المنتديات اتصل بنا
 القائمة الرئيسية
 أقسام دروس جامع الأئمة:
 أقسام المقالات:
 اقسام مكتبة الشبكة
 القائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
 البحث:
الصفحة الرئيسية » المقالات. » مقالات عامة » عِبَر من المظاهرات / بقلم الاستاذ علي الزيدي
 مقالات عامة

المقالات مميز عِبَر من المظاهرات / بقلم الاستاذ علي الزيدي

القسم القسم: مقالات عامة الشخص الكاتب: الأستاذ الفاضل همام الزيدي المصدر المصدر: شبكة جامع الأئمة عليهم السلام التاريخ التاريخ: ٣ / ٣ / ٢٠١١ م المشاهدات المشاهدات: ٧٣٧٨ التعليقات التعليقات: ١
عِبَر من المظاهرات / بقلم الاستاذ علي الزيدي
عِبَر من المظاهرات / بقلم الاستاذ علي الزيدي
ان هذه المظاهرات والانتفاضات الشعبية التي شهدتها بعض البلدان العربية ما هي إلا صحوات إيجابية وملامح إصلاحية للمستقبل تسعد من خلالها الشعوب لو استطعنا أن نتعامل معها التعامل المناسب لحجمها وإمكانياتها.

 عِبَر من المظاهرات / بقلم الاستاذ علي الزيدي

  اللهم صلّ على محمد وأل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم

                                                      
                     
١-    ان هذه المظاهرات والانتفاضات الشعبية التي شهدتها بعض البلدان العربية ما هي إلا صحوات إيجابية وملامح إصلاحية للمستقبل تسعد من خلالها الشعوب لو استطعنا أن نتعامل معها التعامل المناسب لحجمها وإمكانياتها.

٢-    إن لله تعالى في دهرنا هذا نفحات على المؤمنين أن يتعرضوا لها وأن لا يغفلوا عنها ومن هذه النفحات الإلهية العالية هذه المظاهرات التي تراها كل عين ويحس بها كل قلب، فعلى المؤمنين عموماً وجيش الإمام المهدي خصوصاً معرفة كيفية الاستفادة من هذه النفحات وإبرازها على كلا المستويين الفكري والعملي بحيث تنتج إندماجاً وتسايراً مع الهبة الإلهية التي أهداها الله تعالى الى شعوب المنطقة وبالتالي سوف تكون عنصراً هاماً في معرفة كيفية حدوث النصر الإلهي الكبير من خلال الإمام المهدي عليه السلام.
وعليه سوف يكون من اللازم على من يتعامل مع هذه الأحداث أن يكون ملتفتاً ونبهاً الى حدٍ كبير بحيث لا يدع حيزاً في ذهنه يسمى الغفلة واللامبالاة ومن ثم ليكون يقظاً حذراً إتجاه معطيات المرحلة.
٣-    إن هذه المظاهرات سوف يكون لها صور متعددة وعطاءات مختلفة سوف
يراها كلٌ من حسب الزاوية التي ينظر إليها بحيث يتعامل معها بإتجاهه الفكري والعقائدي الذي يلبي طموحه ومشاريعه التي ما فتئ يخطط لإيجادها وسريانها الدائم في المجتمع البشري.
ويمكن إعطاء تقسيم إجمالي للذين يكوّنون صوراً وكيفية تعاملهم مع هذه الصور والأحداث وسنكتفي بذكر نموذجين رئيسيين يكون لهما دوراً كبيراً في تسيير الأحداث.
النموذج الأول:-
((معسكر الإيمان)) المتمثل بالمؤمنين الذين أشرق وجودهم منذ عصر البشرية الأول عصر آدم عليه السلام والى يومنا هذا وذلك لأنهم وجدوا على هذه الأرض ليتكاملوا وليتعاملوا مع الأحداث لاتخاذها دابة للصعود عليها والمسير بها لمرضات الله تعالى ولكي لا يكونوا من الغافلين وعن ما يريده الله تاركين.
فالأحداث وما يجري فيها كلّها رسل الله تعالى إليهم،والإنسان إذا ما أتاه رسول من إنسان عادي يتعامل معه بكل احترام وتبجيل فكيف إذا ما أتته رسل الله تعالى فهي بالتأكيد تبليغ يريد من خلاله الله أن يشعر المؤمنين بدورهم في المرحلة الموجودين فيها وما يتناسب من خلالها من إيجاد لأهداف عالية تكون هذه الأحداث مقدمات لها وعلينا الاستفادة منها الفائدة المثلى.
النموذج الثاني:-
((معسكر الشيطان)) المتمثل بإمريكا وإسرائيل وبريطانيا والذين يتعاطون أفكارهم وهؤلاء هم إمتداد لسلفهم الطالح الذين حاربوا جميع الأنبياء والمصلحين بحيث لم تنم لهم عين ولم يهدأ لهم بال إلا بالإفساد في الأرض وعرقلة مسير الإيمان،حتى وصلوا الى مرحلة من التسافل بأن تكون لهم القدرة على التعامل مع الأحداث ومهما كان لها من قيم ومبادئ إيمانية عالية بحيث يوجهونها الى ما يريدون من ثقافات وآيدلوجيات مزعومة وبالتالي يحولون مسرى الحدث الإيماني الى مسارات بعيدة عن الهدف الذي وجدت من أجله. ومن الأمثلة على ذلك ما نعيشه الآن من احداث المظاهرات وما أنتجته من تغيير بحيث فاجأت إمريكا وإسرائيل في كيفية التعامل معها في بادئ الأمر لأنها كانت احداث غير متوقعة الحدوث. وكما بيّنا سابقاً إنها هبات إلهية فإنها سوف تكون غير متوقعة من قبل إمريكا وإسرائيل ولذلك تفاجئوا وارتبكوا كما ارتبكوا وتفاجئوا في احداث ١١ ايلول.
ولذلك نرى إن إمريكا وإسرائيل قد تعاملت مع الأحداث بإسلوبين هما:-
الاسلوب الأول:-
هو محاولة اسناد الحكام والمحافظة عليهم بالقدر المتوفر والمتاح لهم.وذلك من خلال طريقين هما:-
الطريق الأول:-أن تعطي فرصة للحاكم الطاغوت بأن يقمع انتفاضة الشعب بالقهر والقوة واستخدام العنف بعد أن تغض الطرف عن مثل هكذا إجراءات ظالمة . وهي فعلاً قد مارست هكذا طريق بعد أن أصرت بأن الدولة  شرعية ولها كياناتها السياسية التي تمثل الشعب وخصوصاً ما حدث في مصر.
ولكن بعد أن فشل هذا الطريق إلتجأت الى الطريق الثاني.
الطريق الثاني:-
وذلك من خلال طرح مبادرات وإجراء إصلاحات وتغييرات وزارية ودستورية معينة الغرض منها إخماد غضب الشعب على طواغيته. وإطفاء وهج بريق هذه المظاهرات الشعبية الشريفة.
الاسلوب الثاني:-
جاء هذا الاسلوب بعد أن فشل الأسلوب الأول وذلك بعد أن تيقنت إمريكا وإسرائيل من عدم مقدرتها على الحفاظ على حكّامها في المنطقة وان هذه الشعوب قد اصبحت مصممة على اسقاط طواغيتها،فهنا تغيرت سياستهم بالمباشر وأخذت تنادي وتطالب بتنحي عملائها عن السلطة  وأن يتركوا الشعب هو الذي يقرر مصيره في محاولة منهم لكسب ود الشعب ليتمكنوا من خلال هذا الود أن يصلحوا ما فسد من مخططاتهم واستراتيجياتهم الشيطانية وذلك بتغيير اللباس الخارجي بلباس آخر اكثر بريقاً وأعمق تمويهاً لكي تستطيع من خلاله الحفاظ على مخططاتها وعلى رأس هذه المخططات هو تأخير ظهور الإمام المهدي عليه السلام الى أبعد وقت ممكن وأما اذا ظهر فإنها سوف تكون مستعدة لمواجهته بالرغم من تيقنها بأنها مهزومة لا محال.

 وصلى الله على محمد واله الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم

علي الزيدي

٢٦ ربيع الاول ١٤٣٢                   

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
الإسم: سلام
الدولة: العراق
النص: شكرا شيخنا الجليل
ارجو ان تكون شعوب العالم عموما والشعب العراقي خاصة على قدر المسؤولية
وان نكون من المستحقين لتعجيل فرج الامام المهدي (عليه السلام)
التاريخ: ٨ / ٣ / ٢٠١١ م ١٢:٣٣ م
إجابة التعليق

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: * إعادة التحميل
 مكتبة آل الصدر
 

 تطبيق جامع الأئمة ع

 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 أخترنا لكم من الكتب:
نستقبل طلباتكم واستفساراتكم