السيد الشهيد الصدر ومعالجة الأنماط السلوكية الشـ،*ـاذة في المجتمع

هنالك العديد من الأنماط السلوكية الشـ،*ـاذة في المجتمع، كالغجر والذي ارتأيت التطرق إليه باعتباره:

*. من الانماط السلوكية الشـ،*ـاذة والذي كان يتسم ببعض الميزات المختصة بأصحابه ومنها: العزلة عن المجتمع ضمن مجاميع هامشية منبوذة في أماكن منفردة وغالباً ما تكون هذه الأماكن مؤقتة بحكم تجوال أصحابها وعدم بقائهم مرابطين في نفس المكان الا ما ندر فليس لديهم أي ارتباط حقيقي مع المجتمع الا ذلك المقتصر على منفعتهم الشخصية بالطريقة الوضيعة المشهورين فيها...

*.ان هذا النمط من السلوك الشـ،*ـاذ تشكل اليوم بأشكال عديدة مع بقاء نفس الطابع والسمة الرئيسية لسلوك وعمل الغجر، والخـ،*ـطير في الموضوع ان أصحاب هذا السلوك أصبحوا يتباهون به من جانب، ومؤثرين في المجتمع من جانب ثاني، وهذا ما أدى إلى نخر بنية المجتمع، واستساغة الرذ*يلة، وتشجيع الآخرين وخصوصا النساء إلى سلوك هذا الطريق الشـ،*ـاذ.

*.ان هذا النمط من السلوك الشـ،*ـاذ لم يقتصر اليوم على الرقص والطرب والنشاط الجنسي المخالف للشرائع والسنن بل انه أصبح بؤرة للمخـ،*ـدرات والمعاملات الربوية والصفقات المشبـ،*ـوهة..

ان الأطروحة العادلة الكاملة تضمنت حلولاً ناجعة للعادات السيئة والأنماط السلوكية الشـ،*ـاذة، إلا ان الإعراض عن منهج الشريعة الغراء وانحـ،*ـراف الكثيرين من المحسوبين على جهتها أدى إلى اتساع حاضنة الفسـ،*ـاد بشكل خطـ،*ـير سيما مع تغلب الجهل والنَفَس المصلحي على الوازع الشرعي والعقلي والعرفي، بالإضافة إلى الإغرا*ءات التي يوفرها سلوك طرق هذه الانماط الشـ،*ـاذة حيث الأموال الطائلة والبيوت الفارهة والسيارات الثمينة والشهرة والعلاقات..
بالتالي فإن موجة هذا النمط السلوكي الشـ،*ـاذ اخترقت المحددات الاجتماعية والشرعية والعرفية وأصبحنا واقفين مباشرة اتجاهها فما هو الحل؟
لو عدنا إلى ذلك الوقت الذي صدح فيه صوت الحق شهيد الله الصدر المقدس، لوجدناه متصديا لمعالجة الانماط السلوكية الشـ،*ـاذة، وقد نجح في معالجة طائفة منهم، لأنه:

أولاً. أن السيد الشهيد قدس سره الشريف لم يقتصر في نظره على آثار وقشريات تلك الأنماط السلوكية بل انه سلط الضوء على جذورها مبيناً الظروف والملابسات التي أدت إلى بقائها وانتشارها واضعاً خارطة طريق لمعالجات عقلية وشرعية تناغي المستوى العلمي والثقافي والنفسي للمبتلين بهذه الأنماط فكان نعم الطبيب الذي نزل بترياق الشفاء إلى المصابين في المجتمع ليداويهم بنفسه.

ثانياً. أن السيد الشهيد قدس خاطب المرتبطين بالأنماط السلوكية الشـ،*ـاذة بنَفَسْ يحسسهم فيه انهم ليسوا قسم آخر متدني ومهمل من المجتمع بل انهم جزء من جسده، إلا ان هذا الجزء مصاب بمرض فتـ،*ـاك ومعدي ينخر في بنية جسم المجتمع ويؤخر في مسيرة تكامله، وهذا المرض قابل للعلاج خصوصا مع وجود الهمة والتعاون، وعليه لابد من إجراء عملية المعالجة للتخلص من هذه الامراض الخطـ،*ـيرة وآثارها، حينها سوف يصبح جسم المجتمع صحيحاً ومعافى، وبذلك حفز السيد الشهيد(قدس) الشعور الكامن داخل كلا من:

*.المصابين بالسلوك الشـ،*ـاذ حينما منحهم الثقة بأنفسهم وانهم لم يصلوا إلى مستوى العاهة التي ليس لها علاج بل يوجد علاج ناجع لهم في منظومة الشريعة الغراء تخلصهم من هذا السلوك المـ،*ـدمر وتقضي على آثاره المادية والمعنوية...

*.المجتمع حينما بين لهم ان هذا الجزء المصاب جزء موجود فيهم وان بقائه على إصابته وأمراضه عبارة عن جر*ح دائم التقيّح كريه الرائحة بشـ،*ـع المنظر، وعليه لابد من معالجته وإزالة الفا*سد الذي لا علاج له لكي يصبح جسدهم سليما.

ثالثا. ركّز السيد الشهيد قدس سره وبشدة على أمر مهم وهو:
مادامت إدارة الأمور في البلاد والتحكم في خيراته بأيدي فاسـ،*ـدة حينها سوف تكون مؤسسات ادارة الدولة عبارة عن حاضنة وملجأ رئيسي للفسـ،*ـاد والفاسـ،*ـدين، وسوف تكون بعض الحلول والمعالجات لهذه الانماط الشـ،*ـاذة، حلول سطحية وقشرية مؤقتة؛ لأن بؤرة الفسـ،*ـاد موجودة بقوة ينبع منها الفسـ،*ـاد ليلاً ونهاراً سراً واعلاناً، مثلها كمثل سوسة الأرضة لا تجدي مكافحة حشراتها الخارجية مالم يتم القضاء على الملكة التي تستطيع وبسرعة تكوين الالاف من حشراتها..
إذن على المجتمع ان يدرك خطـ،*ـورة الوضع الذي نحن فيه وأن يستشعر أهمية البقاء تحت لواء القائد المصلح السيد مقتدى الصدر المتمسك المخلص بولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام ومنهجه المبارك إلى ان يأذن الله لوليه بالفرج.

جزاك الله تعالى خيرا