|
منبر التربية الروحية للمواضيع التي تنمي التربية الحقة في السير الى الله تعالى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-12-2011, 09:27 PM | #1 |
|
تزكية النفس
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم تزكية النفس أقسام النفس 1ـ قسم يعتبر النفس جوهرا ثميناً وأمرا ملكوتياً جاء من عالم الكمال, وأنها منشأ كلَ الفضائل والقيم الإنسانيَة, ولذلك فيجب تربيتها لى الأخلاق والقيم من قبيل قول أمير المؤمنين عليه السلام : "إنَ النقس لجوهرة ثمينة من صانها رفعها ومن ابتذلها وضعها." 2ـ وقسم يصف النفس بأنها عدو وموجود شرير, وأنه منشأ السَينات, فيجب لذلك محاربتها وتعنيفها, من قبيل قول تعالى:وَمَا أَبَرىء نَفسي إنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةّ بالسّوءِ إلاَّمَا رَحِمَ رَبِّيَ وقول النبي صل الله عليه وآله وسلم: " أعدى عدوك نفسك التي بين جبيك" ولا تعارض بين هاتين الطائفتين من النصوص, لأنَّ مورد المدح في الطائفة الأولى هو البعد الإنساني, والمرتبة العليا من النفس, بينما مورد الذم في الطائفة الثانية هو البعد الحيواني منها, فإذا قيل: احفظ نفسك وربها, فالمراد من ذلك المرتبة الإنسانية, وإذا قيل: اقهرها, فالمراد بذلك المرتبة الحيوانية وذلك لأنَ كلا المرتبتين في حالة صراع وتجاذب دائمين فالذت الحيونية تسعى دائماً لإرضاء رغباتها وميولها, وتحاول أن تقطع طريق الرقي والتكامل على النفس الإنسانية وعلى العكس من ذلك فإن الذات الإنسانية تسعى دائماً للسيطرة على الرغبات والغرائز الحيوانية من أجل طي المراحل الرفيعة للكمالات الإنسانية. حتى تنال مقام القرب الإلهي فإذا تغلب البعد الأنساني في هذا الصراع ارتقى الإنسان في مدارج الكمال. ولو تغلب البعد الحيواني فيه انحدر الانسان في وادي الضلال والانحراف. ضرورة تنمية البعد الإنساني: أن الانسان إذا التفت إلى حقيقته وبعده الإنساني وعرف نفسه حق المعرفة سيدرك انه من عالم الكمال عالم القدرة والعلم والمعرفة والرحمة والإحسان والخير والعدالة, وأنه لابد أن يسعى الى الكمال, وأن يكون هدفه هو الوصول إلى مقام القرب الإلهي حتى يتلائم مع ذلك العالم الذي أتى منه والقيم الاخلاقية والانسانية هي تلك الكمالات التي تحتاجها النفس لبلوغ الكمال, والانسان يستطيع أن يدرك تلك القيم والفضائل بفطرته, قال تعالى:وَنَفْس وَمَا سَوّاهَا* فألْهَمَهَا فجورَهَا وَتَقْوَاهاَ* قدْ أفْلَحَ مَن زَكَّاها* وَقدْ خَابَ مَن دَسّاهَا" ومن هنا فقد جاء الأنبياء صل الله عليهم لايقاظ الفطر وتعريف الناس بحقيقتهم, وإرشادهم إلى طريق المعرفة والفضائل والمكارم الأخلاقية, من أجل اعانتهم على طي مدارج الكمال ونيل مقام القرب الإلهي. ولذلك أكَد الإسلام على معرفة النفس كمقدمة للتزكية وأولى ذلك أهتماماً خاصاً. قال أمير المؤمنين عليه السلام" معرفة النفس أنفع المعارف" وقال أيضاً"من عرف نفسه جلَ أمره" المقصود من معرفة النفس: والمقصود من معرفة النفس معرفة هويتها الانسانية, بمعنى أن يعرف الإنسان مقامه الواقعي في عالم الخلقة, فيعلم أنه ليس حيواناً, ولم يخلق لأجل أن يعيش حياة حيوانية, بل هو موجود ملكوتي خلق عاقلاً ومختاراً وحراً ومخلوق من أجل هدف, وإن عليه أن ينمي بعده الانساني لا حيواني ويلاحقه بالتزكية, ويربي فيه القيم الفضائل الأخلاقية, حتى يصل إلى الكمال المنشود ويكون لائقاً بحمل الأمانة وخلافة الله على الأرض.
التعديل الأخير تم بواسطة خادم الكرار ; 09-12-2011 الساعة 09:30 PM |
10-12-2011, 07:01 AM | #2 |
|
رد: تزكية النفس
قال تعالى[ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى{40} فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى{41} ] النازعات بارك الله فيك وننتظر بوح قلمك الرائع
|
10-12-2011, 08:01 PM | #3 |
|
رد: تزكية النفس
أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً ويعيننا على أنفسنا لتربيتها كما أراد هو عز وجل.
|
11-12-2011, 12:14 AM | #4 |
|
رد: تزكية النفس
|
11-12-2011, 05:00 PM | #5 |
|
رد: تزكية النفس
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|