ألازمة المالية أحد بوادر فشل الحضارة المادية

بسم الله الرحمن الرحيم
ألازمة المالية أحدا بوادر فشل الحظارة المادية

في نهاية عام (2008) عصفت ازمه مالية اقتصادات الدول الكبرى, وبدأت هذه الازمه في الولايات المتحدة حيث خسر الاقتصاد الامريكي اثنين ترليون دولار في ايام معدودة ونهارت عشرات المؤسسات المالية والبنوك وشركات عملاقة حكمت الاسواق العالمية لعقود من الزمن مثل شركة جنرال موتورز للسيارات وأدت الى فقد الملايين وظائفهم وبلغ عدد المشردين في أمريكا فقط خمسة عشر مليون انسان بلا مأوى او طعام , وقد اشار خبراء أقتصاديين الى ان الأمبراطورية الامريكية أشرفت على النهاية وان ايام القطب الواحد الذي يحكم العالم ولّت بلا رجعه, بعد ان تصدع الاقتصاد الامريكي الذي كان يمول القواعد والاساطيل الامريكية المنتشره في انحاء العالم حيث تشير تقارير وزارة الخزانة الامريكية ان الحكومة بحاجة الى انفاق أثنين تريليون دولار كل عام على البنى التحتية للولايات المتحدة لكي تبقا صالحة للأستعمال ولتئمين هذا المبلغ الضخم يجب عليهم ان يقللوا أنفاقهم للخارج وهذا يضع الساسة الامركيين بين خيارين أحلاهم مرّ, وتشير تقارير ان من اهم اسباب الازمة القتصادية هو الحرب على العراق والمقاومة العنيفة التي واجهها جيش الاحتلال الامريكي من قبل السيد القائد مقتدى الصدر (دام ظله) ورجال المقاومة المخلصين حيث تكبد الجيش الامريكي خسائر فادحة وكلفت هذه الحرب حسب التقارير اربعة ترليون دولار, أذ ركزت الحكومة على الحرب في العراق وتناست وضعها الداخلي, وقد اشار السيد الشهيد الصدر(قدس سره ) الى هذه الحقيقة في موسوعته المهدويه وبشر بنهاية هذه الدولة المتكبره ومن لف لفها وانهم أذا وصلوا الى اعلا حاله من الطغيان والأنحراف قصم الله سبحانه ظهورهم واستشهد بقوله تعالى(ُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ - يونس - الآية - 24 ) لتكون بداية النهاية للحضارة المادية ومن أهم بوادر قيام دولة العدل العالمية التي بات ينشدها المليارات من المظلومين في ارجاء هذه المعمورة وأود الاشارة وبأختصار الى اهم اسباب حدوث الازمة الاقتصادية:
1- أعتماد النظام الرأس مالي ولخصخصه واستثمار رؤوس الاموال الخاصة وأهمال القطاع الحكومي في اهم قطاعات البلد الاقتصادية ومنها القطاع المصرفي الذي يعتبر في اقتصاد اليوم هو الحاكم لأقتصاد الدولة .

2- أنتشار نظام الفوائد واستثمار الاموال وتسليفها لتعود على صاحبها بالفائدة, فحينما يعجز المستلف عن سداد الفوائد تقوم الدولة بمصادرة املاكة ليصبح مفلسا .
3ـ القيام بجلب رؤوس الاموال الاجنبية واستثمارها في قطاعات الاقتصاد من دون رقابة وهو ما يسمى (بل رأس المال الحر) وان من سلبيات هذه الجلب حينما يشعر المستثمر بأي خطر على رأس المال يقوم بسحبه لتنهار الشركة أو المصرف بعد ان كانت اسهمه تمثل (80 او70%) من رأس مال الشركة
وختاما نضرب لكم المثال التالي ليتضح لكم من اهم أسباب حدوث الازمة.
رجلا اعمال يملكون رؤوس اموال بمقدار مليار دولار قاموا بأستأجار بناية , وتوظيف(1500) موظف وفتح مصرف لتشغيل الاموال والحصول على الفوائد, وبعد ان احسوا بالخطر على اموالهم قاموا بسحبها وارجاع البناية الى صاحبها وتركوا (1500) موظف هم وعيالهم بلا عمل حيث لا قطاع حكومي يستقبلهم .

الحمد لله رب العالمين