اهمية الغربلة لجيش اللامام الحسين والامام المهدي عليهم السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
طبعا هذه المقدمه التي لابد ان تكون راسخ في ذهن الانسان الذي يؤمن ويعرف معنى العصمة ان كل تصرفات المعصوم هي منوطه بالحكمة الالهية والحكمة الالهيه غير متناهيه وعقول العوام تكون متناهيه فلايستطيع المتناهي ان يحيط بالحكمه الا متناهيه
ان الامام الحسين سلام الله عليه غربل واختبر اصحابه لماذا مع العلم خرج معه الكثير من الباديه والمدينه فختبرهم الامام بثلاث مواقف الاول
وذلك لانه سلام الله عليه رفع شعار لهذه الثورة العمل والتطبيق
الاختبار الاول ((قال لهم فمن كان باذلا فينا مهجته .موطئا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فاني راحل مصبحا ان شاء الله وهذه ميزة مهمه ارجو التاكيد عليها
الاختبار الثاني قال عليه السلام ((ليها الناس اما بعد فانه من لحق بي منكم استشهد ومن لم يلحق بي لم يبلغ الفتح والسلام
واما الاختبار الاخير ليلة العاشر من محرم (هذا الليل فتخذوه جمل)
لماذا هذا الاختبار وهذه الغربلة وذلك لان قضية الامام الحسين هي قضية الالهية مركزيه عظيمه يتريتب عليها الاثر الكبير لتاسيس وتشيد قواعد الدولة الكبرى والوعد الالهي لستخلاف المستضعفين الارض واظهار الدين على الدين كله فكان اي خلل او نقص يحدث في اليوم العاشر في صفوف الجيش الحسيني سيوثر بذلك التخطيط
وبما ان الامام المهدي (عليه السلام ) هو من يطبق تلك الاهداف وهو من يجني ثمار تلك النهضة فلابد من اختبار طويل وشديد وعميق لخطورة المهمة وعظمة المسؤوليه
فكانت الغيبة الكبرى هي الاصعب والاخطر ثم ياتي الامام ويغرب ويختبر اصحاب كل ذلك من اجل انتاج النموذج الذي به يستطيع الله تنفيذ الوعد الموعود
فمن اراد الالتحاق بركب المعصوم الموعود عليه ان يوطن نفسه للبلاء والاختبارات والمحن لانه يريد الاصلاح وتحقيق العدل فلابد ان يكون ممن تحلى بصفات اصحاب الحسين وما جرى عليهم
نسال الله ان يوفقنا للثبات على الخط المحمدي المقدس وهو طريق ذات الشوكه