لحظة تأمل

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

من تقريرعن عالم الحيوان صوِّرت حالتان:.
الاولى/أسد هرِم يهجم على جاموس بري هرِم أيضاً ويفشل في افتراسه.
الثانية/قطيع من الاسود يحاول الهجوم على فرس نهر منفرد وعند وثوب اللبوة عليه لا تستطيع افتراسه لجلده السميك وهو لا يبالي لها وللقطيع ويكمل مسيره.
*ونحن كسائرين على درب الايمان وكأتباع للحوزة الناطقة علينا أن نستفيد من أي شئ نسمعه ونراه في مسيرنا التكاملي واستعدادنا لمواجهة العدو, وهناك عدة دروس نذكر منها:.
1.إن الاسد في كِبر سنه ذهبت قوته وهيبته وكذا الجاموس, والعبرة المستوحاة هو ان الموت للانسان في كامل قوته ونشاطه افضل لعزته وكرامته, ونحن لدينا الفرصة لذلك وليست عادية, بل الموت كشهداء وضد اكبر طاغوت في التاريخ وهو امريكا واعوانه.
2. في الحديث(إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية)ففي الحالتان أكثر أمر شجّع على الافتراس هو أن الفريسة لوحدها, بينما لو كانت ضمن قطيع لكان الأمر صعب جداً, ونحن إذ نريد أن نكون في أمان من الشيطان وأعوانه ومن النفس الأمارة بالسوء علينا عدم الانطواء والعزلة والسعي للعمل الجماعي.
3. في الحالة الثانية فرس النهر لطبيعة جسمه القوية لم يبالي بالعدو, ونحن عدونا يمتلك أقوى جيش في العالم نستطيع أن لا نبالي به وذلك بالاستعداد العالي ومن جميع الجوانب(التدريب البدني-قلةالنوم–التقليل من الطعام والشراب–تصفية النفس من الشوائب– كثرة الطاعات-الاخلاص-الثقة والتسليم للقيادة .....الخ)
4. نلاحظ في الحالة الثانية أن قطيع الاسود كان واثقاً جداً من الافتراس ولكنه فشل, فيجب أن لا يصيبنا الغرور والعجب مهما وصلنا مرحلة عالية من الاستعداد والتكامل.
وأترك باقي الدروس والعِبَر للقارئ الكريم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.