|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-06-2024, 08:22 AM | #1 |
|
دروس وعبر من حياة سيد الشهداء (ع)
دروس وعبر من حياة سيد الشهداء (ع) بسم الله الرحمن الرحيم وافضل الصلاة واتم السلام على اشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين ذكرنا للأمام الحسين عليه السلام في مواضع ثلاث اولها في العشرة الاولى من شهر محرم بل في طوال الشهرين ولكن في يوم عاشوراء ذكره مع ما يقارنه من البكاء والنحيب الى آخره، المحطة الثانية في الاربعين اربعينية الحسين عليه السلام وهي التي من علامات المؤمن وانتم تعرفون هذه الظاهرة تحولت الى مظاهرة عالمية العالم يتعجب في ذلك ولكن الموالون لا يتعحبون المغناطيس الاعظم في كربلاء يجذب هذه النفوس الولائية طبيعي في محرم وصفر المقتل ذكر المصائب يوم عاشوراء يذكر المقتل بتمامه باقي الليالي قسم من مقتله ومقتل اصحابه ولكن المحطة المناسبة للتأمل في سيرة الامام الحسين عليه السلام مولده يعني في مولده الآن البعض يعرج على مصيبته ولكن المولد يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا هذا ايضا أمر مطلوب ولهذا نقول في مناسبة المولد فرصة طيبة للتدبر في سيرته الآن في يوم عاشوراء قلنا ذكر مصيبته ذكر الناحية مثلا ولهذا اسمحوا لنا هذه اللليلة نأخذ جولة سريعة دروس وعبر من حياة سيد الشهداء عليه السلام وليعلم اخواني اخواتي كلما زدنا علماً وقرباً وتعلقاً بصاحب المناسبة زاد فرحنا بمولده وزاد حزننا باستشهاده تذهب المقبرة تشجيع جنازة تنظر من هو اكثر الناس بكاء على الميت في النساء وفي الرجال يقال هذا ابوه وهذه امه الأب الأبوان اقرب الناس الى الطرف ولهذا يتميزان بالبكاء، المؤمن اذا وصل الى درجة المعرفة الباطنية بحقيقة المعصوم الحسين عليه السلام في السماوات سمعتم اكبر منه في الارض نحن لا نعلم من سيرة الحسين الا القليل ولا نرى له الا المرقد القبة السامية والضريح المطهر ولكن ملائكة السماوات الآن تنظر الى حقيقة الحسين ولا نستبعد أن الملائكة الآن في العرش يكلمونه حي مرزوق روحه صعدت الى الملئ الأعلى الآن في هذا الوقت لا نستبعد أن له وجود فاعل في تلك العوالم العلوية اذاً المعصوم كلما زدنا معرفة به زدنا تفاعلا معه الآن منزلته مقاماته ماذا نقول؟ ولكن الدرس الاول اخواني الجامعية، المؤمن الذي له تميز في شيء دون شيء انسان همه الغير اجتماعي خدماتي ولكن عبادته ضعيفة لا يقبل في صلاته يؤخر في صلاته مثلا لا يعتني به ليس له محطة مع الله عزوجل في خلواته هذا موجود ناقص يفكر في الغير ولا يفكر في نفسه هذا ليس من المنطق ترى انساناً زاهداً عابداً يحيي الليل بالعبادة بالبكاء والتوجه لو بات وجاره جائع لا يهمه من بات وجاره جائع ليس بمسلم طبعا هذه الايام هذا المعنى غير متحقق ولكن اجمالا لا يهمه أمر الغير يسمع في البلد الفلاني قتل كذا من المسلمين لا يهمه الأمر لا يرف له جفن كما يقال المهم يقيم النافلة واما أمر المسلمين لا يهمه من بات ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم انسان همه السياسة والكياسة والصوت المرتفع والاعلام والفضائيات الى آخره والاصوات ولكن لا يهمه طعام الغير ولا يحض على طعام المسكين ايضا الذين هم في صلاتهم ساهون في هذه السورة اشارة الى أمرين السهو في الصلاة وثم عدم الحض على طعام المسكين والذي يدع اليتيم هذه صفات اهل النار فويلٌ الويل مكان يقال في جهنم فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون حتى المؤمنون لا يتشوشون الليلة لا ينطبق علينا ما قال الذين هم في صلاتهم ساهون والا كلنا صرنا من اهل الويل، عن صلاتهم ساهون يعني يتركون الصلاة هذا معنى عن، غفل عن صلاته لا سهى في صلاته وهذا كما قلنا مشكلة الجميع اذاً السياسي الذي لا يفكر في الغير موجود ناقص الذي يفكر في الغير وليست له علاقة مع رب العالمين مميزة وجود ناقص اذا اردت أن تعلم ما معنى الوجود الناقص انا ذهبت الى متحف الطب رايت في زجاجات الأجنة جنين الانسان في مرحلة رأسه اضعاف جسمه ثم رب العالمين يصورنا في الأرحام يهذب ويرتب هذا الجنين لو ولد بهذا الشكل امه ترميه جانباً يقول ما هذا الوحش ولدت وحشاً رأس كبير ورجلان صغيران رأيتم خلقة الانسان اذاً الموجود الناقص في عالم الأرواح كالموجود الناقص في عالم الأجنة والأبدان شكله مضحك شكله مخيف اذاً الانسان الجامع لابد أن يتأسى بمواليه صلوات الله على امامنا الحسين نعود اليه موعود الحديث الليلة نحتفي بذكره، في يوم عاشوراء عندما دفن الامام بذلك الوضع رأوا على جسد الامام جرحاً جرح الامام في صدره يواجه الاعداء معروف المقاتل جرحه في صدره الفار من المعركة جرحه على ظهره لأنه يهرب في قصة يوسف قد قميصه من دبر علامة الهروب الامام وجودا على ظهره اثراً يشبه الجرح سألوا الامام ما هذا على ظهر الامام واذا به يقول وانا لا استبعد اكاد اقطع الامام قالها لعله بدمعة قال هذا أثر الجراب الذي كان يحملها في المدينة يعني الى بيوت المستضعفين ليس له خادم ليس له مثلا كيس صغير جراب الجراب تعرفون ثقله على الظهر هذا امامنا يوم عاشوراء على صدره آثار الجراح وعلى ظهره آثار الجراب هذه الجامعية الامام في المدينة كان بإمكانه أن يعتكف عند قبر جده عند قبر امه يتعبد طوال الليل ولكن قسم الليل طبعا معظم الليل تعبد قسم من الليل يوزع طعام الفقراء هذه سيرة الحسين إن اردت أن تكون حسينياً نحن عندما نقول كن حسينياً يعني احمل الراية فقط يعني اعمل موكبا فقط هذا جزء أن تكون حسينيا في كل أبعاد حياتك هذا اولا اذاً الجانب الخدمي يقولون هذه الايام الخدمي الانساني الفقرائي هذه سيرته، الجانب الثاني عبادته المميزة في دعاء عرفة نعلم من هو الحسين عابداً جرابه في الليل نعلم الحسين انساناً في دعاء عرفة نعرف الحسين عابداً انا احب هذه الليلة نتاهدى انا اقدم لكم هدية وانتم تعملون بها يعود الي هذا معنى التهادي في مولده مناسب نحن نعلم في السنة العرفاء والاخلاقيين الذكر اليونسي معروف لا اله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين من قالها مرة واحدة الآن قبله غسل في جوف الليل في حال السجود من عنده جريمة كبيرة او مرتكب المعاصي سنوات طويلة موقف اغتسل غسل التوبة في جوف الليل ساعة الاستجابة يصلي ركعتي التوبة في سجدته يقول لا اله الا انت يرفع رأسه يعامل معاملة يونس وكذلك ننجي المؤمنين يعني هذه معادلة اممية لا معادلة يونسية ذكر يونسي ولكن النتيجة للأمة وكذلك ننجي المؤمنين، ولكن انظروا الى دعاء عرفة يعلمنا تهليلاً أشمل في جوف الليل في قنوت الصلوات نحن نلهج بها بعض الاوقات لا اله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين الى هنا يونس الحسين عليه السلام أكمل إني كنت من المكبرين السبحانيات من المسبحين من المهللين من المكبرين من النادمين من المستغفرين ولعل إني كنت من الهالكين في دعاء عرفة هذه الفقرات اذا وصلت اليها اقرأها بحالة يونس الآن خارج عرفة اليوم ليس بعرفة هذه الفقرات تناسب التهجد في جوف الليل في الطواف حول الكعبة مناسب في السعي مناسب الذكر الحسيني عليه السلام هكذا ومن الملفت في يوم عرفة ادعية اخرى دعاء الامام زين العابدين ولعل لباقي الائمة ادعيتهم ولكن في خيام الحجاج في يوم عرفة اذا مررت على خيام الموالين لا تسمع الا دعاء عرفة الحسين عليه السلام صاحب يوم عاشوراء ذكره مخلد في يوم عرفة أي حاج قلبه يطاوعه يقف على صعيد عرفة ولا يذكر دعاء الحسين عليه السلام؟ هذا الخلود، وهنا كلمة عاطفية، في يوم عرفة تذكر عاشوراء اذا اردت أن تبكي في دعاء عرفة تذكر أن صاحب هذا الدعاء هو الحسين هذا الثغر الذي لهج بهذا الثناء بين يدي الطاغية ماذا صنع بهذا الثغر؟ يعني هذا الثغر يستحق هكذا؟ هذا العارف الاول السالك الاول حجة الله على من فوق الارض ومن تحت الثرى، وفي يوم عاشوراء تذكر يوم عرفة العكس في يوم عاشوراء اذا ما جائتك الرقة على الحسين انتقل الى زيارة يوم عرفة هذا الثغر هذا الرأس المبارك هكذا كان يلهج بذكر الله عزوجل اذاً في العبادة هو الاول في الانسانية في العمل الاجتماعي هو الاول واخيرا في العمل الجهادي سمها السياسي جهادي دعى الى الله عزوجل إن كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي يا سيوف خذيني طبعا لسان الحال والا ما قاله إني ما خرجت لا أشراً ولا بطراً خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي اي اصلاح؟ اصلاح كلفه رضيعه كلفه سبي نسائه كلفه استشهاد اخيه كلفه فقد بنيه كلفه ما كلفه ليكن الاسلام هو الباقي ولهذا نستغرب من الذين لا ينحنون اجلالاً لسيد الشهداء من المسلمين دعنا عن الكفار ايها المسلم اسلامك اليوم اسلام مصلح اسلام اصلاحي لولا الحسين لما بقي من الاسلام الا اسمه ومن القرآن الا رسمه هذا الحسين أصلح الدين أصلح الامة طبعا الدور الثاني لولده المهدي عليه السلام نقرأ يأتي بدين طري يعني ايضا الاسلام بعد آلاف السنين ايضا هذا الاسلام يتغير شيئاً ما يأتي الامام غضاً جديداً المهم هذه أبعاده، في الثورة الثائر الاول في الانسانية كذلك الاول وفي العبادة هو العابد الاول ولهذا صحيح هذا الشعر لأبيه ولكن نقول جمعت في صفاتك الأضداد ولهذا عزت لك الأنداد فاتك ناسك حليم شجاع الى آخره هذه شخصيته صلوات الله وسلامه عليه. اللهم ثبتنا على الهدى والتقوى اللهم عرفنا منزلته في الدنيا واجعلنا في زمرته في العقبى لا تفرق بيننا وبين اوليائك طرفة عين ابدا والفاتحة مع الصلوات.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|