نُشر في الحساب الرسمي لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على منصة (أكس) اليوم الخميس ٣٠ / ٥ / ٢٠٢٤

بسم الله الرحمن الرحيم

إن من الملفت للنظر.. هو أن الحج من العبادات الإجتماعية التي تجمع المسلمين كافة بكل طبقاتهم وانتماءاتهم وجنسياتهم في مكان واحد وزمان واحد في شهر ذي الحجة الحرام وفي بيت الله الحرام.
وهي شعيرة عظيمة تجمع المسلمين كافة بكل طوائفهم وعقائدهم في ذلك الزمان والمكان.. وهي اجتماع عام لشيعة العالم وسنته من خلال التجمع العبادي السلمي الأخوي تحت طاعة الله تعالى ورسوله ومحبة آل الرسول والصحب المنتجبين الأخيار.
فيكونون كالجسد الواحد أمام جميع التحديات العالمية والإقليمية والدولية إن جاز التعبير، على الرغم من اختلافاتهم في بعض الأفكار أو العقائد أو الفتاوى.
فالمصالح العامة أولى بالحفاظ عليها من أي مصالح ضيقة أخرى، كالمصالح الشخصية أو العشائرية أو المصالح الدنيوية والسياسية.
ولذا أسأل الله تعالى أن يمن على حجاج بيت الله الحرام بالأمن والأمان وعلى القائمين على خدمة الحجاج بالسلامة، وعلى دول المسلمين بالسلام بعيداً عن كل الحروب والاحتراب والاحتلال والاستعمار، لا سيما في عراقنا
الحبيب واليمن والسودان ولبنان وليبيا وأفغانستان وغيرها.
بل وأخص حبيبتنا غزة بالدعاء لهم وبالنصر على أعدائهم الصهاينة وأن تجتمع كلمة العرب والمسلمين حكومات وشعوباً على مناصرتهم ونبذ التطبيع وغلق سفارة العدو وعدم الإعتراف بدولة الكيان الغاشم، وكل ما يصب في صالح أحبتنا في غزة بل وفي صالح الإسلام والمسلمين ومحبي الإنسانية، ولا سيما الدول التي اعترفت بدولة فلسطين وعلى رأسها إسبانيا والنرويج وإيرلندا.
بل والدول التي قطعت علاقتها بالكيان الصهيوني وعلى رأسها كولومبيا وغيرها ممن ثبتت على الممانعة منذ زمن.
وكل الشعوب الغربية التي تحتج وتعتصم من أجل إنهاء الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة مشكورين أجمع شعوباً وحكومات، ليكون الصوت العالمي في الحج وفي كل بقاع العالم موحداً لصالح السلم والسلام ودعم الحق والمقاومة لأي نوع من الإستعمار والإستكبار وتأجيج الحروب وقتل الشعوب ومعاداة السماء وأحكامها والأديان السماوية
سواء الإسلام أو المسيحية أو حتى اليهودية دون الصهيونية غير السامية.
ليكون العالم أجمع ضدّ الشذوذ والتشدد والإرهاب الداخلي والدولي وكل أنواع الظلم والاحتلال لا سيما الاحتلال الأمريكي والصهيوني ومن لف لفهم.
والسلام ختام.

مقتدى الصدر

احسنتم النشر