|
منبر السيد الشهيد محمد باقر الصدر وأخته الشهيدة بنت الهدى دروس وعبر من السيرة العبقة والنهج العلوي الأصيل |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-09-2011, 10:21 AM | #1 |
|
الشهيد الصدر : نقلة نوعية في الفكر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ---------------------------------- (1) من محاضرات سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه **** يصادف يوم السبت الموافق 6-4-1432 هـ الموافق 9-4-2011 م الذكرى (32) لإستشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه إنسان المسؤولية في الحياة أن نتحدّث عن شخصية إسلامية في حجم السيد محمد باقر الصدر الذي استطاع أن يفتح للتفكير الإسلامي أفقاً جديداً لم يُعهد من قبل في التفسير العميق للمفاهيم الإسلامية في حركة الإنسان في الحياة، وللتأصيل المنهجي للمذهب الاقتصادي في الإسلام ، وللإنفتاح على واقع الإنسان كله في عملية تزاوج حركي بين الإنسان والطبيعة، وبين الإنسان والإنسان في حركة الوجود في مسؤوليته التي يتكامل فيها تكويناً أو إرادة بين يدي الله، واستخلاص المفهوم الذي يحدّد للإنسان علاقته بالطبيعة ومنها الأرض وعلاقته بالإنسان الآخر وعلاقته بالله من خلال التفاعل بين هاتين العلاقتين. ثم انطلق ليكتشف السنن التاريخية في القرآن، حيث يشعر الإنسان عندما ينطلق في حركة التاريخ أنه حتى وهو يمارس الفوضى لا يمكن للفوضى إلا أن تكون خاضعة لنظام، باعتبار أن هناك سنناً تاريخية تحكم حركة الإنسان وتمثل الخطوط العامة لحركته الإنسانية بطريقة شعورية أو لا شعورية، لأن القوانين الحتمية التي أودعها الله في الكون وحرّكها في الحياة ليست دائماً حالة شعورية في الكائن الحي ، بل قد تنطلق لتحكمه من خلال نظام دقيق يمكن أن يكون للإرادة دوراً، بحيث يتحرك في السنّة التاريخية لتكون إرادته جزءاً من هذه السنّة. لقد اكتشف الشهيد الصدر بعضاً من هذه القوانين، وأصّلها، وبعبارة أخرى استطاع أن يتحرك بالاكتشاف إلى قاعدة للتأصيل وأن يُطلق القاعدة المؤصلة من أجل اكتشافات جديدة، ومن هنا فقد شعرنا ونحن معه ونحن بعده، أن الفكر الإسلامي كان شيئاً قبل أن يجيء السيد محمد باقر الصدر وصار شيئاً آخر بعد أن ودّع الحياة محدثاً بذلك نقلة نوعية في عالم الفكر، ولم يكن السيد محمد باقر الصدر إنساناً يفكر في المطلق أو إنساناً يعيش في صومعة العلم ليجلس بين مفرداته ليكتشف منها ما يكتشف وليؤصل منها ما يؤصّل، ولكنه كان إنسان المسؤولية في الحياة. كان يرى أن الإسلام ليس مجرد فكر يمكن لك أن تملأ به الكتب أو النوادي العلمية والثقافية، ولكن الإسلام انطلق منذ أن انطلق في قلب النبي محمد(ص) والصحابة معه وأهل بيته قرآناً يتحرك في الوعي ويُقرأ باللسان كما انطلق حركة يتجسّد فيها القرآن في كل جوانب الحياة السلبية والإيجابية. ولهذا كان القرآن كتاب الدعوة الإسلامية والحركة الإسلامية، كان القرآن ينزل عند كل مشكلة تواجه المسلمين ليحلّها بعد أن تتفاعل المشكلة في كيانهم، وكان القرآن يتابع كل حركة للمسلمين، سواء كانت حرباً أو سلماً لينقد جانباً من التجربة هنا وليؤكد جانباً من التجربة هناك، وليستخلص العبرة من خلال إيجابية التجربة أو سلبيتها من أجل تجربة جديدة لمستقبل جديد. ومن هنا كنا نقول دائماً إن القرآن لا يفهمه فهماً واعياً حياً إلا الحركيون، أما الذين يفهمون القرآن في القاموس أو في النظريات الفلسفية، ولكنهم لا يعيشون تجربة الحياة في حركيتها ولا يعيشون تحديات الحياة في خط المواجهة، فإنهم قد يفهمون لغة القرآن ولكنهم لا يفهمون روحه، لأن روحه تنطلق من خلال الواقع الذي عاشه الحركيون الذين قادهم رسول الله(ص) إلى النصر وإلى أن يواجهوا التجربة بشكل حيّ. للموضوع بقية وإلى مشاركة أخرى إن شاء الله تعالى الفاتحة لروح المرجعين الكبير وآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر وأخته السيدة آمنة الصدر تسبقها الصلوات على محمد وآل محمد عليهم أفضل الصلاة والتسليم --
|
01-09-2011, 09:12 PM | #2 |
|
رد: الشهيد الصدر : نقلة نوعية في الفكر
ورحم الله الفقيد فضل الله واسال الله لك دوام التوفيق والسداد تقبلوا وافر التقدير
|
17-03-2012, 10:53 AM | #3 |
|
رد: الشهيد الصدر : نقلة نوعية في الفكر
|
15-02-2016, 06:50 PM | #4 |
|
رد: الشهيد الصدر : نقلة نوعية في الفكر
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|