![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم أعجبُ كثيراً حينما أسمع من البعض أن لا وجود لخالق.. وأن لا إله لذلك الوجود.. فإن مفاد قوله هذا.. إنما هو عبارة عن استصغار لنفسه ولكل الخلق.. مهما تصاغر أو عظُم. فإن عدم وجود إله أو خالق سينتج أن الإنسان مخلوق من العَدم، والعَدم بالنسبة للوجود أمر متدنٍّ وأمر تسافلي لا محالة. فالوجود أعلى مرتبة من العدم، وهذا ثابت لا نقاش فيه.. فالإنسان الذي يقرّ بوجوده من خلال سيّد الوجود وواجب الوجود إنما يضفي له ولكل الخلق بالتكامل والعلو.. لا من العدم والصدفة التي هي من أدنى الأصول، إن لم نقل بعدم إمكان كونها شيئاً وطريقة منتجة على الإطلاق. فمن خُلِق من العدم سيكون وجوده أشبه بالعدم، وسوف لن يكون له فناء وموت يرجع إليه.. فهو عبارة عن عدم إلى عدم. ومن خُلق من الصدفة.. فسيكون كل وجوده عبارة عن صدفة في صدفة من صدفة.. بل وكل حياته بكل تفاصيلها عبارة عن صدفة لا أثر حقيقي لها، وسيكون كل ما علمه وتعلمه وعلّمه عبارة عن صدفة قد تزول في أي وقت وفي أي لحظة ولا ثبات لوجوده ولا كمال للصدفة إلا كمال صدفة. فالوجود كشعاع يصدر من سراج ليفيء على ما حوله بنوره ممن يتحمل نوره، ليتجلى النور على هيئة موشور العصمة ليوزع نور الله على الموجودات كافة من هنا وهناك. فمن كان وجوده من نور كان لا محالة أفضل وأعلى من الوجودات الظلمانية العدمية إن وجدت. ومن نشأ من العدم ستكون نهايته محتومة إلى العدم.. لا كمن نشأ من الوجود وسيّد الوجود وواجب الوجود فستكون نهايته إلى الخلود والفناء والقرب من واجب الوجود.. فمن كان منه فإنه راجع إليه.. فإنا لله وإنا إليه راجعون.. وليس نحن من العدم وإلى العدم راجعون!! فيا أيها العدم.. لن تكون موجوداً إن لم تقرّ بوجود مُوجِد الوجود.. ولن تجده إلا أن تجد نفسك.. وما دامت نفسك من العدم فكيف ستجدها!!؟ فكن موجوداً لتجد نفسك... ولتعرفها حق المعرفة.. ومن عرف نفسه عرف ربّه.. ثم أطعه حق طاعته.. تكُ مَثَله: عبدي أطعني تكن مَثَلي. فالله ما خلق الخلق إلا ليُعبد، لا لحاجة له بعبادتنا فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. لكن العبادة تضفي على وجودك نورانيةً وتكاملاً وقرباً من ذي الوجود الموجود منه الوجود. فكونك عبداً لله هو إقرار منك لنفسك بالوجود المتعالي لا المتدني.. فعبادتك لنفسك ولا ينال منها إلا التقوى.. فاتقونِ يا أولي الألباب. واللبّ هو العقل والعقل سيّد الوجود.. ومن لا وجود له لا عقل له.. ومن كان أصله الصدفة فعقله صدفة لا يعتمد على ما يُنتج من أفكار وتفكر.. فالصدفة إلى زوال ولو بصدفة لا كواجب الوجود فوجوده لا يزول. ومن علم (النشأة الأولى) فعلى الله تعالى (النشأة الأخرى) فلولا تذكّرون.. فاذكروا الله يا أولي الألباب والأبصار لعلكم ترحمون. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |