#اللهم_فانتقم_من_نتنياهو .. تغريدة هامة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الرسمي بتاريخ ٧ / ١١ / ٢٠٢٣

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى في كتابه العزيز: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْعَافِلِينَ)

نعم، إن من أعلى معاني البلاغة أن يوصل القرآن الكريم حكمه ومواعظه بل وأوامره ونواهيه عن طريق القصص.

وإن من أفضل القصص التي وردت في القرآن الكريم، هي قصة (بني اسرائيل) والتي جاءت بعد أن أنجاهم الله تعالى من الفرق إذ إنفلق البحر فكان كل فِرق كالطود العظيم.

ثم تستمر الآيات الكريمة في ذكر الأحداث التي وقعت بعد ذلك، فيقول الله تعالى بعد غرق فرعون: (وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً) والمقصود من الأرض هنا: (الأرض المقدسة) التي أوضحناها في بحث سابق، وهي: (فلسطين) وقد رفض الأغلب دخول الأرض مع نبيهم موسى بن عمران عليه السلام.. وقالوا لنبيهم: إذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون.

وحيث لا مردّ من قضاء الله تعالى، فقد قال تعالى: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) فكان الأمر ونفّذ.

فجاء الله ببني إسرائيل ( لفيفاً ) ولو بعد حين الى الأرض المقدسة: (فلسطين)

ومعنى كلمة: (لفيف) أي مجموع من قبائل وأخلاط شتى، كما هو الحال بالمستوطنين الذين جيء بلفيفهم وأخلاطهم من بلدان شتى لا تجمعهم صفة غير (بني اسرائيل) الى فلسطين بعد أن هَجّروا أهلها وأخرجوهم منها.

نعم، ذلك التجمّع جاء وفق: (وعد الآخرة) ولِوعد الآخرة أكثر من معنى:

المعنى الأول: هو الوعد الأخير، فلا وعد بعده.. أي نفاد ونهاية (بني اسرائيل).

المعنى الثاني: المقصود منه هو نفس ما ورد في الآية الكريمة: (إنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتبِيرًا)

بمعنى: إن أحسنتم وطبقتم قضاء الله وقدره فجئتم لفيفاً الى الأرض المقدسة لا الى غيرها كالأرجنتين.. فإن الله تعالى سيأتي بقوم يؤذونكم ويدخلوا المسجد: (القدس) كما دخلوه قبل أن تأتوا لفيفاً وهو مطابق لقوله تعالى: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً) ومعنى كلمة (أولاهما) أي أحد الوعدين في قوله تعالى: (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً) أما الإفساد أو العلو الكبير، وفيه إيهام ليكون الوعد غير معلوم بالتفصيل، فيقع المفسدون من بني اسرائيل: وهم (بنو صهيون) في وحل النهاية والزوال.

أي إنكم بعد أن تفسدوا في الأرض مرتين: الأولى في زمن نبيكم والثانية في زمننا الحالي أو بعد أن تعلوا في الأرض علواً كبيراً اقتصادياً وعسكرياً وإرهابياً سوف يأتي الله تعالى بوعده فتسوء وجوهكم ويجيس عباد الله ذوو البأس الشديد في الديار التي تجمعتم بها لفيفاً سواء أكانت فلسطين أو ما بين النيل والفرات التي تتبجحون بها وكأنكم شعب الله المختار وما أنتم إلا أراذل الشعوب وأحقرها يا بني صهيون.

نعم قد صدقت الحكمة: الظالم جندي أنتقم به وأنتقم منه، إذ أخرجكم (هتلر) من ألمانيا لسوء أفعالكم فأحرقكم وكذلك اليوم تحرقون.. وكان وعد الله مفعولاً

فلا راد لقضاء الله وقدره مهما حاولتم التهرّب.. وإن وعد الله آتٍ فلا يغرنّكم بالله الغرور.

فسيأتي الله بكوكبة أشداء أولي بأس شديد لن يبقوا لكم من باقية مهما طال الزمن أو قصُر.

#اللهم_فانتقم_من_نتنياهو

فرعون عصره ومن جنده وجيشه وأذقهم بأس قوم مؤمنين

مقتدى الصدر

احسنتم النشر