العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم القرآن والمعرفة > منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه

منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه مخصص لمواضيع التفسير والبحوث القرآنية

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-2024, 04:38 AM   #1

 
الصورة الرمزية مؤمنة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2378
تـاريخ التسجيـل : Aug 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 905

افتراضي معنى قوله (ع): ولولا ذلك لما عرف أحد ربه





معنى قوله (ع): ولولا ذلك لما عرف أحد ربه

قال زرارة وسألته عن قول الله عز وجل: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى﴾(1)، قال: "أخرج من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر، فعرفهم وأراهم صنعه، ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه".

السؤال في قول الإمام الباقر (ع): ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه .. فكيف يقول الإمام لولا عالم الذر لم يعرف أحد ربه, مع أنه يمكن الاستدلال على وجود الله بالأدلة والبراهين العقلية؟

كل البراهين والأدلة على وجود الله تعالى ووحدانيته مآلها إلى العقل الفطري، فلولاه لما كانت البراهين منتجة لإثبات الوجود والوحدانية لله عزّ وجل، بمعنى أن كل برهان فهو عبارة عن ترتيب مقدمات يكون نتاجها التنبيه على ما هو مغروس في الفطرة ، فلو لم تكن ثمة مدركات فطرية تؤول إليها البراهين النظرية لاستحال إثبات الوجود والوحدانية لله تعالى، وهذا هو معنى قول الفلاسفة أن كل ما هو نظري لا بدَّ وأن يرجع إلى ما هو بديهي أي فطري.

وهذا هو معنى قول الإمام (ع) أنه لو لا الميثاق، والفطرة التي أودعها الله عزوجل في جبلة الإنسان لما عرف أحد ربه.

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وال بيت محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
مؤمنة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 05:06 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025