العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-2024, 11:27 AM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,663

ختم نَشَرَ سَماحَةُ القائِد السَّيّد مُقتَدَىٰ الصَّدر (أعَزّه اللهُ) فِي حِسابِهِ الشَخصِيّ عَلىٰ مِنصَّةِ التواصُلِ الإجتماعِيّ "إكس" بتاريخ ٣١ /١٢ / ٢٠٢٣



 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2024, 11:29 AM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,663

افتراضي رد: نَشَرَ سَماحَةُ القائِد السَّيّد مُقتَدَىٰ الصَّدر (أعَزّه اللهُ) فِي حِسابِهِ الشَخصِيّ عَلىٰ مِنصَّةِ التواصُلِ الإجتماعِيّ "إكس" بتاريخ ٣١ /١٢ / ٢٠٢٣

بسم الله الرحمن الرحيم

أجمع المفسرون على تفسير هذه الآية الكريمة من حيث كونها مخبرة عن أوقات الصلاة. فالآية الكريمة تخبرنا بأن أوقات الصلاة ثلاثة فقد قال تعالى : (أقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ
إلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنْ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا).
فالوقت الأول: هو دلوك الشمس، وهو الوقت المخصص لصلاة الظهرين.
والوقت الثاني: غسق الليل، وهو الوقت المخصص لصلاة العشاءين.
والوقت الثالث: وهو قرآن الفجر، أي صلاة الفجر.
وهذا هو التفسير الظاهري الصحيح.
ولكنني توقفت عند قوله تعالى : (أقم الصلاة) في مطلع الآية، فالأمر موجه أولاً وبالذات إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يقل تعالى: (أقيموا الصلاة).
كما وإن سياق الآيات السابقة واللاحقة لهذه الآية الكريمة سياق خاص به صلى الله عليه وآله.
وأوضح قرينة تثبت ذلك، هو قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً) وهذه الآية لا يمكن تعميمها أو التجريد عن الخصوصية لغيره صلى الله عليه وآله أو لغير المعصوم عليه السلام.
ومن ذلك نستطيع استنباط بعض الأمور، منها:
أولاً: إن الصلاة وإن كانت واجبة على الجميع وغير خاصة به صلى الله عليه وآله، فقد وردت الكثير من الآيات في وجوبها، كما في قوله تعالى: (فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كتاباً مَوْقُوتاً) وغيرها من الآيات التي جاءت بصيغة الأمر: (افعل) القاضية بالوجوب حتماً
كما ذهب إليه الفقهاء والأصوليون.
إلا إن تفاصيل الصلاة الأخرى كأوقاتها وكيفيتها من ركوع وسجود وقيام وتشهد وتسليم وما إلى غير ذلك، من مختصات الرسول صلى الله عليه وآله، لأن الآية أعلاه جاءت بصيغة الأمر المفرد : (أقم).
ومن هذه الناحية فإن الصلاة تختلف عن باقي العبادات، كالصوم والحج والزكاة، فكلها ذات تفاصيل وردت في القرآن بصورة عامة وغير خاصة به صلى الله عليه وآله، كما في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، فالآية موجهة للجميع وليست بصيغة الأمر المفرد على حد تعبيرنا.
فالله أمرنا بالصلاة أجمع، ولا يمكننا معرفة تفاصيل الصلاة إلا من خلال رسول الله صلى الله عليه وآله، ولذلك ورد في الحديث: (صلوا كما رأيتموني أصلي من ناحية الأوقات والحركات وما شاكل ذلك.
فالصلاة هي العبادة الأرقى والأفضل فهي عمود الدين، ولا يمكن إيجادها إلا من خلاله صلى الله عليه وآله، كما ولا يمكن قبولها إلا من خلاله أيضاً.
فإن قيل: إنه صلى الله عليه وآله يصلي صلاة الليل بنية الوجوب، وإن كان الواجب علينا أن نصلي كما صلاها، فستكون واجبة علينا كما هي واجبة عليه صلى الله عليه وآله.. ولا قائل بذلك.
قلنا: إن عدم وجوبها على غيره قد تم توضيحه من خلال الأحاديث والروايات، كما إن الآية الكريمة: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) ذات سياق خاص جداً أكثر من الآية التي سبقتها، وسيكون ذلك قرينة واضحة على عدم تعميم وجوبها على الجميع.
ومن فوائد أخذ تفاصيل وأوقات الصلاة عنه صلى الله عليه وآله، ومن خلال فعله المباشر، أن فعله لا يستتبع خلافاً وتفسيراً وتأويلاً، خلافاً لكلامه صلى الله عليه وآله بل حتى كلام الله تعالى الذي استتبع خلافاً بالتفسير والتأويل والفهم وقابلية النقاش وما إلى ذلك من حيثيات ومستلزمات الأحاديث والروايات من سند ومتن وما إلى ذلك.
وكل ما قلناه آنفاً، وإن لم يذكره المفسرون، إلا إنه لا يتناقض مع أقوالهم ومذاهبهم.. ولله الحمد.
ثانياً : إن خصوصية هذه الآية وبعض الآيات التي سبقتها والتي تلتها برسول الله صلى الله عليه وآله، تستدعي منا تفسيراً آخر يختص به صلى الله عليه وآله.
فقوله تعالى : (أقم الصلاة لدلوك الشمس يمكن أن نستنبط ونفهم من (الشمس) أنها شمس الرسالة الرسالة المحمدية وحقيقتها الجلية، كما ورد في تفسير قوله تعالى:
(والشمس وضحاها) بأنهما محمد وعلي صلوات الله وسلامه عليهما. فكأنه تعالى يقول : أقم يا محمد الصلاة شكراً وفناء بشمس الرسالة التي حباك الله تعالى بها.

ومعنى: (دلوك الشمس) أي وضوح وتجلي الرسالة، كناية عن وضوح الشمس حين دلوكها وكونها في كبد السماء، فهي ظاهرة للعيان تشع بأشعتها على كل مؤمن ومؤمنة، لا يكاد الله يخفيها عن الجميع فلا ريب فيها ولا شك يعتريها.. ودفء الرسالة يتغلغل في قلوب العاشقين كما تدبّ حرارة الشمس في الجسد وهي علامة يهتدى بها الى السبيل كما الرسالة نهتدي بها إلى الله تعالى.
وأما قوله في نفس الآية: (إلى غسق الليل) فالليل موطن (القمر) والقمر هو علي بن أبي طالب أمير المؤمنين والمؤمنات ووصي رسول الله.
وبالتالي سيكون المعنى: أقم الصلاة لغسق الليل: أي أقم الصلاة شكراً وفناء حينما يشع ضوء الولاية المكتسب من شمس الرسالة.
فالولاية هي إكمال الدين، كما في الآية الكريمة: (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينا). فبداية الدين الحق هو الرسالة ومتممها الولاية وخاتمتها إن جاز التعبير هو الظهور المقدس لمولانا صاحب الزمان روحي له الفدى.
ولذلك يكون المراد من قوله تعالى : (وقرآن الفجر) على سبيل الأطروحة، إن الفجر هو ذات المقصود في قوله تعالى : (حتى مطلع الفجر) في سورة القدر.. من حيث تنزل الملائكة
واستمرار السلام إلى مطلع الفجر أي إلى ظهور الإمام المهدي المصلح الأكبر وقامع الفساد ومستأصل جذور المفسدين. فيكون معنى الآية: (وقرآن الفجر) أي وأقم قرآن الظهور، ليتم الإصلاح والصلاح واشكره بالصلاة لإمكان عودة الدين الحق بعد غياب بسبب الظالمين والفاسدين، فالفجر الصادق أول اشعاع النور بعد الظلام والغياب.
وما تهجده صلى الله عليه وآله في الليل إلا فناءً في الله لما حباه الله بالرسالة وأردفها بالولاية وإقامة الدين والعقيدة الحقة بالظهور المقدس ليتم نوره ولو كره الكافرون.
وفي الختام أستغفر الله لي ولكم ولجميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-2024, 10:20 AM   #3

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,353

افتراضي رد: نَشَرَ سَماحَةُ القائِد السَّيّد مُقتَدَىٰ الصَّدر (أعَزّه اللهُ) فِي حِسابِهِ الشَخصِيّ عَلىٰ مِنصَّةِ التواصُلِ الإجتماعِيّ "إكس" بتاريخ ٣١ /١٢ / ٢٠٢٣

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 09:43 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025