البعثة النبوية كانت نعمة على المؤمنين.. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في حسابه الرسمي بتاريخ ٧ / ٢ / ٢٠٢٤

.
بسم الله الرحمن الرحيم
ربِّي صَلِّ على مُحمّدٍ وعَلى آلهِ الطيّبينَ الطاهِرينَ وصَحبهِ الصالِحيْن

أما بعد
فالحمدُ لله ذي المِنّة والقدرة
والحمدُ لله ذي الفضل والنعمة
على ما أنعم علينا، حيث قال تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ). فلقد أزال عنّا الضلالة بنور البعثة المحمّدية المباركة وأتمها علينا بنور الولاية العلوية.
فالحمد لله الذي بعث فينا من يتلو علينا الكتاب فنتبع أحسن القول.. وكل قوله تعالى حسن، والحمد لله الذي بعث فينا الزكي الطاهر النقي ليزكينا ويزيل عنا إصرنا وآثامنا، والحمد لله الذي بعث فينا من يعلمنا الكتاب فنعي أحكامه وآياته الآفاقية والأنفسية، والحمد لله الذي بعث فينا من يعلمنا الحكمة والأخلاق ويتمّم فينا مكارم الأخلاق.
نعم، البعثة النبوية كانت نعمة على المؤمنين.. ونقمة على الكافرين.. فكما قال تعالى: (وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) فقد قال تعالى: (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) لتشرق قلوب المؤمنين بنور الهداية وضياء الرسالة وشعاع الولاية، فذلك كما قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابتٌ وَفَرْعُها فِي السَّمَاءِ).
فالكلمة الطيبة القرآن الكريم والبعثة النبوية وإتمام الولاية فهم كشجرة طيبة.. وشجرة الكافرين: (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُتْتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ) فالكلمة الخبيثة هي كلمة الكفر والشرك والآثام.. فإنّ الدين عند الله الإسلام، فقد قال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ).
نعم، بعث الله نبيه ورسوله، كما في قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِين) والأميون هم أهل أمّ القرى، كما في قوله تعالى: (وهذا كِتابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) فبُعث صلى الله عليه وآله في أمّ القرى ثم لما حولها ليشع نور بعثته على العالم بأسره.
فيا قومي.. لا أقول إلا كما قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) اللهمّ فمتعنا برحمتك إنك أرحمُ الراحمين واعفُ عنّا بحقّ مُحمّدٍ وآلهِ الأطهار.

مقتدى الصدر

احسنتم النشر