|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-12-2024, 02:58 AM | #1 |
|
زيارة فاطمة للحسين في مقتله
زيارة فاطمة للحسين في مقتله اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك واحصاه كتابك . على حب سيدتي ومولاتي مطلع البدر والصديقة الكبرى وهيبة الفجر ومنتثر الازهار وتفاحة الفردوس الكوثر المظلومة المحزونة ام الحسن ( فاطمة التقية النقية الزهراء ) عليها افضل وأكمل وأنبل الصلاة والسلام . بفاطمة قد تمسكنا وبالامها قد تشاركنا واضلاعها جرح بركان ومثل الضلوع تحركنا على حب المظلومة فاطمة روي عن يوسف بن يحيى، عن أبيه، عن جدّه، قال: رأيت رجلاً بمكّة شديد السواد له بدن و خلق غابر، و هو ينادي: أيّها الناس! دلّوني على أولاد محمّد صلى الله عليه و آله. فأشار (إليه) بعضهم، و قال: ما لك؟ قال: أنا فلان بن فلان. قالوا: كذبت، إنّ فلاناً كان صحيح البدن، صبيح الوجه، و أنت شديد السواد، غابر الخلق. قال: و حقّ محمّد صلى الله عليه و آله إنّي لفلان، اسمعوا حديثي: اعلموا! أنّي كنت جمّال الحسين فلمّا أن صرنا إلى بعض المنازل برز للحاجة و أنا معه، فرأيت تكّة لباسه- و كان أهداها له ملك فارس حين تزوّج بنت أخيه «شاه زنان» بنت يزدجرد- فمنعني هيبته أسأله إيّاها، فدرت حوله لعلّي أسرقها، فلم أقدر عليها. فلمّا صار القوم بكربلا، و جرى ما جرى، و صارت أبدانهم ملقاة تحت سنابك الخيل، أقبلنا نحو الكوفة راجعين. فلمّا أن صرت إلى بعض الطريق ذكرت التكّة، فقلت في نفسي: قد خلا ما عنده، فصرت إلى موضع المعركة، فقربت منه، فإذا هو مرمّل بالدماء، قد حُزّ رأسه من قفاه، و عليه جراحات كثيرة من السهام و الرماح. فمددت يدي إلى التكّة، و هممت أن اُحلّ عقدها، فرفع يده و ضرب بها يدي، فكادت أوصالي و عروقي تتقطع، ثمّ أخذ التكّة من يدي. فوضعت رجلي على صدره، وجهدت جهدي، لاُزيل إصبعاً من أصابعه، فلم أقدر، فأخرجت سكّيناً كان معي، فقطعت أصابعه. ثمّ مددت يدي إلى التكّة، و هممت بحلّه ثانية، فرأيت خيلاً أقبلت من نحو الفرات، و شممت رائحة لم أشمّ رائحة أطيب منها. فلمّا رأيتهم قلت: (إِنّا للَّهِ وَ إنّا إلَيهِ راجِعُون) إنّما أقبلوا هؤلاء لينظروا إلى كلّ إنسان به رمق (فيجهزوا عليه). فصرت بين القتلى، و غاب عنّي عقلي من شدّة الجزع. فإذا رجل يقدمهم- كأنّ وجهه الشمس- وهو ينادي: أنا محمّد رسول اللَّه؛ والثاني ينادي: أنا حمزة أسد اللَّه؛ والثالث ينادي: أنا جعفر الطيّار؛ والرابع ينادي: أنا الحسن بن عليّ. وأقبلت فاطمة عليهاالسلام و هي تبكي، و تقول: حبيبي و قرّة عيني! ءأبكي على رأسك المقطوع، أم على يديك المقطوعتين، أم على بدنك المطروح، أم على أولادك الاُسارى؟ ثمّ قال النبيّ صلى الله عليه و آله: أين رأس حبيبي، و قرّة عيني الحسين؟ فرأيت الرأس في كفّ النبيّ صلى الله عليه و آله، فوضعه على بدن الحسين ، فاستوى جالساً، فاعتنقه النبيّ صلى الله عليه و آله و بكى... إلى أن قال: قال: فمن قطع أصابعك؟ فقال الحسين : هذا الّذي يختبى ء يا جدّاه... فقال: يا عدوّ اللَّه! ما حملك على قطع أصابع حبيبي، و قرّة عيني الحسين؟... ثمّ قال النبيّ صلى الله عليه و آله: إخسأ يا عدوّ اللَّه، غيّر اللَّه لونك. فقمت، فإذا أنا بهذه الحالة.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|