![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
ما وراء الإمام الحسين عليه السلام وثورته من المعلوم عندنا كشيعة إثني عشرية أن ثورة الطف الأبية لم تكن تتبلور بهذه الصورة الجميلة ولم تنجح لولا وجود الإمام المعصوم عليه السلام، وهو الإمام الحسين عليه السلام، ومما يصلح أن يكون قرينة على ذلك هو عدم نجاح الثورات التي تلت ثورة الطف لعدم وجود المعصوم فيها مباشرةً، كثورة زيد ابن علي والمختار وغيرها من الثورات، حتى قيل أنه ورد ما خرج ولا يخرج منا أهل البيت الى قيام قائمنا أحدٌ ليدفع ظلماً أو ينعش حقاً إلا أصتلمته البلية، وكان قيامه زيادةً في مكروهنا وشيعتنا والله العالم، إلا إن ذلك لا يعني عدم وجود مقومات أخرى كانت من ضمن أسباب نجاح ثورة الطف وانتصارها، وحسب فهمي فإن من أهم مقومات النجاح بعد وجود المعصوم وهو وجود أصحاب الإمام الحسين عليه السلام، الذين قال فيهم إمامهم لا أعلم أصحاباً أولى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيتٍ أبر ولا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني جميعا، فهؤلاء الثلة الصالحة المخلصة المضحية الفانية في إمامها، كزهير ابن القين وحبيب ابن مظاهر الاسدي وغيرهم ممن ذادوا بأنفسهم عن نفس إمامهم وضحوا بالغالي والنفيس من أجل نصرته، فلولاهم لما اكتملت الصورة الرائعة لملحمة الطف وثورة الاصلاح، والتي خص بها الله تعالى الإمام الحسين عليه السلام دون غيره من المعصومين عليهم السلام، الذين استشهدوا قتلاً وسماً وحيدين من دون معين ولا ناصر من أصحابهم، ثم اكتملت لوحة الطف الأبية بسيدتنا الأبية السيدة زينب عليها السلام، إذ صدحت بالحق أمام سلطان جائر بعد استشهاد أخيها الحسين عليه السلام، فكانت المفوهة وصاحبت البلاغة والشجاعة المنقطعة النضير وهي تخطب وتلقم يزيد وجلاوزته حجراً في أفواههم بخطبة عصماء ألقت فيها أبلغ الحجج مدافعة عن حق أخيها الذي قُتل مظلوماً، فلولا زينب عليها السلام لكان الطف في مهاوي النسيان لا سامح الله، فهي قد جددت ثورة الطف بعد أن ضن أعداء الله ورسوله بأنهم طمسوها ومحو ذكرها ورسوله وأهل بيته، ثم جاء دور العصمة مرة أخرى إذ أنجى الله تعالى الإمام السجاد عليه السلام ليكون مكملاً لشعاع العصمة والإمامة ومثبتاً لثورة أبيه الإمام الحسين عليه السلام، إذ انتفض أمام الظالمين صادحاً بقول الحق للحفاظ على ما تبقى من الحق وأهله وعيال أبيه، من خلال خطبة تجلت فيها أروع معاني الكمال وتجلت فيها الكلمات النورانية التي أذهلت العدو قبل الصديق إن جاز التعبير، فلولا الإمام السجاد لما دامت العصمة والهداية ولما كان لثورة الطف من ذكرً عل ألسن الخلق والخليقة، فالسلام على الإمام الحسين والسلام على علي ابن الحسين (السجاد) والسلام على الحوراء زينب والسلام على أصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |