العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-02-2024, 10:22 AM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,665

ختم تكامل وتسافل.. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في حسابه الرسمي بتاريخ ٢١ / ٢ / ٢٠٢٤



 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-02-2024, 10:23 AM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,665

افتراضي رد: تكامل وتسافل.. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في حسابه الرسمي بتاريخ ٢١ / ٢ / ٢٠٢٤

بسم الله الرحمن الرحيم

تكامل وتسافل
إن من الآيات التي سلّطت الضوء على التكامل والتسافل وأعطت مثالاً ومصداقاً على ذلك، هي قوله تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ.. وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِها وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ... ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ).
نعم هذه الآيات الكريمات تعطي مثالاً واضحاً على التكامل من جهة وعلى التسافل من جهة أخرى، وجعلت (إتباع آيات الله) سبباً في التكامل، كما وجعلت الانسلاخ عن الآيات والخروج عنها سبباً للتسافل.
وبطبيعة الحال.. ولا ينبغي أن يكون المراد من (آيات الله) الآيات القرآنية فحسب بل حتى الآيات الأنفسية والآفاقية كذلك، كما قال تعالى: (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ).
فكل من ترك وانسلخ عن الآيات القرآنية أو الآيات الأنفسية والآفاقية، كما في قوله تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) فهو متسافل أو كما عبّرت عنه الآيات أعلاه: (أخلد إلى الأرض).
فعلى الرغم من أن (الأرض) ذات صفات حسنة، كما ورد في الحديث: (جُعلت ليَ الأرض مسجداً وطهوراً) أي للسجود عليها والتطهّر بها من خلال التيمم بترابها أو حجرها وما شاكل ذلك لا كل ما يسمى أرضاً ولو كان فرشاً أو بلاطاً مصنوعاً.
إلا إن هذا المعنى: (المسجد والطهور) ليس هو المراد من قوله تعالى: (أخلد إلى الأرض) بل المراد منه ما يقابل جهة العلو، ففي مطلع نفس الآية الكريمة يقول تعالى: (وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِها...). والرفع هو جهة العلو والتكامل وما يقابله الدنوّ الى الأرض والخلود إليها وهو معنى التسافل.
كما إن ذلك لا ينطبق على مطلق التسافل، بل ينصرف إلى (التسافل المطلق) حيث نفهم ذلك من كلمة (أخلد) وهو البقاء والديمومة، أي التسافل الخالد من دون أي تراجع عنه فهو في التسافل من الخالدين..
ولا ينطبق على التسافل المؤقت الذي قد يعرض على البعض ممّن خلطوا عملاً تكاملياً وآخر تسافلياً ثم تابوا فتاب الله عليهم فهو أرحم الراحمين.
كما إن هناك صفة أخرى لهذا التسافل الدائم والمستمر بدون الرغبة للتكامل، وهي صفة قد تلازم المتسافل المطلق: وهي أن يكون (لاهثاً) خلف الدنيا ومغرياتها وحبائل الشيطان وشركه وأتباعه وأحزابه وفساده، فلا يُصلح بل زيّن له الشيطان فساده ورذائله فكان ممن أخلد للفساد والتسافل والخطيئة.
ولذا شبّهه تعالى (بالكلب) في كونه (لاهثاً) أي يسيل لعابه من أجل الدنيا أو أنه يتعب في تحصيل أمور الدنيا دون الطاعة الأخروية.
ولكن الفرد اللاهث خلف الدنيا ومغرياتها أسوأ من نفس الكلب، فالكلب لا يلهث حباً بالدنيا بل لكونه عطشاً يريد شربة ماء تنفعه، أو لفوائد أخرى كتقليل الحرارة وما شاكل ذلك.
فالكلب حينما يلهث يريد بذلك إبعاد بعض الصعوبات عنه، أما الإنسان حينما يلهث فهو يريد جلب التسافل والضرر لنفسه من حيث يعلم أو لا يعلم.
كما إن الكلب قد يُخلص لصاحبه، على عكس اللاهث خلف الدنيا والفساد وما شاكل ذلك، فهو لن يخلص للعبد ولا للربّ، بل جلّ ما يُخلص له هو نفسه الأمّارة بالسوء وشيطانه الرجيم ليس إلا.. أعاذنا الله وإياكم من الدنيا وشياطينها.
فأولئك هم الفاسدون الظالمون الذين خسروا أنفسهم وتكاملهم وطهارتهم وآخرتهم فانغمسوا في الدنيا وأخلدوا إلى الأرض متسافلين غير آبهين بالآخرة والتكامل والصلاح والفلاح.

مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-02-2024, 01:17 PM   #3

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,354

افتراضي رد: تكامل وتسافل.. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في حسابه الرسمي بتاريخ ٢١ / ٢ / ٢٠٢٤

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 10:02 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025