شهيد بلا حجاب / الاستاذ علي الزيدي
اسم الكتاب : شهيد بلا حجاب
تأليف : الاستاذ علي الزيدي
من الكتاب :
وضع شهادته نصب عينيه ليلتحق بأجداده ، ولم يجعل أملاً واحدا في البقاء في هذه الدنيا .
فـكـان في وجـوده شـهـيداً ، ورأيناه فعلاً بين أعيننا وظهرانينا ((شهيدا بلا حجاب)) ، لا كما يُـحْجَبون الشهداء عـن نواظـرنا ، لقـصورنا عن إدراك ذلك .
فأصبح النظر إليه يذكّرنا بأبطال الإسلام ، الذين جاهدوا في الله حق جهاده ، بل كانت كل نظرة إليه تذكّرنا بالآخرة ، و ما سيؤول حالنا إليه هناك . فراح بعضٌ يغبطه على ما هو عليه من هذا الإستعداد الكامل و الإطمئنان الكبير بالشهادة ، والبعض الآخر كان يتمنى الوصول إلى هذا المقام السامي ، وآخرون نكروا عليه فعله وشدّة نكال وقعته على اعداء الله ، فــلم يعجبهم فعله ، ولم يسكتوا عنه ، بل راحوا يؤلّبون المحتل وأذنابه ومـن يـتـبعهم للوقوف بوجه هذا الشهيد الحي .
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين .
هذه مجموعة من المقالات كتبتها في أوقات ومناسبات مختلفة ، كانت كل واحدة منها لها مناسبة بحدث أو بيان أو استفتاء ، وكنت أرى من الضـروري التعليق والبيان في مقالة تكون ملائمة في طرح مفاهيم تكون شارحة ومبينة لأهم النقاط التي من الممكن الاستفادة منها والتزود بها بعد أن تترجم الى واقع عملي .ومن دواعي هذه المقالات أيضاً هو أن السـيد مقتدى الصدر في بعض الأحيان يعطينا كليات الأمـور ، وعلينا نحـن البحث في الجزئيات ، فعلى سبيل المثال عندما يقول إنتخب الأصلح ، فمعنى ذلك أن تبحث أنت على الشخص الذي يحمل المواصفات التي تجعل منه الأصلح . وإلّا فهو لا يقول لك إنتخب فلان الفلاني وأترك فلان الفلاني . أو عندما يقول لا تجعلوا من آل الصدر فقط للصدريين ، وإنما هم لكل العراقيين . علينا أن نجد السبل الكفيلة ، والطرق الموصلة لهذا الطلب ، وعلينا أن نعرف ما هي السلبيات من وراء التمسك بتضـييق دائرة الانتماء لآل الصدر . لا أن نبقى مكتوفي الأيدي حيالها .فهذه المقالات جاءت لتلبي هذا الهدف ، وهي بالتالي محاولات بسـيطة في توضـيح وشـرح مراد السـيد مقتدى الصدر لبعض من كلامه في البيانات والاستفتاءات ، مضافاً الى الدفاع عنه في تحركه الميداني داخل العراق وخارجه .
١٣ رجب ١٤٣٥ هـ