجاته الصالحات. ومن هنا يكون المعنى: أن تصبر على ما ابتليت به من زوجات ولا يحق لك الزواج مجدداً وإن أعجبك حسنها الخُلقي والخِلقي. وفيه إشارة واضحة لوجود نساء أفضل من زوجاته صلى الله عليه وآله، لكن الصبر على البلاء منه صلى الله عليه وآله متعيّن فهو سيّد الصابرين. أما الأمر الثاني: وهو قوله تعالى في نفس الآية: (إلا ما ملكت يمينك). وحسب فهمي فإن المقصود من اليمين في (ملك اليمين) هو نفس المقصود في الآية الكريمة الأخرى: (وأصحاب اليمين) أي الخير والسعادة. وعليه فيكون للمعنى عدة أطروحات، منها: أولاً: إلا ما ملكت يمينك، أي ما يختاره الله لك لتكون سعيداً معها وتكون لك خيراً.. والخير فيما اختاره الله تعالى. ثانياً: إن المقصود من (ما ملكت يمينك)، أي الحور العين في جنته العليا صلى الله عليه وآله، والتي لك فيها خير وسعادة تُنهي معاناتك مع بعض أزواجك. وهذا التفسير قد يشمل كل مصطلح: (ملك اليمين) فإنه قد لا يعني (الإماء) بل يعني شريكة الحياة التي تبادلك السعادة والحبّ والإحترام وكل بحسبه. بل لا بدّ للقارئ الكريم أن يعي أن للصالحين زوجات صالحات في اللوح المحفوظ قد ينالها في الدنيا، كما أن للصالحات أزواجاً صالحين. وأصحاب الإختصاص يعون ذلك ويفهمونه حق الفهم، فالإنسان الصالح دون العصمة يعرفها إجمالاً وإن لم يك يعلمها بالتفصيل. وكذلك معرفة المعصومين التفصيلية لشريكة حياتهم، كما حدث ذلك مع أمير المؤمنين علي عليه السلام وفاطمة الزهراء روحي لها الفدى، وكذلك ما نقل عن بعض الأئمة المعصومين عليهم السلام كالإمام الرضا سلام الله عليه. وهذه المعرفة الإجمالية عند غير المعصوم،والتفصيلية عند المعصومين قد تكون عن طريق المنام أو الكشوفات أو الأحاسيس الصادقة في القلوب الطيبة والطاهرة من كلا الطرفين: أعني الزوج والزوجة المتوقعة مستقبلاً. فإن قيل: إن كل زوجات النبي كُنّ باختيار الله سبحانه وتعالى إما بالمعنى العام فكل شيء بيده جلّ جلاله أو بالمعنى الخاص لأنه سيّد الكونين. قلنا: إن ثبت ذلك، والله العالم، فهذا لا يعني كونهن زوجات صالحات، فكم من زوجات الأنبياء كانت له عدواً، وقد قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم). واختيار الزوجات من الله، له صلى الله عليه وآله - إن ثبت - فقد يكون للبلاء الدنيوي الذي طالما ابتلي به الأنبياء والرسل وأولي العزم منهم عليهم السلام.. فليس بالضرورة أن يكون للسعادة والخير الدنيوي أو للحب المتبادل. ثم إن أول الحب من الزوجة هي الثقة والمعرفة الحقيقية أو الإجمالية لزوجها.. وما فعلته بعض أزواجه صلى الله عليه وآله، كما في الآية الكريمة: (وإذ أسر النبي الى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرّف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير) لا ينبئ عن الثقة ولا المعرفة فكيف لا تعلم إن زوجها صلى الله عليه وآله نبيّ ورسول ويعلم من الله ما لا تعلم ولا يعلم غيره.. وهكذا. شريكة الحياة أو ما أسميها: (مملوكة اليمين) تكون مع (مالك يمينها) شريكين ومقترنين في الدنيا والآخرة، وهذا موافق لقوله تعالى: (جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم (وأزواجهم) وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب). فالسلام على رسول الله وعلى آله وما ملكت يمينه (الزوجات الصالحات) في دنياه وفي جنته. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |