![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بِسْمِ اللهِ العَظِيمِ الأَعْظَم وَالحَمْدُ للهِ الكَريمِ الأكرَم أما بعد قبل أيام شاهدت مقطعاً في أحد مواقع التواصل الإجتماعي يحتوي على نقاش عقائدي بين (شيعي إمامي) و (سني وهابي) يتناقشون فيه بخصوص قوله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ راكِعُونَ). وكان الثاني يحاول نفي كون علي بن أبي طالب هو من أتى بالزكاة وهو راكع. واحتجّ بما يلي: إن الآية فيها تحديد للأولياء، وهم: (الله) و (رسوله) وكلاهما له مصداق واحد.. فالله واحد ورسوله خاتم الأنبياء واحد. أما الولي الثالث: فالآية جاءت به على صيغة الجمع: (الذين آمنوا) و (الذين يقيمون) و (يؤتون الزكاة). فبرأي الوهابي إن الجمع لا يساعد على كون المقصود من الذين آمنوا والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة، هو علي بن أبي طالب. فكأنّ الوهابي يريد القول: بأن الآية إذا أريد بها علياً لا بدّ أن تكون على هذا المنوال: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِي آمَن الَّذِي يُقِيمُ الصَّلاةَ وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ وَهُو رَاكِعُ. فتكون نتيجة كلامه: إن ولي المؤمنين: هو الله ورسوله وكل من يأتي بالزكاة وهو راكع!!! أقول: وما قولي موجّه للوهابي إنما للطرف الثاني الذي لا ينبغي عليه أن يزجّ نفسه بنقاشات عقائدية إذا لم يكُ بالمستوى المطلوب وإن كان صادق النية والسريرة والمذهب. فلعل بعض الوهابية يأتون بطرف آخر منهم لكي لا يجاريهم بالنقاش وتعييه الحجة أمامهم لكي يُقنعوا كل من يشاهد مقاطعهم عبر الشبكة العنكبوتية. وأقول: إن الآية الكريمة أعلاه.. قالت: إنما (وليّكم) ولم تقل إنما أولياؤكم. ومن هذا نستطيع أن نستنبط ما يلي: أولاً: إن الله ورسوله والذين يؤتون الزكاة وهم راكعون إنما هو (نور واحد) وليس متعدداً.. وإلا كانت الآية: (إِنَّما أولياؤكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ). ثانياً: إنّ المراد من قوله تعالى: (إنما وليكم) والتي جاءت بصيغة المفرد... هو مصداق واحد: من الألوهية وهو الله الواحد الأحد.. ومصداق من الرسالة وهو محمّد بن عبد الله سيّد الكونين.. ومصداق واحد من الولاية والإمامة وهو الذي أتى الزكاة وهو راكع.. وما ورد عن الطرفين: إنّ من أتى بالزكاة وهو راكع هو علي بن أبي طالب عليه السلام. وإن جاء السياق بالجمع فإن المصداق الواقعي والمراد الحقيقي هو فرد واحد لواقعة محددة يصعب أن نعممها لكل من فعلها بعده. فلو أتى بالزكاة أثناء الركوع شخص فاسق أو من كانت سمعته غير طيبة فهل يكون ولياً للمؤمنين!!؟ فإن قيل: الله تعالى قال: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). فهذه الآية تدل على أن كل مؤمن هو ولي للمؤمنين.. فلا ضير أن يكون كل من أتى بالزكاة وهو راكع ولياً للمؤمنين. أقول: ذلك يجاب بما يلي: إن الولاية على مستويين: الأول: الولاية بمعنى المحبة والمودة، وهي ولاية المؤمنين بعضهم لبعض وهي لا ترتقي لوجوب الطاعة. الثاني: الولاية بمعنى السيادة ووجوب الطاعة.. ولا سيما إذا اقترنت تلك الولاية مع ذكر الله تعالى: (إنما وليّكم الله ورسوله... ويؤتون الزكاة وهم راكعون). ولم ترد ولاية المؤمنين بعضهم لبعض مع ولاية الله ورسوله، ولذلك فإن الآية الكريمة: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) قد ذكرت إنهم (يؤتون الزكاة) ولكن ليست مصاحبة للركوع في الصلاة. ومنزلة إتيان الزكاة في الصلاة أعلى من إيتائها من دونها أكيداً. فإن قلت: إن هذه الآية تقول: (ويطيعون الله ورسوله) ولم تقل: ويطيعون من يؤتون الزكاة وهم راكعون. أقول: إننا لو جمعناها مع الآية لكانت: ويطيعون الله ورسوله والذين يؤتون الزكاة وهم راكعون.. أو أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم. بل ويمكن القول: بأن هناك منزلتين: المنزلة الأدنى: إطاعة الله ورسوله. المنزلة الأعلى: إطاعة الله ورسوله والذين يؤتون الزكاة: (علي أمير المؤمنين) أو بمعنى آخر: (أولي الأمر منكم) لمعناها الخاص لا بمعناها الوهابي: أي الحاكم وإن كان فاسقاً فاجراً. فإننا الشيعة الإمامية نتعالى عن طاعة كل فاسق فاجر حاكماً كان أم عبداً لا يقدر على شيء. ولا طاعة إلا لله ورسوله وأولي العصمة من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.. فنودّهم ونطيعهم بأمر من الله ورسوله. كما إن الآية أعلاه أعني آية التصدق بالخاتم لو جاءت بصيغة المفرد.. لترتب عليها ما يلي: أولاً: تحديد الولاية بعلي بن أبي طالب عليه السلام.. والصحيح إن الولاية للأئمة الإثني عشر عليهم السلام. ثانياً: اختلال البلاغة في الآية والعياذ بالله واختلاف النسق مع الآيات التي تليها. ثالثاً: لو حددت الآية بولاية علي صريحاً لهلك جمع كبير من المسلمين!! كما لا يفوتنا أن الكثير من تفاسير أهل العامة للآية الكريمة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) تقول إن المراد من قوله تعالى: (يأتي الله {بقوم} يحبهم ويحبونه) هو (أبو بكر) مفرداً فإن صحّ أن يكون (أبو بكر) مصداقاً (للقوم) وهو مصطلح جمعي.. فلم لا يكون علي عليه السلام أحد مصاديق المؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون!!!؟ فأيهما أصح: أن يكون (أبو بكر) مصداقاً (للقوم) أم أن يكون عليٌّ مصداقاً من الذين يؤتون الزكاة وهم راكعون؟! فوالله ما من مانع من أن يكون عليٌّ مصداقاً لذلك إلا الحقد الدفين ونصب العداء لأهل البيت ليس إلا.. مع شديد الأسف.. وإلا فإنّ السنة والشيعة أجمعوا على فضل علي وأفضليته. وإن لم يكن عليٌّ مصداقاً للذين يؤتون الزكاة.. فخليفتكم الأول ليس مصداقاً ل: (قوم يحبهم ويحبونه) فإن منع عن علي بلاغياً ولغوياً لا يمكن أن يكون جائزاً لخليفتكم.. فلا تقولوا شططاً. وإن جاز في أبي بكر جاز في علي.. وأنّى ساووكَ بمن ناووك!!!. فلا تحاولوا أن تخيطوا ثوبكم العقائدي والقرآني وفق شهواتكم وميولاتكم... وإلا ضاعت حجتكم أكثر من ضياعها الحالي... واتقوا الله إن كنتم مؤمنين. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |