![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم توكّلتُ عَلى اللهِ العليّ العَظيم وصلّيتُ عَلى مُحمّدٍ حبيبِك وعَلى أوليائِك مِن آلهِ أما بعد قال تعالى: (هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدَىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ). ليس خفياً أنّ القرآن الكريم مصدر هداية وفيه من الحِكم والمواعظ الكثير الكثير، ولذلك فإنه: (هدى وموعظة للمتقين). إلا إنّ ما يحتاج إلى توضيح في هذه الآية الكريمة، هو قوله تعالى: (هذا بيان) أي إنّ هذا القرآن الكريم عبارة عن (بيان). وإنني هنا سأحاول إعطاء بعض المعاني المحتملة للمراد من كلمة أو صفة (البيان)، منها: المعنى الأول: في اللغة، البيان: البلاغ، أي إنّ هذا القرآن بلاغ، وكما قال تعالى: (هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبَابِ). المعنى الثاني: البيان، أي الشيء الواضح والمُبَيَّن، ولذلك قال تعالى: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ) أي الواضح والجليّ، أو أنّ نفس القرآن واضح وجليّ، بحيث لا يكون مصدره ولا ما فيه مشكوكاً، ولذا قال تعالى: (ذلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ). المعنى الثالث: قد يأتي البيان بمعنى التوضيح والتبيان، فإنّ القرآن يبيّن للناس الأحكام والمواعظ والأخلاق وما شاكل ذلك، وقد قال تعالى: (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدَىً وَرَحْمَةً وَبُشْرِى لِلْمُسْلِمِينَ). المعنى الرابع: البيان هو فرع من فروع علم البلاغة، فقد يراد بقوله تعالى: (هذا بيان) أي فيه من البلاغة الكثير الكثير، ولذا فإن الله تعالى تحدّى الآخرين بالإتيان بمثله، في قوله تعالى: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً). المعنى الخامس: قد يراد من البيان كشف المخفي، أي بيَّنَ الأمر المخفي أو ما خفي عنّا من قصص وأحكام وأخلاق.. ولذلك ورد : (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) عن طريق القرآن وعن طريق الوحي. المعنى السادس: البيان كما في المصطلح الحديث هو التصريح الإعلامي.. يقال: كتب بياناً، أو أدلى بتصريح. فكأنّ القرآن بيانٌ صادرٌ عن الله سبحانه وتعالى نزّله على رسوله صلى الله عليه وآله يعطي فيه المواقف مما حدث ومما يحدث حال نزوله أو ما سيحدث بعد نزوله، فإنّ القرآن خالد وينطبق على كل زمان ومكان. المعنى السابع: في المصطلح الحديث، يقال: بيان ولادة أو شهادة ولادة، فكأنّ القرآن الكريم بمثابة ولادة للدين الإسلامي الحنيف والمباشرة به وإعطاء الإذن بالهداية وبالبشارة والإنذار من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله. وكل هذه المعاني المحتملة تصلح أن تكون باباً للهداية والموعظة، ولذلك ختم الله الآية بقوله تعالى: ( وهدىً وموعظةٌ للمتقين)، نعم للمتقين فقط، فكما قال تعالى: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً) فهو هداية للمتقين ونفورٌ للضالين المفسدين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |