العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-11-2024, 10:10 AM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,665

ختم نُشر في الحساب الرسمي لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على منصة (أكس) اليوم الخميس ٣١ / ١٠ / ٢٠٢٤



 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2024, 10:10 AM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,665

افتراضي رد: نُشر في الحساب الرسمي لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على منصة (أكس) اليوم الخميس ٣١ / ١٠ / ٢٠٢٤

بِسْم اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيْم
وبه تعالى نستعين

وددت أن أسلّط الضوء على الآية الكريمة: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.
وبالأخص قوله تعالى في الآية: (والمؤمنون).. ففي ذلك عدة أطروحات، منها:
الأطروحة الأولى: لعلّ المراد بهم مطلق المؤمنين.. وخصوصاً إذا كان المراد من قوله (اعملوا) هو الأعمال العامة لا الخاصة.. أعني أعمال المصالح العامة لا العبادات الخاصة.. فاطّلاع المؤمنين على العبادات الخاصة قد يستلزم الرياء في بعض الحالات على عكس الأعمال العامة كخدمة المؤمنين والصدقات والجهاد والطاعات العامة وما شاكل ذلك.
وهذه الأطروحة لا تنطبق على العبادات التي يأتي الفرد بها سرّاً كالصلاة والتهجّد والصوم وما شاكل ذلك.. فهي بعيدة عن أعين المؤمنين..
ولذا يمكن أن نقول بالأطروحة الثانية وهي:
الأطروحة الثانية: إن المراد أن المؤمنين يرون نتائج أعمال العاملين سواء الأعمال العامة أو الخاصة السرّية والعلنية.
بمعنى أنهم يرون الآثار الإيجابية للأعمال الإيجابية.. فكثرة المصلّين وكثرة الصائمين أو كثرة المتهجّدين والمسبّحين سينتج آثارًا مادية إيجابية سينتفع منها المؤمنون ويشهدونها معنوياّ أو مادّيًا.
كما في كثرة عدد المجاهدين واستعداداتهم وعدّتهم وعددهم فذلك سينتج نصرًا يراه المؤمنون ويفرحون بنتائجه.
الأطروحة الثالثة: لعلّ المقصود منها أن المؤمنين سيرون أعمالهم فيما بينهم.. أعني أعمالهم التكافلية وخدمة المجتمع وانتفاع المؤمنين بعضهم ببعض والتآخي بينهم ووحدة صفهم وتعاونهم من أجل المصالح الإسلامية العامة.
فمن الصعب كما قلنا أن يرى المؤمنون مطلق أعمال المؤمنين والتي غالباً ما تكون بعيدة عن الأعين والمشاهدة كما ألمحنا قبل قليل.
الأطروحة الرابعة: يمكن أن يكون المراد منهم : بعض المؤمنين ممن هم حوله..
كالعائلة والأصدقاء أو من يعاشرهم ويعمل معهم.
فإن كان الله تعالى مطّلعًا على أعمالنا لأنه عالم الغيب والشهادة ويعلم السرّ وما يخفى، وأنه تعالى يُطلع رسوله على أعمال المسلمين والمؤمنين سواء أعمالهم الصالحة أو الطالحة، فإن ذلك لا يشمل المؤمنين بصورة مطلقة.
الأطروحة الخامسة : المراد منها الرؤية القلبية والترابط المعنوي بين المؤمنين المخلصين، فالذي يصلي صلاة الفجر في منزله وفي أول وقتها فإنه يشعر بأن هناك مؤمنين يصلونها في منازلهم أو في سوح الجهاد أو ما شاكل ذلك.. كما في الصوم والسحور والإفطار والتهجّد وما إلى غير ذلك.
ولذلك فإنني أشعر بأنّ الصلاة في أول وقتها كأنها صلاة خلف الإمام المعصوم الذي يصلّيها في أول وقتها وإن كان في غيبته في زماننا هذا.
الأطروحة السادسة: إن في الآية حثّاً على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. فالذي يصلي أمام أعين المؤمنين فإنه يذكّرهم بالصلاة بل يأمرهم بإقامتها وكذلك باقي العبادات الواجبة بل وحتى المستحبة كالتهجّد والتسبيح والأعمال الصالحة ففيه حثٌّ للآخرين على الإتيان بها.
فيكون معنى الآية.. اعملوا علناً لكي يكون عملكم بمثابة توجيه للآخرين الغافلين أو المتململين والمتذمّرين وغيرهم.
بمعنى إنه كونوا لنا دعاةً صامتين.. أي دعاة بأعمالكم لا بألسنتكم.. فيكون الآمر بالمعروف مطبقاً للمعروف وآمراً به.. لا كالذين يقولون ما لا يفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون.
الأطروحة السابعة: المراد بالمؤمنين.. خواص المؤمنين وهم أهل البيت (عليهم السلام).
فقد ورد: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" قال: هم الأئمة (عليهم السلام).
وهم (سلام الله عليهم أجمعين) قادرون بفضل الله على الاطلاع ومعرفة أعمال العاملين في الدنيا والآخرة.
وهي صفة مستوحاة وموروثة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهم أوصياؤه وخلفاؤه ووكلاؤه.. والوكيل كالأصيل.
وأولهم وأولاهم هو علي أمير المؤمنين (عليه السلام) ، كما ورد: وعنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد الزيات، عن عبد الله بن أبان الزيات وكان مكيناً عند الرضا ( عليه السلام) قال: قلت للرضا (عليه السلام) : ادعُ الله لي ولأهل بيتي، فقال: أولستُ أفعل، إنّ أعمالكم لتعرض عليّ في كل يوم وليلة، قال: فاستعظمت ذلك، فقال لي: أما تقرأ كتاب الله عزّ وجلّ: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" قال: هو واللهِ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
والسلام....

مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-2024, 07:19 AM   #3

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,354

افتراضي رد: نُشر في الحساب الرسمي لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على منصة (أكس) اليوم الخميس ٣١ / ١٠ / ٢٠٢٤

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 10:16 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025