![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
. بسم الله الرحمن الرحيم نعم، أشرقت الأرض بنور ربّها.. فقد سطع نوره على السماوات والأرض، فالخلق تجلٍّ من تجليات نور الله العليّ العظيم، فالله (نورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) ولولا نوره لعمّت الظلمات بعضها فوق بعض، وهذا مسلّم به ولا شكّ فيه. إلا إنّ المستغرب في البَيْن.. هو كيف يمكن إطفاء نور الله؟ وقد جاء هذا في أكثر من آية قرآنية كريمة، حيث قال تعالى: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ). وكذلك الآية الثانية: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ). فهل بالإمكان إطفاء نور الله؟!؟! والجواب موجود في نفس الآيتين: أولهما: (يأبى اللهُ إلا أن يُتمَّ نورَه). وثانيهما: (واللهُ متمُّ نوره وَلو كرهَ الكافِرون). فإذا قال الله للشيء كن فيكون.. أو قال لنورٍ (تِم) فلا مُطفئ له. ولكنهم على الرغم من ذلك يحاولون إطفاء نور الله.. فما هو نور الله الذي يريدون إطفاءه؟ وبطبيعة الحال لا يمكن أن يراد به النور الذي ورد في قوله تعالى: (الله نور السماوات والأرض) فهذا نور يستحيل إطفاؤه، وهو من الذاتيات التي لا يمكن إزالتها وإلا زال الخلق كلّه بما فيهم من يريد أن يطفئ النور. فلا بدّ لنا من إعطاء بعض المعاني لقوله تعالى: (يريدون ليطفؤا نور الله)، ومنها: أولاً: الإلحاد بالله سبحانه وتعالى ونفي وجوده والسعي لتعليلات مادية للخلق كالإنفجار الكبير أو بعض التعليلات التي يسمّونها بالعلمية لا الغيبية. مع إنه سبحانه وتعالى هو محض (غيب) والغيب لا يمكن أن يُستدل عليه حقيقةً بالماديّات.. إلا إنّ الماديّة توصِل إلى وجوده أو بعض صفاته كالخالقية والألوهية والرحمانية، لا إلى كنهه وذاته. ثانياً: إطفاء نور النبوّة، بعدم تصديقهم بالأنبياء وتكذيبهم وبث ونشر أمور ضدهم كوصفهم الأنبياء بالسحرة أو الجنون. ثالثاً: إطفاء نور الرسالة، بتكذيب الرسل وكتبهم السماوية وخصوصاً رسولنا رسول الرحمة والإنسانية ونعته بالأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب أو بقولهم: (ما أنا بقارئ)!! أو بأنه (أُذُن) أو أن رسالته ليست عالمية.. وغيرها من الأمور. رابعاً: إطفاء نور الولاية، بتكذيب حديث الغدير وسلب الخلافة وقتل ما منه فيض العصمة أعني فاطمة الزهراء سلام الله عليها وذريتها. خامساً: تكذيب الأحكام الشرعية والسعي للتشكيك بها وبالأحاديث والروايات والسنة الشريفة وأفعال الرسول ووضع الروايات المكذوبة والشخصيات الوهمية وما إلى غير ذلك. سادساً: تكذيب فكرة الإمام المهدي الذي هو أهم تجليات إتمام النور.. والسعي للتشكيك بأصل الفكرة وبتفاصيلها. فكل ما ذكرنا إنما هو رشحة من رشحات نوره أو فيضٌ من فيوض نور الله جل جلاله. وكل من يحاول أو يريد زعزعة ذلك فهو يحاول إطفاء نور الله ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره وفق قانون الإستحقاق العام والخاص. ومن المعاني أيضاً: هو إشاعة الفاحشة من خلال تقنين (المجتمع الميمي) أو من خلال إشاعة الفتنة الطائفية أو إشاعة الحروب والقتل وتقليل النسل والسعي للظلم والفساد وقمع الإصلاح والمصلحين، وكذا إشاعة حبّ الدنيا ونزع حبّ الآخرة ونسيان أيام الله وذكره تعالى، وتقليل الطاعات وإشاعة الذنوب والغفلة والآثام والكفر والإلحاد.. وما الكفر إلا ستار بين الكافر وبين نور الله ليحجب عنه ذلك النور الحق. كما وإن ذلك الإطفاء ينطبق على حجب الظلمة فلا يرى الحق ولا يستمع إليه بل لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها، فكما قال تعالى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) فأولئك انطفأ نور الله في قلوبهم وعقولهم وأسماعهم وأبصارهم وأولئك هم الخاسرون. اللهم ثبتنا على نور طاعتك ورسالتك وولايتك ما حيينا بحق الأنوار الخمسة فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها بل والنور المستودع فيها يا ربّ العالمين. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |