![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه مخصص لمواضيع التفسير والبحوث القرآنية |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم قال تعالى ((إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا))((الانسانــ ــ 3)) يبيّن الله من خلال هذه الآية الكريمة ان الله جعل للأنسان حرية اختيار الطريق سواء كان هذا الطريق طريق حق ام طريق باطل , والحرية التي يذكرها القرآن لها عدّة جوانب مختلفة نذكر بعضا منها للأختصار : 1. الحرية في أختيار الدين واتّباع القيادة قال تعالى ((الرسول النبي الاْمّي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرّم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم وألأغلال التي كانت عليهم )) (( الاعراف 157)) وقال عز من قائل ((لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ))(الكافرون 6) وقال الله على لسان إبراهيم (ع) (( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))[إبراهيم:36] تبين هذه الآيات بأن القرآن يأكد على أن للأنسان الحرية في إختيار الدين وفي إختيار القائد ويبين بأن الاسلام ليس دين تعصب او انه يقيد الحريات بل ان الديانات التي كان يعتنقها الناس هي التي كانت تقيد حريتهم بدليل قوله تعالى ((ويضع عنهم إصرهم وألأغلال التي كانت عليهم )) فالاغلال ليس المقصود منها الاغلال المادية فقط بل حتى أغلال الشيطان من مكائد وتزيين العمل وخداع الناس بالظاهروالمظاهر وهذه الآية تنطبق على واقعنا الحالي وإن كنا نعيش في مجتمع غالبية سكانه من المسلمين فهذا لايعني اننا تخلصنا من تلك الاغلال فالكثير ممن حصر تفكيره في زاوية ضيقة ومنحصرة في إتجاه واحد وكذّب باقي الجهات وإن كان من بينها من يمثل الحق وكذلك إرتكاب الذنوب فهي تمنع الانسان من خير قد يناله في المستقبل فبسبب هذه الذنوب ذهب هذا الخير كلّّه , فإن الانسان يقيده امران : 1. القوانين الحكومية . وهي الاغلال التي تكون عليه 2. العرف الاجتماعي بموازينه الغير صحيحة بمختلف الامور وان الله سبحانه لايجبر احدا على اعتناق الدين الحق بل ليلقي الحجة عليهم وانه يستخدم الاسلوب اللين في مخاطبة الضالين عن الدين الحق فقد قال تعالى مخاطبا موسى وهارون (ع) ((اذهبا إلى فرعون انه طغى. فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى)) ((43ـــ 44 طه )) فهذه الآية تبين ان الله لم يشأ ان يعذب هذا الطاغي فرعون (لعنه الله) مباشرة بل اراد منه ان يتعظ او يتذكر وليلقي عليه الحجة حتى لايقول في يوم المحشر لم ترسل الينا رسولا ينذرنا و يحذرنا من الذي نحن فيه . ومن الآيات ألأخرى التي تبين ان للأنسان مطلق الحرية وإنّ الله لايجبر أحدا على اتباع طريق الحق , هي : قوله تعالى (( فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْشَاءَ فَلْيَكْفُرْ ))(الكهف: 29) وقوله (( وهديناه النجدين )) (( البلد ـــ10)) 2 . الحرية الاقتصادية إن عمل الديانات الباطلة ليس متركزا على الجانب العقائدي فحسب بل إنها تعمل على تقييد الانسان من خلال الجانب الاقتصادي فبعض الانظمة تجعل الفرد متقيدا وتمنع عنه حتى التملك . اما الاسلام جعل للأنسان الحرية في هذا الجانب الاّ في بعض الامور التي حرمها لانها تضر المجتمع بأكمله , فالقرآن قد تتطرق لهذا الجانب : قال تعالى ((لكم رؤوس أموالكم لاتَظليمون ولاتُظلمون ))((البقرة / 279 )) وقد بين القرآن أسس الاقتصاد الصحيح وبين ما المحرم وقال تعالى((لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة ))((آل عمران / 130))فإن طبيعة الربا ان يتضاعف ويتضاعف , حتى يجعل أحد الطرفين أغنى ألأغنياء , والطرف ألآخر أفقر الفقراء , وذلك ليس خلاف القرآن فحسب بل خلاف لفطرة الانسان , فبطون تتخم وبطون تُحرم . و إن افضل التحرر هو من النفس الامارة يالسوء والشيطان فيصبح الانسان مستعدا لتلقي الفيوضات الالهية و نختم بمقولة مرجعنا الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قده) (( أنا حررتكم فلا يستعبدكم أحد من بعدي )) والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة الطالب ; 18-01-2012 الساعة 03:35 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
وفقك الله لكل خير على الطرح القيم الحرية حاجة دائمة ومتجددة لكل إنسان، تهدف تخليصه من الضغوط والقيود والقواهر الخارجية التي تحول دون أمانيه، وفوق ذلك عتقه من قيود السلطة والحكم، وصور الظلم والاستبداد ولقد منح الله تعالى الإنسان عقلاً يفكر به ويهتدي بنوره، فتلك وظيفة العقل، والله جل شأنه لا يجوّز أن يهدر إنسان هذه المنحة والإسلام أساساً يؤكد على منطق الفطرة والعقل، وقضية الحريات الأساسية للإنسان تشكل أولويات اهتمامات الإسلام، وهذا ما أثبتته سيرة الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه واله) ومن بعده سيرة الأئمة من آله الأطهار (عليهم السلام)، في قيادة الدولة والأمة الإسلامية
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
وكما بينت أخي فالقرآن الدستور الخالد والكافل لجميع حقوق الخليقه وهذا ما بات واضحا وجليا هذه الايام فالعديد من الدول التي تدعي الحريات بان فشلها وجزع الناس من سياساتها وكذلك الدول التي تدعي بنظامها الرأسمالي وسياستها الاقتصادية التي باتت فاشلة وذات تمييز واضح بين افراد المجتمع وما هذه الثورات والتغييرات في المنطقة والعالم أجمع الا لبيان فشل هذه الانظمة المتغطرسة دينيا واقتصاديا فهي تدعي الحريات والمجتمعات تحت وطأة التعذيب وتدعي الاقتصاد الافضل في العالم وشعبها يتظاهر تحت الصقيع بسبب الجوع والظلم والمؤسف ان البعض يتركون نظام الله وكتابه الكريم ويتبعون السياسة والاقتصاد الغربيين بداعي (( الحرية )) و (( الديمقراطية )) ....؟؟؟ بوركت أخي وننتظر المزيد من اطروحاتك المفيدة
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
وإضافة الى ماذكرت فإن الانظمة التي لاتمت الى الحق والى العدالة بصلة يكون ظاهر عملها بأنه خدمة للمجتمع والانسانية ولكن لو تعمقنا في محتواها لوجدنا الكثير الكثير من الأكاذيب كما تفعل أمريكا اليوم [/align]
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |