اليأس والجهاد

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
مما هو معروف في الجهاد الأصغر عند الحرب بين دولة مسلمة وأخرى معتدية , أو عند احتلال دولة مسلمة , يجاهد المقاومون المعتدي أو المحتل وقد يتخلل مقاومتهم هزائم ولكن مع هذا فهم يستمرون في المقاومة ولا ييأسوا لأن عدوهم يريد منهم اليأس والذي يعتبر الهزيمة الكبرى لهم وهو مما يفرح العدو .
والأمر أيضا ينطبق على الجهاد الأكبر أي جهاد النفس , فالمؤمن قد يرتكب ذنب فيستغفر ولكنه بعد مدة من استغفاره يعود لارتكاب نفس الذنب فيشعر بالاحباط ثم ييأس , وأقول إنه بيأسه يكون قد انهزم وهذا ما يريده الشيطان وعليه أن لا ييأس بل يستمر بمحاولاته للقضاء على عيوبه حتى ينتصر ولا يوجد أي مبرر لليأس مادام حيا وساعة ظهور الامام لم تأتي .
وأسأل الله سبحانه أن أكون وإياكم مصداقا للجهاد النفسي الذي أوصى به السيد القائد دام عزه
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم