![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر الأنوار الرمضانية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ... |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
الجواب مقامها {عليها السلام{، يوم القيامة إن أفضل مقام تعطى فاطمة: {عليها السلام}: يوم القيامة هو مقام الشفاعة الكبرى والذي من خلال هذه المنزلة يظره قدر ومقام فاطمة عند الله تعالى يوم القيامة وأمام الخلائق جميعاً، فلقد ورد في تفسير فرات ... فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله عزوجل : يا بنت حبيبي، ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي ؟ فتقول : يا رب ! أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم، فيقول الله : يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لأحد من ذريتك خذي بيده فأدخليه الجنة. قال أبو جعفر {عليه السلام{، والله ـ يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء . فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول الله عز وجل : يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟ فيقولون: يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم ؛ فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة، انظروا من ردّ عنكم غيبة في حب فاطمة، خذوا بيده وأدخلوه الجنة . قال أبو جعفر عليه السلام: ـ والله ـ لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق، فإذا صاروا بين الطبقات، نادوا كما قال الله تعالى: { فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم } فيقولون : { فلو أنّ لنا كرة فنكون من المؤمنين}.{1}. فضل سيدتنا فاطمة الزهراء {عليها السلام}: على مريم وعلى الأنبياء {عليهم السلام{، لأن إخواننا المسلمين إجماعهم على تفضيل مريم بالكتاب المبين لقوله تعالى {يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ} {آل عمران:42} ما المعارضة وما به تدفعهم؟ فإذا أوردنا عليهم الأحاديث المستندة في صحاحهم من قوله {صلى الله عليه وآله{، فاطمة بضعة مني” وغيره من الأحاديث وما أخبر به {صلى الله عليه وآله{، في حديث ابن مسعود، يؤولونها ويصرفونها ويدفعونها بالآية المحكمة، وبعضهم من يفضل عائشة بنت أبي بكر على فاطمة {عليها السلام}. أقول: أما تفضيل فاطمة {عليها السلام{، على مريم بنت عمران فاعلم أن الله سبحانه شرف نساء النبي {صلى الله عليه وآله {،لانتسابهن إليه على جميع النساء إن اتقين واجتنبن المعاصي والسيئات وصرن معصومات طاهرات في قوله تعالى {يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَ} {الأحزاب:32}. وهي عموم بدلي ووقوع النكرة في سياق النفي يفيد العموم ألاستغراقي، والمعنى يا نساء النبي لا تساويكن أحد من النساء في الفضل والسابقة من جميع نساء الأولين والآخرين والسابقين واللاحقين إلى يوم القيامة ممن يطلق عليه النساء إن كنتن متقيات، ولا تكن كذلك على الحقيقة إلا إذا كنتن معصومات، وذلك لشرف الانتساب، فالمعصومة من نسائه أشرف من المعصومات من سائر النساء لمزية النسبة وتساوي العصمة، فإذا كان الأمر كذلك الأمر في النساء الأجنبيات اللاتي حصل لهن النسبة بمجرد المصاهرة والنكاح فما ظنك بأولاده من البنين والبنات، إذ كانوا معصومين من الذنوب مطهرين من العيوب ومسددين من عند علام الغيوب، لكون الولد جزء للوالد من سنخه وجوهر ذاته ولطيفة سره والسلالة منه، أما سمعت الله تعالى رد على الكفار لما قالوا إن الملائكة بنات الله قال سبحانه {وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً} { الزخرف:15} فأثبت أن البنت جزء للوالد ومشاكلة له، ولا ريب أن النسبة في هذا المقام أعظم والالتصاق أشد وأكثر ولا يشك فيه من له أدنى عقل وفكر وروية، وقد شهد الله تعالى على عصمة موالينا من كل رجس وقذارة في آية التطهير إلى فاطمة الزهراء {عليها السلام{، في آية التطهير وأنه تعالى قد تولى بنفسه إذهاب الرجس عنها وتطهيرها من كل رجس وقذارة في آية التطهير، وقد اتفق بين المسلمين كافة أن الزهراء {عليها السلام{، من أهل البيت، فإذا ثبت تقواها وطهارتها وعصمتها وجب أن لا تساويها أحد من النساء الأولين والآخرين كرامة لرسول الله { صلى الله عليه وآله{، وكرامة لها، لما عرفت حرمة رسول الله {صلى الله عليه وآله ولم تهتك حجابه بمعصيتها إياه في صغيرة ولا كبيرة ولا يضاهيها أحد فوجب حينئذ تخصيص آية مريم {وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ} بعالمها لا مطلقا حتى تتم هذه الشرافة لرسول الله {صلى الله عليه وآله}.راجع هذا العنوان، { فضل الزهراء {ع} على مريم وعلى الأنبياء.»
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |