معرفة الإمام المعصوم ع

معرفة الإمام المعصوم (ع)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
معرفة الإمام ع

في رواية طويلة عن الإمام الصادق ع يقول: (لما سار أبو عبد الله الحسين بن علي صلوات الله عليهما من مكة ليدخل المدينة إلى أن يصل في قوله واتته أفواج من مؤمني الجن فقالوا له يا مولانا نحن شيعتك وأنصارك فمرنا بما تشاء فلو أمرتنا بقتل كل عدو لك وأنت بمكانك لكفيناك ذلك فجزاهم خيرا وقال لهم أما قرأتم كتاب الله المنزل على جدي رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وقوله قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم فإذا أقمت في مكاني فبماذا يمتحن هذا الخلق المتعوس وبماذا يختبرون ومن ذا يكون ساكن حفرتي وقد اختارها الله تعالى لي يوم دحي الأرض وجعلها معقلا لشيعتنا ومحبينا تقبل بها أعمالهم وصلواتهم ويجاب دعاؤهم وتسكن إليها شيعتنا فتكون لهم أمانا في الدنيا والآخرة....إلى آخر ما تقوله الرواية) (1).
وهنا أريد أن استهدف بعضا من مقاطع هذه الرواية :
1. قال : ( قال الحسين ع " فبماذا يمتحن هذا الخلق المتعوس وبماذا يختبرون")
فهنا وحسب فهمي القاصر وصف الإمام الحسين "ع" الطريق لمعرفة الإمام المعصوم "ع" بصورة عامة وشخصِه بصورة خاصة من خلال الاختبار للملتحقين به في الذهاب الى كربلاء وللذين لم يلتحقوا فالخلق متعوس على أية حال بدون وجود الإمام ع والكل مختبرٌ في اتباعه أو عدم اتباعه له من خلال تربيته لهم ومدى تقبلهم لهذه التربية وحسب بيئتهم ونشأتهم وأنهم لابد من أن يمرون بظروف صعبة وقاسية تصل الى الاستشهاد كما حصل للذين بقوا معه والسجن والتعذيب لمن لم يتمكن من الالتحاق به مع ثباته على منهجية الإمام ع والخزي والعار لمن شارك أو ساهم أو دعم أو رضي بمقتله وأصحابه وأهل بيته وهو أي (الاختبار) مستمر الى يوم القيامة.
2. يقول الإمام الحسين ع (ومن ذا يسكن حفرتي.....الى قوله وجعلها معقلا لشيعتنا ومحبينا تقبل بها أعمالهم وصلواتهم ويجاب دعاؤهم)
هنا ذكر الإمام محل استشهاده ومثواه الإخير والذي حباه الله تعالى به منذ يوم ٍ دحو الأرض ومن ثم يذكر الإمام صنفين من الناس ممن سوف يكون قبره معقلا له وهذا تقسيم حسب فهمي القاصر من قبل الإمام سلام الله عليه لانه قال شيعتنا وقال محبينا فالشيعة غير المحبين وهم أعلى مرتبة ويدل الوصف الطويل للإمام علي ع لهمام عندما اقبل جماعة كانوا يلهي بعضهم بعضا وسلموا على أمير المؤمنين ع وقالوا حين سألهم من انتم قالوا نفر من شيعتك وقد أنكر عليهم بقوله ( يا هؤلاء ما لي لا ارى فيكم سمة شيعتنا) (2)....إلى أن وصف ع الشيعة بذلك الوصف الذي فارق منه همام حياته لأنه كان منهم. وأما المحبين فهم اقل من ذلك الوصف الذي وصفهم به أمير المؤمنين ع ولذلك حين أكمل الحسين ع كلامه قال( وتسكن إليها شيعتنا فتكون أمانا لهم في الدنيا والآخرة) ولم يذكر المحبين لأنهم قد تداخلهم الشكوك والظنون في طريق الاختبار الطويل مما يحرفهم عن خط الإمامة وأما الشيعة فقال انها سكن لهم وهو هنا كأطروحة من السكينة أكثر منه من السكن أي (العيش في المكان) .
3. إن التقسيم الذي ذكره الإمام سلام الله عليه سوف يكون حسب درجة المعرفة بإمام الزمان ع ومدى تعلق الفرد به واشتياقه لاتباع وتنفيذ اوامره وهذا التقسيم لا ينفي عدم وجود أقسام غير هذين القسمين من الأعداء والمنافقين على طول خط البشرية في طريقها لمعرفة الإمام المفترض الطاعة الذي يوصل المجتمع لمعرفة الرسول (صل الله عليه واله وسلم) والذي يوصل لمعرفة الله تعالى والهدف الذي خلق الله عز وجل من أجله البشرية.

والحمد لله رب العالمين.

وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم

المصادر
1. لواعج الأشجان (ص75)

2. مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ص 269)

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
موضوع جميل اسال الله لك دوام التوفيق .

وأما الشيعة فقال انها سكن لهم وهو هنا كأطروحة من السكينة أكثر منه من السكن أي (العيش في المكان) .

وايضاً يكون سكن بمعناه الحقيقي اي تكون ديارهم بالقرب من مرقده اي في كربلاء او قل العراق باكمله وذلك بعد ما يكون الأمر لصاحب الامر عجل الله فرجه وتكون دولة العدل
اشكرك مرة اخرى وتقبل تحياتي

موضوع جميل جزيتم خيرااخوتي لتناوله

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
موضوع مميز عاشت الايادي
موفقين الاخوة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

موضوع جميل وفقك الله لكل خير