![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم فاطمة الزهراء في القرآن والسنّة فهي سلام الله عليها المحمودة في القرآن والسنّة معاً: فقد قال تعالى في كتابه العزيز: ( ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ). وقربها لرسول الله صلى الله عليه وآله متسالم ومجمع عليه من الطرفين كما يعبّرون... بل هي أفضل مصاديق القربى، فهي بضعة الرسول بل أم أبيها كما ورد في الأحاديث النبويّة والسنّة الشريفة. فحبّها هو أجر الرسالة والولاية معاً.. ولا أعني الأجر هو ما يأخذه الرسول من مقابل بالمعنى الحرفي، فقد قال تعالى: (قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ). فالأجر أجرنا ولنفعنا وفائدتنا ليس إلا.. فمن أحبّها أطاع الله ورسوله وأولي الأمر، ومن أبغضها فقد عصى الله تعالى ورسوله وأولي الأمر. ومن أحبّها فقد أخلص لله وللرسول وللولاية بل للدين كله وخلُص دينه ومُحضت عقيدته. فهي المحكّ الأهم والأوضح في تصحيح الدين والعقيدة، كما ورد في الأحاديث: (فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ومن أحبها فقد أحبني) ومن أحبّ رسول الله فقد أحبّ الله تعالى وأطاعه، وفقاً لقوله تعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً). إذن، لا دين ولا عقيدة لمن أبغضها، فمن أبغضها فقد أبغض الله ورسوله.. فتعساً له وأضلّ أعماله. بل حينما أمرنا الله ورسوله بالمودة لذي القربى فإن ذلك يعني أن لا نلقي بالمودة لغيرهم، لذا قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جهاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ). فالمودة منحصرة بها وببعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها فقط لا غير.. ومن ودّ غيرها فقد ودّ من ليس أهلاً للمودّة. والمودّة لا تعني الحبّ القلبي فقط، بل المودّة تعطي معنى الإخلاص والوفاء.. فمن كان وفياً لرسول الله صلى الله عليه وآله فعليه أن يخلص لبضعته فاطمة الزهراء الراضية المرضيّة. بل لا معنى أن يحبّ الفرد رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مبغض (لأم أبيها) أو يفضل غيرها من النساء عليها، كتفضيل بعض زوجات الرسول.. فمهما كان فضل بعض زوجات الرسول فهي ليست من مصاديق القربى التي أمرنا الله تعالى بها بنصّ القرآن الكريم، بل إن من فضّل غيرها من النساء على فاطمة سلام الله عليها قد يكون مصداقاً لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ....) فيكون المحبّ للعدو عدواً .. خصوصاً إذا أضفنا لهذه الآية آية أخرى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) فبعض زوجات (المؤمنين) أعداء لأزواجهم...وإن أوضح مصداق للمؤمن هو رسول الله صلى الله عليه وآله. فإياكم وحبّ عدوّة رسول الله صلى الله عليه وآله على حساب مودّة بضعته.. وإلا كان نفاقاً وزوراً وكذباً على الله وقرآنه ورسوله ووصيّه. اللهم ثبتنا على حبّ وعشق الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والنور المستودع فيها بحقّ محمد وآل محمد. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |