![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بِسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم اللهُمّ صلّ على مُحمّدٍ وآلهِ أجمَعين من الأفعال المعنوية ذات المستوى العالي ومن درجات الكمال: (الخشوع). وحسب فهمي، فهو مزيج من التواضع والخوف والهيبة والعشق تؤدي الى انفعالات واختلاجات في الأحاسيس يتفاعل فيها الحبيب مع حبيبه أو العبد مع ربّه. ومن علامات الخشوع: البكاء ونوع من القشعريرة أو رجفة أو رعشة يصاب بها الخاشع بصورة شبه لا إرادية.. حينما تتفتق عنده بعض المشاعر الإيجابية كالتصاغر والاشتياق وتعاظم الأمل والرغبة واشتداد المُنى واختلاط الفرح بدرجة عالية من الحُزن. وهو فيض الربوبية والخالقية والرحمانية والألوهية.. إذ يتصاغر العبد أمام ذي العظمة والكبرياء والجود والآلاء والنعماء والمنة والعطاء. ومركزه (القلب) فإذا خشع القلب خشعت كل حواسه وأحاسيسه. ويمكن أن يكون مصدره العقل بالتفكر.. فيرى عظمة الخلق فتتجلى له عظمة الخالق. ومن العوامل المادية على الخشوع: الظُلمة والوحدة والسجود. وأما العوامل المعنوية: فصفاء النفس والابتعاد عن الدنيا والزهد بالطعام والملبس والتفكّر ولين القلب والولاية لأهل الولاية ومجاهدة النفس وغيرها. فإذا خشع العبد تلذذ بالعبادة والتهليل والتسبيح والتهجّد لا خوفاً ولا طمعاً ولا من علة ولا سقم إلا حبّه لمولاه. فإذا استمر على الخشوع اشتاقت لصوته ملائكة السماء وقرب من الصالحين والأولياء وابتعد عنه البلاء.. فأولياء الله لا يرون بلاءً في الله ولا من الله تعالى. وكما قال تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ).. إذن فلتخشع قلوب المؤمنين لله ورسوله وللعترة الطاهرة ولكتابه... (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبِ أَقْفَالُها).. بل الخشوع سكون مع الله فأمان وعشق وكمال فتشرق عليه أنوار الرسالة وفيض الولاية فيتشح بنور الطاعة والانقياد. فسجود الخاشع سموّ وشموخ في عالم الروح.. والروح من أمر ربي.. تتقاطر عليها أمطار رحمة الله وبركاته.. فتخضر أرض النفس وتزدهر فتلين العواطف والأحاسيس كما يلين غصن الشجرة وأوراقها أمام قطرات المطر والندى. فالخشوع ندىً للقلب فيلين لربه ويتضرع تضرع الآملين العاشقين. بل إن خشعت أحاسيس العبد، سيكون مثالاً لقوله تعالى: (يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً).. فلا يسمع للعبد الخاشع إلا همساً. كما كنتُ أسمع همس تهجّده ورهبة خشوعه وأتحسس رقيّ كماله (قدس سره) في كبد الليل إذ اختلى مع معشوقه وانفرد مع محبوبه.. فأبصر نور الفيض الرباني وشعاع الكمال الأبدي. اللهمّ بحق محمد وآله اجعلنا من الخاشعين وأبعد عنّا الغفلة ونوّرنا بالنور المحمّدي العلوي الفاطمي.. إنك أرحم الراحمين. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |