المنتديات اتصل بنا
 القائمة الرئيسية
 أقسام دروس جامع الأئمة:
 أقسام المقالات:
 اقسام مكتبة الشبكة
 القائمة البريدية:
البريد الإلكتروني:
 البحث:
الصفحة الرئيسية » دروس جامع الأئمة. » دروس في موسوعة الأمام المهدي » الدرس السادس في شرح موسوعة الأمام المهدي عجل الله فرجه
 دروس في موسوعة الأمام المهدي

الأخبار مميز الدرس السادس في شرح موسوعة الأمام المهدي عجل الله فرجه

القسم القسم: دروس في موسوعة الأمام المهدي الشخص المراسل: الأستاذ الفاضل همام الزيدي التاريخ التاريخ: ١٧ / ١١ / ٢٠١٠ م ٠٣:٠٤ م المشاهدات المشاهدات: ٤٨٥٥ التعليقات التعليقات: ٢
شرح الفصل الثاني من القسم الثاني لكتاب الموسوعة ( جزء الغيبة الكبرى)
العنوان/(( فيما دلت عليه أخبار التنبؤ من حوادث وصفات للأفراد والمجتمع, فيما يخص مقدار تمسكهم بالدين وشعورهم بالمسؤولية الإسلامية عقائدياً وسلوكياً))

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم

شرح الفصل الثاني من القسم الثاني لكتاب الموسوعة ( جزء الغيبة الكبرى)

العنوان / (( فيما دلت عليه أخبار التنبؤ من حوادث وصفات للأفراد والمجتمع, فيما يخص مقدار تمسكهم بالدين وشعورهم بالمسؤولية الإسلامية عقائدياً وسلوكياً))

 

المتن:- نتكلم في هذا النص عن ناحيتين رئيسيتين من حيث استفادة التفاصيل المطلوبة من القواعد العامة تارة ومن الأخبار الخاصة تارة أخرى:-

 

الشرح:- يريد السيد الشهيد قدس سره في هذا الفصل أن يتكلم عن ناحيتين رئيسيتين وأساسيتين لإستفادة التفاصيل المطلوبة للعنوان الذي عقده لهذا الفصل وهما:-

١- استفادة التفاصيل من القواعد العامة:-

وهي التي تنتج من وضع البشرية العام لا خصوص المجتمع المسلم, وما سيؤول إليه حالهم من زوال العدل شيئاً فشيئاً وسيطرة الظلم على أكثر مرافق الحياة ومن ثم إحتياج

 المجتمع إلى من ينقذه, ومن ثم نشر العدل والمساواة فيه

٢-إستفادة التفاصيل من الأخبار الخاصة:-

وأما الإستفادة من هذه الناحية فيتم من خلال الإعتماد على النصوص والروايات التي نقلت إلينا عن طريق القران الكريم والسنة الشريفة, سواء التي وصلت إلينا عن طريق

 علماء المذهب أو الأخبار التي وصلت عن طريق علماء المذاهب الأخرى. والتي بدورها كشفت عن الكثير من الحوادث التي تخص بيان حال البشر وما ستصل إليه

 مجتمعاتهم من الإنحلال والإنحطاط والخضوع لشهوات النفس وحبائل الشيطان.  

 المتن:  الناحية الأولى:-

فيما تقتضيه القواعد العامة من شكل أوضاع المجتمع ومصيره إلى الإنحراف ،ومقدار حاجته إلى ظهور المهدي(عليه السلام) لنشر الحق والعدل فيه ويتم بيان ذلك بكشف القناع

عن التخطيط الإلهي لليوم الموعود مدعماً بفلسفة ذلك ومناشئه وآثاره . ويتوقف بيان ذلك على عدة جهات .

الشرح:-

هناك أمور تترتب نتيجة الأوضاع العامة للمجتمع بجميع مراتبها من اجتماعية وسياسية ودينية واقتصادية وغيرها. والتي تسير نحو الإنحراف والتسافل مما يكون وجود

 المصلح العالمي أمراً لابد منه ولا يوجد بديل غيره, والمتمثل بالإمام المهدي عليه السلام. ولبيان ذلك لابد من توضيح هذا الأمر. وبيان مناشئ وفلسفة التخطيط الإلهي لتهيئة

 هذا الوجود الدنيوي لإستقبال المصلح الموعود. وهذا البيان يتوقف على عدة جهات ...

 

المتن:- الجهة الأولى:- في مناشيء التخطيط الإلهي :- ويمكن أن نعرض ذلك ضمن عدة نقاط:-

النقطة الأولى :- إن الله تبارك وتعالى خلق الخلق متفضلاً ، ولم يخلقهم عبثا, ولم يتركهم هَمَلا . بل خلقهم وهو غني عنهم ، لأجل حصولهم على مصالحهم الكبرى ووصولهم إلى

 كمالهم المنشود ، المتمثل بإخلاص العبادة لله تعالى . قال عز من قائل ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) (١). إذن فالغرض من الخليقة هو الحصول على هذا الكمال العظيم

 المتمثل بتوجيه العقيدة والمفهوم إلى الله عز وجل ، وقصر السلوك على طاعته وعدله في كل حركة وسكون . وإذا نظرنا إلى حقيقة هذا الكمال من جوانبه المتعددة ، واستطعنا

 تحصيل الفكرة المتكاملة عنه ، عرفنا الهدف الإلهي المقصود الذي أصبح هدفاً لإيجاد الخليقة .

 

الشرح:- ( ان الله تبارك وتعالى خلق الخلق متفضلاً ......) أي ان الله جل جلاله خلق الخلق ليكون له الفضل عليهم في القدرة والمنزلة(٢) وكما قال تعالى في كتابه العزيز

(يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ)(٣) ومعنى ذلك ان الله تعالى قد خلق الخلق من دون حاجة إليهم. ( ولم يخلقهم عبثاً...) العبث: عبث يعبثُ عَبَثاً, فهو عابث بما لا يعنيه وليس من باله

 أي لاعب(٤) وهذه بالتأكيد من صفات الممكن. التي يتنزه الله سبحانه وتعالى عنها. بل إن الله تعالى قد خلق الخلق لأجل هدف كبير ولغاية كبرى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ 

إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)..( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ)(٥) ولأجل أن تتحقق هذه الغايات على الإنسان أن يسير ضمن خطوات قد رسمها له الشارع المقدس ولا يتعداها

 أو يقصر عنها. فتكون حياته سلبية ولا تؤتي نتاجها التي وجدت من أجله.

*(ولم يتركهم هَمَلا...) أي لم يتركهم سدى من دون ثواب أو عقاب (٦). (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ )(٧) وقال عز من قائل

(فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) (٨)   

*( وهو غني عنهم...) أي غير محتاج إلى خلقه

*( لأجل حصولهم على مصالحهم ...............). بل أن خلق الخلق في هذه الدنيا هو من أجل الإنسان نفسه ولا يوجد هدف آخر إلا هذا الهدف السامي وهو بناء الإنسان وصعوده

 طوراً بعد طور, ليصل إلى ربه مطمئناً آمناً(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ) (٩).

وقد يسأل سائل ويقول كيف أن الله خلق الإنسان من أجل الإنسان نفسه. والله سبحانه وتعالى يقول:- (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) نقول نعم وأن معنى ذلك هو أن الإنسان

 لا يتكامل ولا يرتقي المراتب العليا ولا يصل إلى المطلوب الأزكى  إلا من خلال طريق العبادة. فإذا تحققت في نفس الفرد مفردات العبادة بأكملها وبعد ذلك أتمها أصبح إنسانا

 وليكون مصداقاً للآية الكريمة (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)

*(إذن فالغرض من الخليقة............) إذن على الإنسان ان يسعى بجهد ومثابرة من أجل الوصول إلى معرفة ما هي الطرق التي تتحقق بها العبادة الحقة من أجل الحصول على

 الكمال الذي أراده الله سبحانه وتعالى لهم ولا يتم ذلك إلا من خلال نقطتين هما:-

١- توجيه العقيدة إلى الله عز وجل.

٢- قصر السلوك على طاعة الله وعدله.

وبالنقطة الأولى نحرز الجانب النظري والمعرفي الذي من خلاله نرتقي بالفكر العقائدي إلى أسمى مراتبه التي أوجدها الله في الإنسان.  وبالنقطة الثانية نحرز الجانب العملي أو قل

 التطبيقي لما موجود من منحى عقائدي سليم على أرض التجارب من جوانبها المتعددة من بلاءات واختبارات وتمحيصات وفي جميع الأمور الحياتية.

واذا سال سأل كيف يتم توجيه العقيده  إلى الله عز وجل فيكون الجواب: من خلال:-

١ - الفطرة 

 ٢- العقل 

 ٣- التشريع

* وأما كيفية قصر السلوك على طاعة الله وعدله وفي كل حركة وسكون:-

فقبل الإجابة نحتاج إلى هذا التوضيح والبيان:-

* إن الإنسان من بداية حياته والى آخرها فهو يمر بعدة مراحل واختبارات وسوف يعاشر الكثير من الناس المؤمنين والخيرين والمنافقين واصحاب الديانات الأخَر وغيرهم الكثير.

 وقد ترتبط معيشته بالبعض منهم. هذا بالإضافة فإن له التزامات عائلية وأسرية عليه أن يؤديها على أكمل وجه. فكيف يخرج من كل هذا ناجحاً ممحصاً.

 ويمكن بيان ذلك من خلال النقاط الآتية:-

 

١- ان يتعامل كل فرد مع الأفراد الآخرين والمجتمع والأحداث الخارجية ووقائعها بالقابليات التي منحها الله تعالى له سواء كانت مادية أو معنوية. وعليه أن لا يخرج بهذه القابليات

عن طاعة الله بأقصى قدر ممكن. وذلك بأن يجعل الفرد له منهجاً يهيء فيه لنفسه طرق الوصول إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى بحسب قدرته وقواه الجسدية والعقلية بحيث لا يجعل

 نفسه في حرجٍ من أمرها( أي لا يجعلها تتعرقل في تحقيق المطلوب بسبب عوائق يضعها الفرد أمامه) وبالتالي يكون مقصراً وعاجزاً في تأدية أوامر الله تعالى.

 

٢- أن لا ينظر الإنسان إلى ما متع الله به الغير وهو محروم منه بل عليه أن يقنع بما هو فيه وعليه أن ينظر لما دونه ليرى كم هو في نعيم مقيم سواء كان في صحة وعافية أو أمان

وستر.ومن ثم يرى كم يحتاج مثل هذا الخير إلى شكر.

 

٣- وإن كان على مرضٍ أو مبتلى بإبتلاءات كثيرة فلا يخرجها عن دائرة الاختبار الإلهي والفعل الإلهي لا يصدر إلا عن حكمة. ولا يصل من الله إلى الفرد إلا الخير. فعلى الفرد

 أن يقنع بأن الدنيا زائلة وهي دار بلاء وفناء وبهذه البلاءات فإنه سوف يرتقي الدرجات العلى ويكون القرار في جنة المأوى

 

٤- ليعلم كل فرد منا بأن الله تعالى يرضى من العبد بالقدر الذي يناسبه. لا بل اكثر من ذلك، فإن تكامل الفرد أيضا مرتبط بقابلياته فالترقي والتكامل يكون حسب الفروق الفردية،

 فأنت تتكامل حسب قابلياتك وأنا أتكامل بحسب قابلياتي والغير أيضا يتكاملون حسب قابلياتهم. وبالتالي فإن الإمام سلام الله عليه عندما ينتظر تكامل أصحابه، يكون انتظاره حسب

 هذه القواعد. فالرجل له تكامل والمرأة لها تكامل والمعافى له تكامل والمريض له تكامل والغني والفقير كذلك. فأنت اذا تكاملت ضمن خط الفقر والحرمان الذي أنت فيه، فبالتأكيد

 خطك التكاملي يختلف عن خط تكامل الفرد الغني، وكذلك خط تكامل المريض يختلف عن خط تكامل المعافى، بالرغم من أن الهدف النهائي واحد لكن الطرق للوصول إلى الهدف

 متنوعه. وكما قيل في الحكمة بأن طرق طاعة الله على عدد أنفاس الخلائق. المهم من هذا كله أن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق وهو عالم بحالهم وما يصلح أمرهم فهيأ لكل مخلوق 

طريقاً يناسب الخلقة التي أوجدها الله له. ولا يتم هذا الأمر بالتأكيد إلا أن يكون الفرد قد اعتقد اعتقادا كاملاً بأن الله عادل لا يظلم من عباده أحدا، لكي يستطيع أن يتعامل مع هذا

 الأمر بطاعة وإخلاص والامتثال للأمر الواقعي الذي أوجده الله فيه

* هذا من جانب قصر السلوك على الطاعة.

*وقد يسأل سائل عن كيفية قصر السلوك على عدل الله ( حيث قال السيد الشهيد:- وقصر السلوك على طاعة الله وعدله....)

فيكون الجواب كما يلي:-

* قصر السلوك على عدل الله، أي تكون عاملاً على تطبيق العدل الإلهي على هذه المعمورة وأن تكون جنديا من جنود الله في هذا الأمر وأن تجمع قواك الجسدية والعقلية والروحية

 من أجل تحقيق هذا العنوان العالي. وعليك ان تكون حريصا وأن لا تبخل بشيء من وجودك في ذلك وعليك أن تطبق العدل على نفسك أولاً في جميع سلوكياتك وتصرفاتك ومن ثم 

تعمل على الجانب الأخر

* قوله ( واذا نظرنا إلى حقيقة هذا الكمال......)

إن مقصود السيد قدس سره هو أنه متى ما نظرنا بعين الخبرة إلى الكمال من جميع جوانبه وعرفنا طرقه واسبابه والنتائج التي تترتب عليه سيكون معرفة الهدف الإلهي من إيجاد

 الخليقة واضحاً بيناً وعندها سوف نبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق هذا الهدف. 

 

 

 

١- الذاريات ٥٦      

                                                     

٢- كتاب العين للفراهيدي, لسان العرب

 

٣- المؤمنون ٢٤

 

٤- كتاب العين للفراهيدي

 

٥- الانبياء ١٦

 

٦- كتاب العين للفراهيدي

 

٧- الزلزلة ٧-٨

 

٨- النساء ١٤١

 

٩- الفجر ٢٧ – ٣٠

                              

 

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
الإسم: حسين صباح رشيج
الدولة: العراق
النص: انا بدي دروس الموسوعة المهدوية جميعا
التاريخ: ٢٧ / ٥ / ٢٠١٧ م ٠٤:١٥ م
إجابة التعليق

الإسم: Admin
النص: سننشر ان شاء الله تعالى الدروس الباقية حال توفرها شكرا لتواصلكم
التاريخ: ٧ / ١١ / ٢٠١٧ م ٠٣:٥٨ م
إجابة التعليق

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: * إعادة التحميل
 مكتبة آل الصدر
 

 تطبيق جامع الأئمة ع

 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 التسجيل الصوتي لخطب الجمعة
 أخترنا لكم من الكتب:
نستقبل طلباتكم واستفساراتكم