العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > ألمنبر الإسلامي العام

ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-2011, 04:11 PM   #1

 
الصورة الرمزية ام محمد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 151
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الحرمين
االمشاركات : 214

افتراضي من آثار التقـــــــاء المؤمنيــــــن

بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-------------------------------

عنوان الزاد : من آثار التقاء المؤمنين
إن الإنسان مدني بطبعه، فهو لا يعيش في معزل عن المجتمع: هناك تزاور، وهناك علاقات.. ولكن هذه العلاقات غالباً غير قائمة على محبة الله عز وجل، يقول تعالى في كتابه الكريم: {الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ}؛ أي أن كل علاقة مبنية على: المصالح، والمنافع، والشهوات والمطامع؛ تتكسر يوم القيامة.. ولكن لماذا يصبحون أعداء يوم القيامة وقد كانوا أخلاء في الدنيا؟.. لأن كل واحد منهما شغل الآخر، ويوم القيامة كل طرف يدّعي على الطرف الآخر، مثلما يدّعي جميع الناس على إبليس، فيدافع عن نفسه دفاعاً بليغاً، فيقول: {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

إن في روايات أهل البيت (ع) هناك قدسية للقاءات المؤمنين، عن أبي عبد الله (ع) قال: (ما اجتمع ثلاثة من المؤمنين فصاعداً، إلا حضر من الملائكة مثلهم: فإن دعوا بخير أمَّنوا، وإن استعاذوا من شر دعوا الله ليصرفه عنهم، وإن سألوا حاجة تشفعوا إلى الله وسألوه قضاها.. وما اجتمع ثلاثة من الجاحدين، إلا حضرهم عشرة أضعافهم من الشياطين).. ويفهم من الروايات الأخرى، أن يكون في المجلس مذاكرة لأمرهم، عن أبي الحسن (ع): (ليس شيءٌ أنكى لإبليس وجنوده، عن زيارة الأخوان في الله بعضهم لبعض، وقال (ع): وإنّ المؤمنين يلتقيان فيذكران الله، ثمّ يذكران فضلنا أهل البيت؛ فلا يبقى على وجه إبليس مضغة لحمٍ إلاّ تخدّد، حتى أنّ روحه لتستغيث من شدّة ما تجد من الألم، فتحسّ ملائكة السماء وخزّان الجنان فيلعنونه، حتّى لا يبقى ملكٌ مقرّبٌ إلاّ لعنه، فيقع خاسئاً حسيراً مدحوراً)..

ما معنى في الله؟..
أي أن الإنسان ينظر إلى قلبه، فلا يرى في قلبه دافعاً دنيوياً لزيارة أخيه، إلا الحب في الله عز وجل.. مثلاً: هناك مؤمن مغموم، فيذهب إليه ليفرّج همّه، ويدخل عليه السرور.. قد يقول قائل: أنتم في المجالس فقط تذكرون أهل البيت، ولكن الإمام (ع) يقول: (فيذكران الله، ثمّ يذكران فضلنا أهل البيت؛ فلا يبقى على وجه إبليس مضغة لحمٍ إلاّ تخدّد)؛ هذا معنى كنائي: أي أن الشيطان يتألم كثيراً عندما يرى مؤمنين يتذاكران هذه المعاني العالية.

في رواية أخرى: قال الصادق (ع): (يا داود!.. أبلغ مواليَّ عني السلام، وأني أقول: رحم الله عبداً اجتمع مع آخر فتذاكر أمرنا، فإنّ ثالثهما ملكٌ يستغفر لهما، وما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله تعالى بهما الملائكة.. فإذ اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر، فإنّ في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياؤنا، وخير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا).. فإذن، إن الملائكة تحب مجالس المؤمنين، لهذا البعض لا يستنكر عندما يذهب إلى مجالس أهل البيت (ع): سواء مجالس العزاء، أو الفرح، ويطلب الشفاء من الله عز وجل؛ فهذه المجالس في مظان الاستجابة والشفاء، حتى أن علياً وهو أبو الأئمة النجباء يصرّح بهذه الحقيقة قائلاً: (إن ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك [العلل‏] والأسقام، ووسواس الريب.. وإن حبنا [جهتنا] رضا الرب،...).. بعض المؤمنين عندما يكون عنده حاجة؛ أو مشكلة نفسية: وسواس، أو اكتئاب، أو قلق؛ فإن من طرق علاج هذا المرض، أن يعقد في بيته مجلساً في ذكر أهل البيت (ع).. فكل مؤمن ينبغي أن يعقد مجلساً في بيته على الأقل في السنة مرة.

الخلاصة:
أولاً: الإكثار من زيارة المؤمنين.
ثانياً: أن يكون هدف الزيارة خالصاً لوجه الله عز وجل.
ثالثاً: أن يُطعّم الإنسان المجالس بحديث أو برواية، فكل إنسان بإمكانه أن يكون واعظاً ومتعظاً.. نعم، استنباط الأحكام وقف على العلماء الفقهاء، ولكن نقل رواية وشرحها، لا يحتاج إلى تخصص ديني.
رابعاً: المؤمن عندما يقوم من مجلس لا ينسى أن يقول: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}؛ ليكفّر سلبيات ذلك المجلس.
[color="rgb(105, 105, 105)"]خامساًً: إذا قام ال
مؤمن بهذه الخطوات، ففي ختام المجلس، يرفع يديه ويطلب من الله -عز وجل- قضاء الحاجة؛ فإن الملائكة كما في هذه الروايات ستؤمّن على[/color]

 

 

 

 

 

 

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة ام محمد ; 10-09-2011 الساعة 04:22 PM
ام محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2011, 06:10 AM   #2

 
الصورة الرمزية ابو علي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 32
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 10,104

افتراضي رد: من آثار التقـــــــاء المؤمنيــــــن

بوركت على الانتقاء الرائع
وننتظر بوح قلمكِ المتميز
شكر لكِ

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

ابو علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2011, 11:48 AM   #3

 
الصورة الرمزية ابو محمد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 26
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بلاد الأنبياء والمرسلين
االمشاركات : 9,045

افتراضي رد: من آثار التقـــــــاء المؤمنيــــــن

عن جابر الجعفي قال: دخلنا على أبي جعفر محمد بن علي(عليه السلام)ونحن جماعة بعد ما قضينا نسكنا، فودّعناه وقلنا له: أوصنا يابن رسول الله فقال(عليه السلام): «ليعن قويّكم ضعيفكم، وليعطف غنيكم على فقيركم ولينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه، واكتموا أسرارنا ولا تحملوا الناس على أعناقنا، وانظروا أمرنا وما جاءكم عنّا...».
وعن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: «يحق على المسلمين الإجتهاد في التواصل والتعاون والتعاطف والمواساة لأهل الحاجة، وتعاطف بعضهم على بعض حتى تكونوا كما أمركم الله عزّوجل رحماء بينهم متراحمين، مغتمين لما غاب عنهم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)».
وعن أبي جعفر(عليه السلام) قال: «رحم الله امرءاً ألّف بين وليّين لنا، يامعشر المؤمنين، تألّفوا وتعاطفوا».

وفقك الله للمزيد من الوعظة والمواضيع الرائعة

 

 

 

 

 

 

 

 

ابو محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 09:51 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025