هو كيفية نفسانية موجبة لحركة الروح من الداخل الى الخارج للغلبة, ومبدؤه شهوة الأنتقام, وهو من جانب الأفراط, وأذا اشتد يوجب حركة عنيفة, يمتلئ لأجلها الدماغ والأعصاب من الدخان المظلم , فيستر نور العقل ويضعف فعله, ولذا لايؤثر في صاحبه الوعظ والنصيحة, بل تزيده الموعظة غلظة وشدة. قال بعض علماء الأخلاق: (الغضب شعاة نار اقتبست من نار الله الموقدة, إلا أنها لا تطلع إلا على الأفئدة, وانها لمستكنة في طي الفؤاد استكنان الجمر تحت الرماد, وتستخرجها حمية الدين من قلوب المؤمنين, أو حمية الجاهلية الكيبر الدفين من قلوب الجبارين, التي لها عرق الى الشيطان اللعين,) حيث قال:
﴿خَلَقتَنِي مِن نار وخَلَقتَهُ مِن طِين). سورة الأعراف,الآية،12.