العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-2024, 08:24 PM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,665

ختم تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في حسابه الشخصي بتاريخ ١٧ / ٤ / ٢٠٢٤



 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-2024, 08:26 PM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,665

افتراضي رد: تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في حسابه الشخصي بتاريخ ١٧ / ٤ / ٢٠٢٤

.
بِسم اللّهِ الرّحمنِ الرّحيم
وَبكَ يا رَبِّي نَسْتَعِيْن
وَبِهُدَى أهْلِ البَيتِ نَستبيْن

أما بعد، فإن من الأمور التي قد يعتبرها البعض من السلبيات ضد المذهب، هو إبتعادهم عن القرآن وقراءته وحفظه وما شاكل ذلك.
فكأنّ الكثير من الشيعة ينطبق عليهم قوله تعالى: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً).
وفي نفس الوقت فإنهم يميلون الى الأحاديث القدسيّة والنبويّة والروايات.
وإننا إذا قسّمنا الإسلام إلى مذهبين رئيسيين، فتكون النتيجة، أن أحد المذاهب ابتعدت عن (الثقل الثاني): عترتي أهل بيتي، والمذهب الآخر قد ابتعد عن (الثقل الأول) كتاب الله تعالى، وكلاهما شنعة بطبيعة الحال.
فمما لا شك فيه، أن أحدهما مكمّل للآخر، ولا يمكن الاستغناء عن أحدهما دون الآخر، فالقرآن لا يُفهم إلا من خلال العترة الذين نزل الكتاب في كنفهم.. كما أن العترة بلا الرجوع الى القرآن يكون كالسراج بلا زيت يغذيه.
وإنني هنا أريد تسليط الضوء على السبب الرئيسي في ما يخصّ الإبتعاد عن القرآن.
وحسب فهمي إن السبب في ذلك، هو عدم ذكر القرآن للعترة في آياته الكريمات بسورة صريحة، فإنه لو ذكر عليّاً وولايته لما كان هناك حيف وظلم قد وقع على العترة، ولبان الحقّ جلياً من دون أي شك ولا ريب على الإطلاق.
والجواب على ذلك، يكون بعدة مستويات:
المستوى الأول: إن القرآن الكريم قد ذكرَ سيّدَ أهلِ البيتِ ورسولَهم وحبيبَهم مُحمّدًا صلى الله عليه وآله.. وذِكرُه ذكر لأهلِ البيتِ عليهم السلام.
المستوى الثاني: إن محبة أهل البيت وطاعتهم استحقاق عالي المستوى جداً، بحيث لا يستحق أي فرد أن يكون ضمن المحبين والمطيعين.
وبمعنى آخر، هم رحمة خاصة وليست رحمة عامة.. فلو ذُكروا في القرآن لكانت عامة، لكن الله تعالى أرادها خاصة لمن يستحقها.
بل إن بعض الطغاة المبغضين قد حرّم الله عليهم حبّ الحق وأهل البيت، فهم كالأنعام بل هم أضلّ سبيلاً.
المستوى الثالث: إنهم مذكورون، إلا إن هيمنة الظالمين وسلطتهم مع امتداد الزمن قد محت الكثير من الحقائق بما يخص ذلك، كما في قوله تعالى: (ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبِي وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ).
وكذلك قوله تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) وغيرها من الآيات التي لا يسعني أن أذكرها توخياً للإختصار.
المستوى الرابع: إن أهل البيت ليسوا ظاهراً بحتاً، بل هم من الدرجات العالية في الباطن والعرفان.. ولذلك لا يمكن ذكرهم صريحاً في ظواهر الآيات، بل إن ما يناسبهم هو الذكر الباطني والخفي، كما هو محصل الأحرف غير المكررة من الحروف المقطعة في مستهل الآيات، والتي تكون نتيجتها الوحيدة: (صِرَاطُ عَليّ حقٌّ نُمسِكُه).
المستوى الخامس: إن الدين الاسلامي بل جميع الأديان، وكذا المذهب الحق بل كل المذاهب، مبنية على الإختبار الإلهي للمنخرطين فيه، ومع ذكرهم سلام الله عليهم صريحاً في القرآن سيزول الإختبار إلى حد كبير جداً.. فكيف سيمحّص الله عباده ويختبرهم؟!
ألم يقل الله تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ).
ولذلك فإن محبة وطاعة العترة الطاهرة إنما هي أمر غيبيّ.. وطاعة الله في الأمور الغيبية من أعلى مستويات الإختبار، ولذلك ورد عنهم عليهم السلام: (إنا صُبّر وشيعتنا أصبر منّا، قلت: جعلت فداك كيف صار شيعتكم أصبر منكم؟ قال: لأنا نصبر على ما نعلم، وشيعتنا يصبرون على ما لا يعلمون.
المستوى السادس: إذا لم يكن القرآن قد ذكر العترة الطاهرة في جنباته المقدّسة، فلأن ذلك ليس من مختصاته، بل هو من مختصات رسول الله صلى الله عليه وآله، كما هو الحال في أغلب أوصياء الأنبياء الذين ذكرهم الأنبياء لا الكتب السماوية.

فإن الله تعالى قد خوّل رسول الله صلى الله عليه وآله بالإعلان عن وصيّه، بعد أن أعلمه بأن علياً وصيه من بعده، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) فأطاعه حقّ طاعته، فأكمل الدين، ولذلك قال تعالى: (.. الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً..).
المستوى السابع: إذا تنزّلنا وقلنا إن القرآن لم يذكر علياً كوصيّ، فإنه لم يذكر غيره أيضاً، لذا فإن القول بخلافة غيره وأفضليته عليه عليه السلام أمر بعيد كل البعد عن الصواب..
سواء في ذلك مغتصبو الخلافة أو زوجات الرسول اللاتي أُمرنَ بأن يقرن في بيوتهنّ، ولم يخوّل أي دين أن تكون المرأة هي الآخذ بزمام الأمور.
المستوى الثامن: إن الرجوع إلى العترة وحبهم وطاعتهم كان في أواخر أيام رسول الله روحي له الفدى، من الأمور المسلّمة التي لا يشوبها شك ولا ريب ولا قيد أنملة ولا طرفة عين، ولذلك فإن الله تعالى لم يبادر لإنزال آية تحلّ معضلة أو خلافاً وقع فيه الصحابة ومن كانوا حول الرسول.
المستوى التاسع: إن من أحب وأطاع العترة، فلا بدّ أن يطيعهم بعدم هجر القرآن، فالقرآن الكريم عندهم مقدّم حتى على أنفسهم، فهم منازل الوحي وقرّاء القرآن ومفسّروه ومُئوّلوه وموضّحوه، بل إن أولهم سلام الله عليه، هو القرآن الناطق وهذا ثابت عند الطرفين.
ومن هنا فعلى شيعة أهل البيت الرجوع إلى القرآن الكريم، كما على المذاهب الأخرى التمسك بحبّ وطاعة العترة. (انتهى).
مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2024, 04:25 PM   #3

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,354

افتراضي رد: تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في حسابه الشخصي بتاريخ ١٧ / ٤ / ٢٠٢٤

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 09:58 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025